النباء اليقين

فزيّن لهم الشيطان ارتزاقَهم

الهدهد / مقالات

مرتضى الجرموزي

قطعانٌ من المرتزِقة أنظمة وشعوب وأقليات يُساقون جماعات وفرادى إلى محارق الموت والهلاك يُقادون كما تُقاد البهائم إلى المذابح قرابين للسياسة والخبث الصهيوني الأمريكي.

فإلى جبهات القتال وفي صف من يعتدي ويدمّـر بلادهم توافد قطعان من المرتزِقة نفاقاً مع العدوان يقاتلون وفي سبيل الشيطان يضحون ويبذلون له غالي حياتهم ومماتهم طمعاً في فتات الدنيا وفضلات أُمراء النفط والخليج.

زيَّن لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم وإنَّ الأمريكان جارٌ لكم وقادة لتحالفكم فانطلقوا لقتال من يخالفكم رأي التطبيع والولاء لليهود والنصارى.

ولهذا سارع النظام السعوديّ ولقيط الإمارات وعرابيد صحراء الخليج ومعهم قطعان من مرتزِقة الداخل اليمني ومن خلفهم قادة العدوان في البيت الأبيض وتل أبيب لقتال الشعب اليمني تحت ذرائع واهية كعنوان إعادة الشرعية المزعومة ولمنع التمدد الفارسي وإعادة اليمن للحضن العربي كما يقول من رأيناهم اليوم يُساقون مرغمين إلى الحضن الإسرائيلي.

وها نحن في اليمن وبعد سبعة أعوام من العدوان والحصار ورغم المعاناة إلَّا أننا ولله الحمد نواجه كُـلّ هذه الحملات بحكمة وصبر وثبات وجهاد في سبيل الله ومع مرور أَيَّـام العدوان نزداد شجاعة وصلابة وتصنيع حربي في مختلف الجوانب والتكتيكات العسكرية وبفضل الله أستطاع المجاهد اليمني ضرب العمق السعوديّ والإماراتي وتلقينهم الدروس العسكرية الصعبة.

وفي الوقت ذاته نرى من يتشدقون بالعروبة قد أضحوا عبيداً للصهاينة ومطبّعين طاعة وولاء لليهود النصارى في تراجع وهزائم مُستمرّة منذُ اليوم الأول الذي شنوا فيه العدوان على اليمن.

فثقتنا بالله كبيرة وهو من لا يخلف وعده ومن يثق به لم ولن يُخذل ومن يثق بالشيطان فهو يعيش الخذلان ومصيره الهزيمة والانكسار مهما كانت إمْكَاناته وتجهيزاته العسكرية اللوجستية، فالله لا يصلح عمل المفسدين ولمن أتقاه يجعل له مخرجا ويرزقه من حَيثُ لا يحتسب وهو الكفيل سبحانه وصاحب القول الحق والناصر لجنوده وأوليائه الصادقين ومن كان له عبداً كان الله له ملكاً وناصراً ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبينًا ومن يكن الشيطان له قرينًا فساء قرينا ومصيره التيه والضياع.

هنا نجد تحالف العدوان يسير بخطى متسارعة نحو المجهول ولم يتبقَ من عمره سوى القليل والكفيل بإرساله إلى الجحيم بذله وخسارته، وسيجنون ما وعدهم الشيطان كذباً وغرورا ومأواهم جنهم ولا يجدون عنها محيصاً وهم يساقون إليها ويصطرخون فيها ربنا أخرجنا منها ويتبرأ منهم الشيطان ويتبرأ منهم قادتهم وأعلامهم الذين أطاعوهم في الدنيا.

وسيق الذين جاهدوا واتقوا ربهم إلى الجنة زمراً بخلود دائم ونعيم لا ينقطع أبداً..