النباء اليقين

بقلم/عبدالمنان السنبلي”نقاشٌ مع سعوديٍ أحمق”

أراد مباغتتي بسؤالٍ و كأن شيئاً في نفسه : هل أنت يماني ؟!

فأجبته : نعم ..

فقال بعاميته البلهاء مستفزاً : ( ما تستحي إنِك يماني ) ؟!

فأجبتهُ واثقاً : لا .. بل أشرُف و أعتز و أفاخر بيمنيتي العالم .. يا عزيزي ليست مشكلتي أنك لا تقرأ التاريخ و لا تعرف من هي اليمن و من هم اليمنيون، المشكلة أنك لا تعرف – لو سألتك – حتى ما هي حقيقة هويتك ..

نعم أقولها اليوم وكل يوم بأعلى صوت : أنا يمني ، فمن تكون أنت ؟!

فقال : ( و الله عشنا وشفنا أبو يمن يتطاولون على رجال المملكة – أنا سعودي يالزيدي، أنا عاصفة الحَزِم، أنا الملك سلمان .. هل عرفتني ؟! )

فقلت له : للأسف ..لا.. ، لم أعرفك بعد، فجدي لم يحدثني يوماً عنك و لا عن ملوكك أو مملكتك !!

فقال : ( و من عسى ذا جدك يكون ) ؟!

فقلت له : جدي الاول و الثاني و الثالث وووووووووووو و المائة، كلهم جميعاً يمنيون، فماذا كانت جنسية أجدادك قبل مائة عام فقط أو من الثاني فما فوق، هل كانوا أيضاً سعوديين مثلك ؟!!

أيها المغرور الأبله، إذا كان ثمة من يجب أن يستحي من جنسيته، فهو أنت و أمثالك، إذ كيف لمجتمعٍ يعيش في القرن الواحد و العشرين و لايزال مع ذلك يُنسَب لغير وطنٍ، و إنما لإسرةٍ و عائلةٍ مالكة لكل شئ .. حتى البشر، فهل كنت من عائلة بني سعود حتى تقول أنك سعوديٌ ؟!!

في الواقع إحتدم النقاش و أنا أصارع غباءً و جهلاً لم أرَ مثيلهما في حياتي، و لأنه ظل مُصّراً على موقفه و نظرته الدونية الجاهلة و تمجيده جهلاً لهويته و هوية أجداده السعودية، فقد خفت صراحةً أن يصل بنا النقاش إلى مرحلة التجريح و السبّ من جانبه لما بدى عليه من توترٍ و هذيان أو أن يذهب صاحبنا بعيداً في غروره و حماقته و يقول أنه حتى رسول الله (ص) و سائر صحابته و التابعين كانوا أيضاً سعوديين، فقد آثرت وقف النقاش لعدم جدواه مع هكذا حمقى و جاهلين…