الفارق الزمني بين محاضرة الشهيد القائد وخطاب نصرالله
بقلم :همام الحمزي…
السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه تحدث في جميع محاضراته وخطاباته قبل سنوات عديدة وكأنه يتحدث عن اللذي يحصل اليوم ومواكبةً للأحداث، لديه رؤية بعيدة المدى وعميقة العمق وواسعة المجالات ومتعددة الأفكار ولكن بثقافة واحدة “ثقافة القرآن الكريم”، في تاريخ 3/2/2002 تحدث الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي في محاضرة له بعنوان خطر دخول امريكا اليمن، تحدث ان الارهاب بجميع مسمياته هو صناعة أمريكية بكل ما تحمل الكلمة من معاني ولم يصدقه أحد آنذاك وحتى الان بالرغم انه حذّر علي صالح من الأمريكيين وضرب له مثالاً “صدام حسين” فما كان من علي صالح الا ان يبادل الخير بالشر، شن ست حروب شعواء بسبب كلمة الموت لأمريكا وإسرائيل ” كما اعترف بذلك علي صالح بنفسه في مقابله معه في قناة روسيا اليوم”، وفي تاريخ 12/5/2016خرج السيد القائد حسن نصرالله في خطاب له بمناسبة ذكرى جرحى حزب الله ويقول ان رئيس جهاز المخابرات الأمريكية السابق أدلى بتصريح خطير جداً جداً قال فيه: نحن وبالتعاون مع دول صديقه أنشأنا داعش لعدة أسباب ومنها القضاء على حزب الله، الفارق الزمني هنا هو 14عام و 3أشهر و12يوم، محاضرة “
خطر دخول امريكا اليمن” للسيد حسين بدر الدين الحوثي لم تستند إلى معلومات استخباراتية ولا إلى مراكز أبحاث ولا إلى تحليلات من وحي الخيال، كان يربط الواقع المُعاش بالقرآن الكريم ويستنتج من هذا الربط تلك الحقائق اللتي قالها قبل سنوات ولم يشاهدها في ذاك الوقت ولكننا شاهدناها اليوم واضحة كوضوح شمس النهار.