النباء اليقين

عام مضى وانقضى تاركا للعام الجديد ألفين وتسعة عشر

الهدهد -مقالات

عام مضى وانقضى تاركا للعام الجديد ألفين وتسعة عشر أن يشهد تحولاتٍ سيرعفُ الزمان بها ويكون لها شأنٌ في تحديد مسار البشرية، من اليمن تأهب شعبي وعسكري للمضي قدما في معركة التحرر مستذكرين تضحياتٍ جسيمة بُذلت في سبيل نيل العزة والكرامة والسيادة، الجراح غائرة إنما المعنويات عالية، والهممُ أعلى، والثقة بالله كبيرة، والجبهات مشتعلة، ومع مراوحة اتفاق الحديدة مكانه فالتقدم فيه رهنٌ بمدى قدرة الأمم المتحدة على إلزام الطرف الآخر بتنفيذ تعهداته وإن أخل بها فأبناء الحديدةِ أنفسِهم في مسيرتهم اليوم يجددون عهدهم للرئيس الشهيد الصماد بأن الساحل الغربي لن يكون إلا يمنيا ولن يكون يوما أمريكيا ولا سعوديا ولا إماراتيا ولا إسرائيليا، وبصورة أشمل فقد غادر العام ثقيلا على العدو لعدم تحقيقه أي إنجاز، إضافة إلى إصابته بانتكاسة في سمعته الإقليمية والدولية مما أمكن للرأي العام العالمي أن يرى في السعودية مملكةً تجاوزت الخطوط الحمر علاوةً على أنها باتت عبئا على راعيها الأمريكي، وأما الإمارات الطامعةُ في استقطاع أراضي وجزر الغير فهي تكشف عن حالها أنها ضربٌ من العبث الاستعماري ومجموعةٌ من الأبنية الزجاجية تسكنها عقدةُ النقص أمام شعوبٍ لها ثقلٌ تاريخي وحضاري أهّلها لأن تقف بكل قوة وعنفوان في مواجهة هجمة أمريكية أعجزها اليمن بصموده، وأتعبتها سوريا وحلفاؤها فأعلن ترامب انسحابا من أراضيها، وعاد الأعراب يتلطفون عند أبوابها وهم الذين سعوا إلى تحطيم أسوارها، فخابوا وخاب من ورائهم الكيان الإسرائيلي المتوجس خيفةً من تلاقي روافد الأمة لتصب في مجرى ثورة فلسطين.*