النباء اليقين

بقلم/صلاح القرشي”تفجيرات بروكسل. …”

ماحدث من تفجيرات في مطار بروكسل ومحطات مترو الانفاق من تفجيرات وراح ضحيتها مقتل 34شخص ومئات الجرحى. .. والى الان لم نسمع اي جهه تبنت هذه الاعمال الارهابيه ولكن كون انهم يعلنوا ويرجحوا انه ناجم عن عمليه انتحاريه في مطار بروكسل هذا يعني توجيه اصابع الاتهام الى المجموعات المتتطرفه الارهابيه التي تنتمي بفكرها للثقافه العربيه والاسلاميه .

ولكن اطمئنوا فماهي الا ساعات ويعلنوا ان داعش تبنت التفجيرات كما هو متعارف عليه . ومن خلال متابعتنا للاحداث والعمليات المشابهه الذي حدث في كثير من الدول الاوربيه وامريكا وغيرها يمكن لنا. ان نستنتج.

ما حدث في بروكسل. من ملاحظات والدلالات التاليه:

* ان هذه التفجيرات الارهابيه عمل استخباراتي بحت يستخدم بعض المجموعات الارهابيه والمتتطرفه وذلك كمقدمه للاتخاذ قرارات للاقناع الشعوب الاوربيه بها و بما يخطط له الاوربيون من ارسال جيوشهم للدول الاخرى بحجه محاربه الارهاب وحاصه للدول العربيه مثل ليبيا وسوريا وتونس والعراق وكل الدول العربيه التي تعاني من الارهاب والتتطرف الذي هم ساهموا بدعمه وانتشاره غي السنوات السابقه ، لكي يتم احتلالها الاحتلال الناعم وتنفيذ المشاريع والاطماع الاوربيه في دول المنطقه العربيه. والذي شاهد اليوم التضخيم والتهويل الذي قامت بها بروكسل وفرنسا وبريطانيا والمانيا وهولندا وغيرها من استدعاء للجيوش وقوات اضافيه واعلان حاله التأهب والطلب من المواطنين الالتزام بمنازلهم وعدم الخروج وغيرها الا لهذا الغرض.

*ان القول واقناع العالم بان اوربا في حاله حرب مع الارهاب والتعمد في تكرار هذه المصطلحات يتعارض مع الواقع ومع مواقف هذه الدول الاوربيه خلال السنين السابقه في موقفها من الاحداث الذي حدثت في سوريا وليبيا والعراق واليمن وانهم كانوا المشرعنين الاوائل للانتشار ودعم الفكر التكفيري الوهابي وهذه الجماعات المسلحه في الدول العربيه. ولاداعي للشرح والتفصيل فالكل يعرف مواقف هذه الدول مساعداتها للاطاحه بجيوش وامن الدول العربيه لصالح هذه الجماعات الارهابيه.

ولا ننسى كيف قامت جيوش الدول الاوربيه المنضويه في حلف الناتو في قصف الجيش الليبي لصالح هذه المجموعات المسلحه الارهابيه وسيطرتها على ليبيا وتدمير البنى التحتيه للدوله الليبيه وجهازها الامني الذي كان يفرض القانون وحمايه امن المواطنين في ليبيا.

* ان هذه التفجيرات في اوربا تقدم اكبر خدمه لليمين المتتطرف الذي يسعى للكسب الانتخابات في الدول الاوربيه المعادي للجاليات العربيه والاسلاميه والمطالبه بتسنين قوانين جديده ضد بقاء وحقوق هذه الجاليات واللجوء مما يعني انها تخدم مصالح الكثير من المكونات والتيارات في اوربا وخاصه الدول الكبيره الذي تريد ممارسه اكبر للسلطات الاتحاديه الاوربيه على حساب سياده الدول الاعضاء وما سمعنا اليوم ان سوف يتم فرض ابراز الهويه عند ركوب وسائل النقل المختلفه من تاكسي ومتروا وباصات وغيرها كل هذا يندرج في استغلال واستخدام هذه التفجيرات للتمرير مصالح سياسيه ولقد تعودنا وفي خلال السنوات السابقه الى انتشار هذا النهج في السياسه الدوليه الذي يقوم على احداث كوارث وصدمات للتمرير الخطط والمشاريع المعده مسبقا وخاصه في تشريع التدخلات العسكريه للدول الكبرى والهاء واقناع الرأي العام الدولي. ان الحكومات الاوربيه وفي كل هذه السنين لم تمارس سياسه واقعيه لوضع الحلول والمعالجات ومعرفه اسباب التطرف وقيام من يفجرون الناس بهذه الطريقه وكل ما تعمله هو مزيد من تشريع القوانين العنصريه والمقيده للحريه والمناهضه للجاليات الاجنبيه.

وظلت هذه الدول تبتعد عن الحقيقه والواقع وهي تعلم ان سياساتها الخاطئه تجاه الشعوب العربيه والاسلاميه هي من تساعد على نمو التطرف ومثال ذلك سياسه الدعم المطلق للاحتلال الاسرائيلي وكل الاعمال الاجراميه الذي يقوم به تجاه الشعب الفلسطيني.،وايضا دعم الدول المصدره للارهاب وهذا الفكرمثل السعوديه وقطر وتركيا وغيرها واستخدام اعمال هذه المجموعات لصالح خدمة مصالحها ومصالح اسرائيل وغيرها من السياسات الخاطئه.