النباء اليقين

وللمنصة قصة …

الهدهد/مقالات

كتب الكثيرون عن الاحتفال التاريخي بذكرى المولد النبي الشريف صلوات الله وسلامه على صاحبها وعلى اله واجادوا في ذلك واحسنوا بل وابدعوا وكثيرة وهامة الجوانب التي تطرقوا لها لكني هنا لن اتطرق لجوانب الكثافة البشرية المشاركة ولادقة وروعة التنظيم ولا الفقرات ولا المكان ولا الزمان فقد كتب فيها مااعجز عن كتابة مثله وسأكتفي بالحديث عن المنصة فللمنصة رواية للتاريخ لابد ان تروى وحكاية للاجيال لابد ان تحكى وسأبدأ بفصلين مثيرين لاهتمامي وهآمين في رأيي:

الفصل الأول : إتجاه المنصة للمرة الأولى في تاريخ ميدان السبعين تكون المنصة بإتجاه النصب التذكاري لأهداف الثورة وفي ذلك تأكيد على النفس الجمهوري الذي تعج به رئة المرحلة الراهنة وهل هناك ما يعنيه توجه الجماهير باتجاهه غير ذلك بعد ان ظل لعقود خلف ظهرها وللمرة الاولى يتجه الحاكم والمحكوم الرئيس والمرؤوس والمسئول والمواطن ذات الاتجاه بل ويتقدم الاخير على الاول لتكون الصدارة للشعب على السلطة .

وللمرة الاولى تنتهي المواجهة بين الشعب والسلطة بعد ان ظل التنظيم يضع الشعب وجها لوجه مع السلطة في اتجاهين متعاكسين يعبر عن الصراع والاختلاف الدائم بينهما فكان في التنظيم المبدع هذه المرة دلالة تستوجب الالتفاته اليها ببداية علاقة جديدة في طور النمو والاكتمال بين الشعب والسلطة الحاكمة.

الفصل الثاني : قصف المنصة لم يكد خطاب السيدالقائد يغادر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي وتبدأ اصداؤه في الانتشار في القلوب قبل الارجاء حتى اثبت حقد وصلف العدوان عمق الخطاب وأبعاده ودلالته فحديث السيد القائد عن قصة اصحاب الفيل والربط الموضوعي والمنطقي بينها وبين العدوان تبعه فصف هستيري ومكثف على المنصة وماحولها ليتضآءل الفارق مابين سلمان وابرهه فعندما عزم ابرهه على تحويل أفئدة الناس اليه بالقضاء على عقيدة العرب في البيت الحرم لم يتوجه لقتالهم وارغامهم على ذلك ربما لقناعته بالعجز عن ذلك وربما استحالته في رأيه وانما توجه لهدم البيت الحرام ظآنا انه بهدمه لذلك البناء من الطين والاحجار سيصل مبتغاه وماالذي فعله سلمان ؟؟!! .

لم يدرك استحالة القضاء على عقيدة اليمنيين ولم يضع احتمالا للعجز فغامر بتهور ولم يحصد سوى العجز ولن يدرك المستحيل فعاد الى فعل من قبله واطلق طائراته لتقصف المنصة آملا ان يصيب رمزيتها التي خلدتها الفعالية الاخيرة فمازال يكابر ويهوي في مستنقع غروره وتعجرفه ولم يستوعب ان الشعب اليمني لايقهر وان ارادته لاتكسر ولم يتعلم من درس أبرهه ولم يتعظ بمصيره ومصير كل الطواغيت وأنى له ذلك فالعاقبة للمتقين.

بقلم / حمير العزكي