النباء اليقين

لا تنسَوا..

الهدهد / مقالات

يحيى المحطوري

 

ونحن نتسابقُ على التفاخر بالانتصارات اليومية.

علينا أن نتذكرَ دائماً.. أنها ثمرةُ صبر ومعاناة ومرابطة وجهاد كوكبة من خِيرة شباب اليمن..

وأن نعلمَ يقيناً أن خلفَ كُـلِّ ضربة مسدَّدة إلى نحر العدو، رجالاً صادقين وصلوا الليل بالنهار عملاً وإعداداً.. دراسةً وتخطيطاً.. صبراً وجهاداً.. معاناة وسهراً.. بذلاً وعطاءً.. وتضحيةً واستبسالاً..

تركوا كُـلّ شيء؛ من أجلِ دينهم ووطنهم وشعبهم، لم يطلبوا منا جزاءً ولا شكوراً، مجهولون في الأرض لكنهم معروفون في السماء..

حفظوا ماءَ وجوه كُـلّ المستضعفين.. ورفعوا هاماتِهم..

يدمّرِ اللهُ بهم قوى الطاغوت.. ويقتلْ بأيديهم شرار خلقه.. ويفضحْ ببطولاتهم كُـلّ مرجفٍ وخائن وخانع..

ويتجلَّ في ثباتهم ويقينهم عظمةُ القرآن الكريم وسموُّ أهله..

فهم شاهدٌ على تربيته العظيمة وثقافته الراقية التي حطمت كُـلّ خوف، وكشفت كُـلّ زيف، وصنعت كُـلّ مجد..

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)..

والعاقبة للمتقين..