النباء اليقين

وإن عدتم عدنا ..عملية من نوع آخر

 منير اسماعيل الشامي

في بيان صحفي للناطق الرسمي لوزارة الدفاع العميد يحيى سريع كشف فيه عن قيام القوات المسلحة اليمنية بتنفيذ عملية “وإن عدتم عدنا” مستهدفة معسكرات قوات الغزاة والعملاء في منطقة المخا رداً على انتهاكات العدوان في الساحل الغربي

 

وقد أكد سريع في بيانه الصحفي أن هذه عملية نوعية كبرى هي الأولى من نوعها أطلق عليها “وإن عدتم عدنا” وقد تمت عبر 9 صواريخ باليستية وأكثر من 20 طائرة مسيرة استهدفت معسكرات العدو في المخا، وقد نتج عنها  سقوط أكثر من 350 عنصرًا معاديًا بين قتيل ومصاب منهم، من جنسيات سعودية وإماراتية وسودانية.

كما أدت عملية “وإن عدتم عدنا” إلى تدمير 5 مخازن أسلحة وعدد من الآليات والمدرعات في المعسكرات المستهدفة في المخا وتعطيل عدد من الرادارات وتدميرها إضافة إلى بطاريات الباتريوت خلال الضربات الجوية والباليستية على معسكرات العدو بـ المخا وأكد العميد يحيى سريع بقوله أننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسنرد بقوةٍ على اعتداءات العدو وخروقاته وانتهاكاته في الحديدة و الساحل الغربي.

 

هذه العملية العظيمة لقواتنا المسلحة هي بحق عملية نوعية من نوع آخر، تعكس عن مرحلة جديدة ومتقدمة اكثر تطورا واعظم دقة، وأشد إيلاما لتحالف العدوان ومرتزقته في طريق تعزيز عمليات الردع والمواجهة وهي ايضا بلا شك عملية جديدة ربما يشخصها الخبراء العسكريين بأول عملية لمرحلة ما بعد عمليات توازن الردع وهي مرحلة دق العظم الحقيقي لتحالف العدوان.

 

تكمن اهمية هذه العملية في استهدافها لأهم قوة عسكرية متبقية للعدوان في الداخل، والقوة التي من المؤكد أنها رهانة الاخير جاءت على حين غفلة من تلك القوات وكذلك من حيث الإسلحة المستخدمة في العملية والتي تؤكد مستوى كفاءة وحدة الطيران المسير والقوة الصاروخية وقدرتهما المتفوقة في التوجيه والتحكم بهذا العدد الكبير من الطائرات المسيرة الهجومية والصواريخ الباليستية والتي تزيد عن عشرين طائرة مسيرة، وتسعة صواريخ باليستية وفي وقت واحد، إضافة إلى براعة رجال هاتين الوحدتين في تحقيق التكامل في التنسيق الدقيق والتوزيع المدروس للإهداف بين سلاح الوحدتين، والذي ابرزته نجاح العملية بإلحاق ضربة قاصمة لقوات العدو التفوق الاستخباراتي في هذه العملية يلوح للأفق بكل وضوح من حيث تحديد الاهداف بدقة متناهية في معسكرات العدوان المستهدفة والتي لم يكشف عن عددها.

 

فشل منظومات العدو الدفاعية في صد الهجوم هو الآخر انجاز نوعي، ويمثل رسالة قوية جدا لقوات العدوان مفادها لا مأمن لكم بعد اليوم وهو ما يعني ضرب النفسية القتالية لقوات العدو، ونسفها مستقبلا مما سينعكس بتعميق الرعب والخوف فيهم وخلق الهزيمة النفسية مسبقا في صدورهم.

 

والخلاصة أن هذه العملية ودلالاتها اكبر من ان تحصر ولن تتوقف نتائجها على الخسائر الكبيرة التي حصدتها، بل إن نتائجها ستستمر وستنعكس مستقبلا على عمليات المواجهة ، وعلى الجوانب الاخرى العسكرية، والسياسية والتفاوضية ايضا، وضربة بالمهب ولا عشر بالمطرقة.