النباء اليقين

الشهيد القائد (معجزة العصر )

الهدهد / مقالات

بقلم الدكتور: عبده سبيع

الحقيقية أن الأمة العربية والإسلامية عاشت قرونا كثيرة وهي تحت الاحتلال الفكري الثقافي الوهابي وبعض الطوائف الدينية ،حتى  اعتقد الكثير من أبناء الأمة العربية والإسلامية أن تلك الاختلافات الدينية أوالمذهبية هي أصل من أصول الدين المحمدي الذي جاء به خاتم الأنبياء محمد بن عبدالله صلوات الله عليه وعلى آله فاعتنق معظم أبناء الأمة بل ربما الغالبية العظمى من أبناء  إسلام عدة طوائف كان أكثرها معتنقي الفكر الوهابي الذي طغى على أكبر شريحة إسلامية داخل الأمة حتى سمو أنفسهم بأهل السنة والجماعة ففسرو القرآن الكريم بما يدعم فكرهم مستغلين أموال الحج لنشر ذلك الفكر الوهابي فازدادت الاختلافات داخل الأمة بتزايد الفرق والطوائف حتى وصل الحال بكل مذهب أو طائفة أن يأخذ من القرآن  ما يلبي معتقداته وأفكاره  تاركين خلفهم الآلاف من الآيات فظل الصراع الفكري داخل الأمة يتنامى يوما بعد يوم إلى أن خرجت الأمة في ممارساتها وتعاليمها الدينية عن الكثير من المبادئ نظرا لكثرة اجتهادات العلماء والفقهاء حتى وصل حال  الكثير من الناس إلى التردد والريب والشك في دينهم  من كثرة الاختلافات والفتاوى التي كانوا  يسمعونها في القنوات أو يقروؤنها في الكتب والمجلدات ومواقع التواصل الاجتماعي فعندما كثر المجتهدون في الدين وكثرة الفرق الإسلامية برزة الوهابية بشكل ملفت ومثير فنشرت فكرها مستغلة مقدسات الأمة كمكة و المدينة  حتى استطاعت أن  تسمم عقول معظم أبناء الأمة  بفكرها الشيطاني فاعتقد الكثير  من أبناء الأمة أن  الفكر الوهابي الداعشي هو الدين الذي جاء به محمد بن عبدالله صلوات الله عليه وآله فدجنت الأمة بالوهابية مستغلة اسم الدين  حتى أصبح  الفكر الوهابي يدرس في معظم  مدارس وجامعات ومعاهد ومساجد العالم الاسلامي  ولعشرات السنين فدجنت الأمة بذلك الفكر تحت اعتبارات، فكلما كان يزداد تمدده كانت تزداد فضيحته وتكشفه داخل الأمة …

فظل أبناء الأمة مكبلين لايعرفون ما المخرج من الوضع السيء للامة و كلا يرى نفسه على حق ويرى غيره على باطل وأحيانا يصل الحال الى أن  يتهم كل الأخر بالعمالة والخيانة والتواطؤ مع اليهود وأحيانا أخرى يدعي بعضهم الإيمان الكامل ويرمي غيره بالكفر البواح وهذا ما كانت تراه الفئة التي تسمي نفسها بمذهب الوسطية والاعتدال وتارة كانت تسمي نفسها بأهل السنة والجماعة وتارة ثالثة تسمى نفسها بالسلف الصالح ويعتقدون بأنهم الفئة الوحيدة التي تتمسك بالقرآن والسنة فقيم الكثير من أبناء الأمة أن تلك الفئة أو الطائفة هي الطائفة الأكثر التزاما في طاعتها لله سواء على مستوى الصلوات أو تلاوة القرآن وحفظه أو الحج والعمرة والصيام فقيم معظم أبناء  الأمة ايمان الناس من خلال ممارساة تلك العبادات التي لاتخرج على المستوى الشخصي .وعندما كان يشاهد الكثير كثرة الصراعات والخلافات كانو يشعرون بوجود ثغرات داخل الأمة فكانوا ينادون ويتأوهون لو تتوحد الأمة لو ترجع الأمة إلى كتاب ربها وبعضهم يقول الحل لخروج الامة من واقعها السيء هو أن تتوحد وتعود الى القرآن غير مدركين ما قد أنتجته الطوائف والمذاهب من أفكار ومعتقدات اخرجت الأمة عن مسارها الصحيح فالكل يفكرون ما الحل وكيف الحل ؟ولكن دون الخروج بحلول أو خطط حقيقية تخرج الأمة فعلا الى أن هيأ الله معجزة العصر الشهيد القائد العالم الرباني قرين القرآن/حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه. الذي شخص واقع الأمة فعرف الداء ووصف الدواء . فشخص الواقع السيء للأمة حتى أنه ذكر في أول درس من دروس معرفة الله قال فيها الحقيقية  إذا تأمل الأنسان في واقع الحياة يجد أننا ضحية عقائد باطلة وثقافات مغلوطة جاءتنا من خارج الثقلين كتاب الله وعترة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله

