النباء اليقين

علي ظافر

لقوة الصاروخية تفاوض .. !
___________________

ضمن الخطوات الأولى للمرحلة الإستراتيجية الأولى وفي ظل تعثر مفاوضات سويسرا ومساعي واشنطن والرياض لإفشالها ، بعثت القوة الصاروخية رسالتين ستصل مفاعيلها السياسية والعسكرية إلى حيث ينبغي أن تصل .

وتمثلت الرسالة الأولى بإرسال صاروخ قاهر 1 ( صاروخ تم تحويله من أرض جو إلى أرض أرض) على قاعدة صافر في مارب حاصداً ما بين 68- 137 من قادة وأفراد الغزو والمرتزقة ، ومدمراً 8 طائرات أباتشي ، وطائرتين تشينوك وعدد من الآليات والدبابات ، ومحطة تحكم بالطائرات بدون طيار ومنصات باتريوت .

أما الرسالة الثانية فتمثلت بإرسال القوة الصاروخية اليمنية صاروخ قاهر1 إلى استهدف تجمعات للغزاة والمرتزقة في منفذ الطوال – حرض الحدودي ، متسبباً في مصرع مالايقل عن 29 بينهم قائد كتيبة الغزاة وإصابة مالايقل عن 54 آخرين .

اللافت في الأمر أن هاتين العمليتين جاءتا بعد وقت قصير من استهداف مطار جيزان وقاعدة الملك خالد في خميس مشيط بمنطقة عسير ومعسكراً للعدو السعودي في نجران بثلاثة صواريخ من نوع القاهر1 ، فيما تم استهداف معسكر ” التحالف العربي – والبلاك ووتر ” في شعب الجن بباب المندب ، حاصداً أرواح مالايقل عن 157 بينهم قيادات رفيعي المستوى من السعودية والامارات والبلاك ووتر ، كم تم تدمير عدد من الآليات ومخازن الأسلحة وأحبطت كل مخططاتهم وخلط أوراقهم .

ومقابل النجاحات العسكرية ثمت نجاحات أمنية كبرى ، فلاتكد تمر ساعة ، والأجهزة الأمنية اليمنية تملك كل تفاصيل العملية من ألفها إلى يائها ، وهذا يمثل ضربة لا تقل عن ضربات الصواريخ على نفسيات الأعداء .

وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه العمليات تأتي بعد تسعة أشهر من العدوان والحصار الجائر الذي اشترك فيه متردية ونطيحة العالم ، لتثبت عزم وقوة اليمانيين ، ويؤكد مدى قدرتهم ، وخبرتهم القتالية ، كما يدلل على حنكة وحكمة القيادة ، إذ تقود معركة النفس الطويل ، مع أعتى قوى الأرض