النباء اليقين

” أمي اليمن ” … ولكن !!

والبعض يحتفلون اليوم بعيد الأم كثيرون من رددوا شعار ” أمي اليمن ” ومن هتفوا به حتى صار أغنية ذائعة الصيت بائعة للشجن باعثة للحنين ولكن هل يعي أولئك معنى ذلك الشعار وهل يدركون حقيقته فكانوا يعنونها ام لا ؟؟ ولكي نعرف ذلك سأحدثكم عن نفسي : فحين تعرضت والدتي رحمها الله قبيل وفاتهالحادث سير أمام منزلنا ، كنت في مقيل مع شباب قريتي البعيدة عن منزلنا ، لم أتوقع مطلقا ما حمله الي اتصال قريب لي ، صدمت وفجعت رغم كم الأيمان المطمئنة ولكني تمالكت نفسي واستجمعت بقايا رباطة جأشي ثم لملمت عزمي قبل أشيائي ووقفت مستأذنا معتذرا مغادرا متوجها اليها … الى أمي … لا أتذكر أني فكرت في أي أمر سوى الوصول إليها ، لم أفكر في عدم وجود وسيلة مواصلات لنقلي ولا في انعدام اجرة السيارة ولا في رفقة الاصدقاء ولا في قدسية لحظات القات عندي … ولا ولا ولا ….

 

تحركت بلا تردد واطلقت غير آبه بالعوائق ونفرت بلا توقف .. لايشغلني إلا ألمها ولا يهمني سوى حالها ولا دعوة لي الا سلامتها …. هكذا فعلت ولا شك هكذا يفعل الجميع عندما يصيب الأم مكروها فأين من يقول ” أمي اليمن ” وقد أصابها ما أصابها ؟؟!!!!!

 

حمير العزكي