.فالشهيد القائد رضوان الله عليه لم يكفر الأمة أو يتهمها بالظلم والإجرام وإنما قال الأمة ضحية عقائد باطلة وثقافات مغلوطة جاءت من خارج الثقلين ووضح أن  الأمة تعاني أزمة ثقة بالله وقلة معرفة بالله فقام  برسم المشروع القرآني في دروس و ملازم تصل إلى مئة درس ومحاضرة وضع جميع اللبنات والخطوط التي تخرج الأمة من واقعها السيء  وقد  صحح للأمة كل الثقافات المغلوطة والعقائد ورسم لها طريقا وفق رؤية القرآن الكريم  تصل من تمسك بها  الى معرفة الله معرفة صحيحة وتعمق في قلب من يقرؤونها حب الله حب رسوله صلوات ربي عليه وعلى آله ،وكذا رسم خط الانحراف الذي أوقع الأمة و أوصلها الى ما وصلت اليه وحذر الأمة من أعدائها الذين ذكرهم الله في كتابه وكشف المخطط اليهودي الصهيوني الذي يستهدف الأمة بشكل عام ويستهدف اليمن بشكل خاص فكان من أول دروسه خطر دخول أمريكا اليمن في حين كانت الأنظمة العميلة آنذاك تخطط مع القيادات الأمريكية على استهداف المنظومة  الصاروخية ففجرت آنذاك المئات من الصواريخ المضادة للطائرات الحربية، كما دعا الشهيد الى توحيد الأمة

وقدم في ملازمه ودروسه خطوات توحيد الأمة  فانتقد بشكل كبير الطوائف والفرق  والأحزاب والمذاهب بما في ذلك الزيدية و قال أن المذهبية والحزبية هي السبب الرئيس في تفرقة الأمة ودعا الأمة إلى التحرك وفق منهجية القرآن الكريم وترك المذهبية والحزبية والطائفية والاعتصام بحبل الله تعالى فكتاب الله كتاب عملي يستطيع أن  يوحد الأمة وينهض بها نهوضا عالميا ،كما شدد على ضرورة تطبيق آيات الله وتجسيدها في الواقع العملي وإحياء فريضة الجهاد التي قد كانت شبه ميته وبدأ رضوان الله عليه بإعلان الصرخة في وجه المستكبرين و رافقت الصرخة وجوب المقاطعة للبضائع والمنتجات الأمريكية فقال انتم تمتلكون سلاحا بين أيديكم تستطيعون أن تصرخوا بهده الصرخة ألستم تملكون صرخة وبدأ بالصرخة العظيمة بقوله قابضا يده مشيرا بها إلى أعلى

الموت لأمريكا

الموت لإسرائيل

اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

.فكانت تلك الصرخة  هي القاصمة لظهر أمريكا وللسفير الأمريكي والنظام السابق  فما أن سمع السفير الأمريكي بتلك الصرخة حتى جن جنونه وطلب السفير من  علي عفاش إرسال  الوساطات تلو الوساطات ليبلغوا الشهيد القائد بضرورة ترك ذلك الشعار حتى وصل الحال بعفاش الى أن قال اتركوا هذا الشعار والعنوني أنا بدلا من أمريكا  وهذا يعكس مستوى العمالة الذي كان يمثلها النظام العفاشي .

وبعد أن عجز العملاء واليهود من إقناع الشهيد القائد بترك تلك الصرخة تلقت قيادة النظام السابق عفاش طلبا للسفر إلى أمريكا فسافر وجاء بمؤامرة شيطانية وهو إعلان الحرب على قرين القرآن الشهيد القائد -رضوان الله عليه- فشنت عليه حربا شيطانية استخدم فيها العملاء والخونة جميع انواع الأسلحة والطائرات والصواريخ والقنابل ،وزحفت عشرات الأولوية المدججة بجميع الأسلحة من الدبابات والمدافع والصواريخ والطائرات، وقتلت تلك الحرب المئات واعتقلت الآلاف في السجون حتى سجن كل من كانوا يجدون لديه لاصق الشعار أو ملزمة وقد تم إعدام بعضهم  ، كل تلك الأعمال الإجرامية وغيرها  ارتكبها النظام العميل وحلفاؤها الأمريكان ظنا منهم أنهم قادرون  على القضاء على ذلك المشروع القرآني العظيم وهو في مهده ، فما كان منهم إلا أن جيشوا  عشرات الأولوية  لاستهداف ذلك الرجل القرآني العظيم الذي هيأه الله لإنقاذ الأمة من الضلال الذي تعيش فيه، فانتقل الشهيد القائد –رضوان الله عليه –إلى الرفيق الأعلى شهيدا فائزا بما فاز به أعلام الأمة صلوات الله عليهم الأمام علي والحسن والحسين وزيد والهادي فصلوات الله على جدهم وعليهم. أجمعين  حيث لم تستطع قوى الشر والطغيان بالعمالة اسكات صوت الحق لأن الله متم نوره ولو كره المجرمون.. فكلما أرد الأعداء اسكات ذلك المشروع ازداد ظهور بفضل الله فكان يقول رضوان الله عليه اصرخوا وستجدون من يصرخ معكم ولله الحمد وصلت الصرخة وعمت كل أرجاء اليمن بل وصلت بحمد الله الى بعض الدول  بفضل ما قدمه هذا الشهيد العظيم من مشروع استطاع اليمن أن يصمد في وجه العدوان ولمدة خمس سنوات فما قدمه  الشهيد القائد يبهر الأمة ويبهر كل من اطلع على دروسه ملازمه ومحاضراته ، وهيأ الله من بعده  القائد العظيم المجاهد الكبير السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي الذي أذهل العالم والأمة العربية والإسلامية بقيادته الحكيمة والشجاعة وعلمه الغزير مع صغر سنه فسلام ربي عليه و نسأل الله العلي القدير  أن يحفظه  و  يسدد خطاه، و ينصره على أعدائه وأن يجعلنا من حواريه وأنصاره وأن يجعلنا له سامعين مطيعين ، بحوله وقوته   والسلام عليكم ورحمة الله .