النباء اليقين

هل لايزال الوقت يسمح بالندم ؟

بقلم/ أمة الملك الخاشب

نحن الناشطين لطالما كتبنا وحذرنا المرتزقة عملاء ال سعود أنهم رخيصون وأن السعودية وغيرها أول ما تبدأ بالتخلص ستتخلص من عملاءها عند احتراق كروتهم وأنها ستجعلهم في الصفوف الاولى لمواجهة إخوانهم من المدافعين عن الارض والكرامة ,والتاريخ شاهد لهم .

لكنهم استمروا في غبائهم وذلهم وهوانهم واستمروا بالسخرية منا وأكدوا بأن سيدهم سلمان ولي أمرهم لن يتخلى عنهم ولن يتركهم في منتصف الطريق وسيعيدهم للحكم مهما حصل ! ومنذ أول العدوان على اليمن والسعودية مستمرة في استهداف مرتزقتها وعملاءها مرة تلو الاخرى وفي عدة محافظات فتارةً تبرر أنها غارة بالخطأ وتارة تصمت بدون تعليق وتارة يظهر أحد المتحدثين في قنواتهم ليفصح بالمكشوف أنهم يستهدفون هؤلاء المرتزقة متعمدين لانهم يستلموا منهم أموال كثيرة ولا يعملون بالشكل المطلوب فيخسرون في معظم الجبهات رغم مساندة الطيران لهم ويصرح أحد المتحدثين باسم العدوان أنهم يستحقون كل ما يحصل لهم .

ورغم تكشف ووضوح كل الاوراق لكن مرتزقة ال سعود من اليمنيين مستمرين في القتال الى جانب المحتل الاجنبي ضد أبناء بلدهم ونشاهدهم يتساقطون صرعى في مختلف الجبهات بنهاية مخزية وسوء خاتمة نعوذ بالله منها وبعضهم تجدون في محفظتة بضع ريالات سعودية بخسة باع نفسه واخرته لاجلها والبعض حتى يقاتل دون مقابل فقط فتوى من بعض علماء السوء  في الحقيقة لا أخفيكم أني أشعر بحزن جدا عليهم لانهم يمنيين ومن أبناء جلدتنا وكلما أزهقت نفس من نفوسهم وهم في ضلالتهم يعمهون أشعر بحسرة عليهم عكس شهدائنا الابطال الذين نغبطهم على مكانتهم وعلى اصطفاء الله تعالى لهم واكرامهم بالشهادة دفاعا عن الارض والعرض وتحت راية علم من أعلام الهدى فنراهم يتسابقون على الفوز بالشهادة فهاهو اليوم تركي السديري يغرد بالمكشوف ويطمئن الشعب النجدي أن كل قتلى حرض وميدي هم من المرتزقة الذين اسماهم (مؤيدين للشرعية ) وكأن كل الدماء التي تسقط من جانب هؤلاء الحمير هي فعلا لأجل شرعية هادي المزعومة .

فما حصل في ميدي وحرض من وقوع قتلى المرتزقة بين نيران الجنود السعوديين و هم يحاولوا الفرار من نيران الجيش واللجان الشعبية أكد كل ما كنا نقوله أنهم أول من ستتخلص منهم السعودية مثلما كنا نحذر , ويكشف في تغريدته عدم مبالاته نهائيا بدماء هؤلاء مهما بلغت ومهما كانت كثيرة لأنهم هانت عليهم أنفسهم فهانوا على الاخرين فهل سيعقل من تبقى منهم ؟ هل سيستفيدون من تجارب المرتزقة السابقين واهانتهم حتى وهم جرحى ؟ هل سيتعظون من تشفي السعودية فيهم ؟ وتبرأها منهم ؟ .

أنا أدعو كل من لايزالون يقاتلون بكل غباء الى جانب سلمان وجنوده أن يحكموا عقولهم وفطرتهم فالعقل وحده حجة على ابن آدم وليرموا بفتاوى فلان وزعطان جانبا ويسألوا الله تعالى أن يحسن خاتمتهم وأن لا تكون نهايتهم مع سلمان وجنوده وهم لا يشعرون فالوقت لا يزال سانح و بأيديهم ويستطيعون أن يعودوا لحضن الوطن طبعا أنا أتحدث عن من هم في الوطن ولكنهم بعيدين عنه حتى وهم فيه وعلى أرضه ولكنهم بعيدين عنه كل البعد لا يشعرون به ولا تؤلمهم آلامه ولا أتحدث عن ما سافروا وباعوا وخانوا واستلموا الثمن , فالوطن يتسع للجميع من جميع الانتماءات الحزبية والمذهبية ماداموا أحرارا وماداموا يرفضون الاجنبي أن يتحكم في قراراتهم المصيرية فاليمن هي أم للجميع والأم ستسامح من ظل الطريق وأبدى الندم وقدم إعتذاره لها فالأم لا تملك إلا أن تسامح حتى وإن عاقبت أحيانا فمن لا يزال في نفسه خير فليعترف بتقصيره وخطأه في حق أمه الغالية اليمن.