النباء اليقين

بقلم/عبد المنان السنبلي”مفاوضات الكويت و حقيقة هدوء العاصفة و ما يكتنفها من شكوك”

لا أدري لماذا لست مطمئناً لمفاوضات الكويت، أشعر أن هنالك مؤامرة دولية تُحاك ضد الشعب اليمني و صموده الإسطوري يحركها و يدفعها بقوة شعورٌ و إحساسٌ لدى قوى تحالف العدوان بالهزيمة و العجز المتمثل في عدم القدرة على تحقيق أي تقدمٍ على الأرض طوال أكثر من عامٍ من العدوان .

 

إنهم ربما يريدون بذلك إيهام العالم في ظل ما يمارسونه من عملية التعتيم و التضليل الإعلامي العالمي الممنهج على ما يدور في اليمن من أنهم هم سادة الموقف على الأرض و الماسكون بزمام الأمور، و هذا ليس صحيحاً…

 

أو ربما يريدون من وراءها و المدة التي تفصل موعد وقف إطلاق النار عن بدء المفاوضات إلى ممارسة الخديعة لعلهم بذلك يتمكنون من إخضاع الجيش اليمني و اللجان الشعبية لعملية إسترخاء مع الإبقاء على قواتهم في حالة جهوزية كاملة و في لحظة من اللحظات يقومون بهجومٍ خاطف قد يحقق لهم تقدماً يعزز من موقفهم و حالتهم البائسة، يؤكد ذلك عملية الحشد و التجيش في أكثر من مكان من طرفهم برغم الحديث عن وقف إطلاق النار …

 

كذلك لا ننسى أن الإستراتيجية العسكرية السعودية تتبع المدرسة الأمريكية و الإسرائيلية و التي قد تلجأ عند نقطة العجز و الفشل إلى أساليب الخداع و الترصد و من ثم الهجوم المباغت بعد إفتعال هدنةٍ من نوعٍ ما كما حصل مع الجيوش العربية في أعقاب هدنة 48 …

 

من هنا ندعو الشعب اليمني العظيم و جيشه الباسل و لجانه الشعبية المرابطة إلى الحذر و اليقظة و البقاء في حالة جهوزية كاملة و إستعدادٍ تام لكل الإحتمالات…

 

و مع ذلك إذا وجدناهم قد جاءوا جانحين للسلم، فسنجنح له، و لكن بما يحافظ على حقوق شعبنا في العيش الكريم الآمن و المستقر دون إنتقاص أو تقديم أيٍ من التنازلات التي قد تمنح العدو مالم تستطع منحه آلته العسكرية و الإعلامية الضخمة…