النباء اليقين

ماذا بعد العدوان ؟

ينظر عدد من الناس إلى العدوان أنه قد ألحق الضرر الكبير في البنية التحتية، وألحق الكثير من الخسائر بالقطاع الاقتصادي بشكل مباشر وأحدث ضررا في القطاع الخاص بشكل كبير وأثر على العملة الوطنية، وهذا صحيح لكن لو قورنت خسائرنا بخسائر الدول الراعية للعدوان وعلى رأسها الهالكة السعودية، فسنرى أضعافا مضاعفة لما خسرناه ومهما حاولوا إخفاءه على المدى القريب، سيظهر على المدى البعيد.

لقد تورط النظام السعودي ورطة كبيرة لا يستطيع الخلاص منها، ووقع في مأزق لا يتسنى له الخروج منه، وهذا واقع الحال الذي سيظهر للعالم مهما غالط المغالطون ومثل الممثلون.

فهل يعقل أن بلدا كالسعودية يتجاوز إنتاجها اليومي للنفط عشرة ملايين برميلا، تعاني من عجز في الموازنة ؟!!

وهل يتصور العقل أن السعودية تصدر السندات وتلجأ للاقتراض ؟!

وهل ندرك ما يجري في الهالكة من تطورات وأحداث؟ فهناك ثلاثة ملايين عاطل عن العمل في بلد يعج بالعمالة الأجنبية ؟!

وهل يعلم القراء أن السعودية تدرس رفع الدعم عن مشتقاتها النفطية، وسترفع من رسوم المياه والكهرباء والاتصالات!

وكل ذلك يحصل في خلال ثمانية أشهر ولو طالت الحرب ستنهار كليا”.

 إخواني الأعزاء: كل ذلك يحصل لهم، بسبب الحرب المفتعلة الظالمة غير العادلة التي تبناها النظام السعودي، ليرضي مولاه الصهيو أمريكي لكن صنمه لن يرضى عنه إلا وقد سلبه كل شيء، ليست الثروة فقط بل الكرامة والشرف والعزة وهذه نتيجة طبيعية لمن قتل وشرد وهدم ويتم وأثكل فهل تدركون ذلك ؟!

فالبنتاجون الأمريكي في حالة غليان، والدب الروسي في حالة ارتياح أتدرون لماذا؟

لأن اليمني البسيط بسلاحه الروسي البسيط قد حطم أسطورة المعجزة العسكرية الأمريكية وتحطمت أسطورة السلاح الأمريكي كالإبرامز والبرادلي والأباتشي بالسلاح الروسي البسيط، والأهم من ذلك بالسواعد اليمنية، وما كان ليتم إلا بفضل من الله.

 

حقق عدوانهم الهزيمة النفسية لجيشهم الذي تلقى الصفعات الكثيرة الموجعة على يد أبطال الجيش واللجان الشعبية، كما أن الشعب السعودي لا سيما بعد تقارير الإعلام الحربي اليمني اكتشف حقيقة نظامه المعتمد على الإعلام المضلل، والخبر الكاذب، واعتمد على الإشاعة وما حصل بالربوعة خير شاهد.

 

 

لكن اليمن سيكون بعد عدوانهم عزيزا وحرا مستقلا، سيملك قراره وسيادته وسينعم بثرواته وخيراته ولن يحيا به إلا الشرفاء ولن يحكمه إلا الحر الكريم فتأملوووووووووا!!!!!

نصر الرويشان