النباء اليقين

البنوك السويسرية تحقق في حسابات لأمراء سعوديين

الهدهد/متابعات

كشفت تقارير صحفية بريطانية أن سويسرا دخلت حاليا على خط أزمة “حملة الفساد”، التي تشنها السعودية بحق أمراء ورجال أعمال ومسؤولين حاليين وسابقين.

وقالت صحیفة “فایننشیال تایمز” البریطانیة إن بنوک سویسریة قدمت بلاغات عن نشاطات مشبوهة فی حسابات عملائها السعودیین.

وقالت الصحیفة البریطانیة إن مصادر فی الشرطة السویسریة أکدت لها أن تلک البلاغات تم تقدیمها إلى المکتب السویسری لمکافحة غسل الأموال

وأشارت إلى أن البنوک تقدمت بعشرات البلاغات عن وجود شخصین متورطین فی عملیات مشبوهة وغیر مشروعة فی المملکة.

وأکدت الصحیفة أن مصدرین مطلعین أکدا أن السلطات السعودیة تجری محادثات سریة مع القطاع المصرفی السویسری، منذ تشرین الثانی الماضی، فیما یتعلق بحملة مکافحة الفساد فی المملکة، وملاحقة الحسابات السریة لعدد من الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولین المتهمین فی تلک القضایا.

وتابعت قائلة “السلطات السعودیة سعت بکل قوة للوصول إلى الحسابات السریة لکافة الأشخاص الذین لهم علاقة مباشرة بقضایا الفساد”.

وقالت “الفایننشیال تایمز”إنه تلک الاتصالات کانت تجری بشکل خاص مع بنکی “کردیت سویس”، و”یو بی إس”، الذین تربطهما علاقات قویة بعملیة طرح اکتتاب “أرامکو” فی البورصات العالمیة، والتی تأمل المملکة أن یکون أکبر عملیة طرح أسهم فی تاریخ الاقتصاد والبورصات العالمیة.

وأوضحت الصحیفة أنه رغم أن البنوک السویسریة، تسعى بکل قوة لحمایة سریة عملائها، لکنها مجبرة للإبلاغ عن أی عملیات مشبوهة، تتم عبر حساباتها، وهو ما دفعها إلى فتح التحقیقات، تمهیدا لتجمید تلک الحسابات.

ونقلت “الفایننشیال تایمز” عن مکتب النائب العام السویسری، قوله إنه یتم حالیا التحقق من المعلومات الواردة، لاتخاذ قرار بشأنها.

ونقلت کذلک الصحیفة عن مصرفیین سویسریین قولهم إن بعض البنوک بدأت فعلیا فی تجهیز عدد من الحسابات لرجال أعمال وأمراء متورطین فی قضایا الفساد.

وأشار المصرفیون إلى أنه قد یتم تحویل ما لا یقل عن 100 ملیار دولار أمریکی، کی یتمکن رجال الأعمال والأمراء من تحقیق التسویة والتصالح مع السلطات السعودیة.

ولکن مصدرا آخر قال للصحیفة إن معظم الأموال السعودیة الموجودة فی البنوک السویسریة، عبارة عن ودائع قدیمة، تم إیداعها منذ سنوات طویلة، ولیست ثروات حدیثة، ما قد یکون إشارة إلى أن معظم الأموال لیست لها علاقة بقضایا الفساد المطروحة فی المملکة.