النباء اليقين

دفء الأنف يبعد الزكام

أعلن عدد من الباحثين البريطانيين أن “التقاط البرد” سبب مباشر في تطور أمراض الرشح والزكام، وأن المحافظة على دفء الجسم يبقي الفيروسات والجراثيم بعيدة عن الجسم

وكانت تقارير ودراسات عديدة قد استبعدت وجود أي علاقة ما بين الإصابة بالبرد ودخول الفيروسات إلى جسم الإنسان، وفقا لما ذكرته وكالة الأسوشيتد برس.
ولكن فريق البحث في جامعة كارديف، بمقاطعة ويلز البريطانية، قال إنه قادر الآن على إثبات العلاقة ما بين الهبوط في درجات الحرارة والإصابة بأمراض الزكام والرشح

وقد قام الفريق المكون من كلير جونسون ورون إكليس، من جامعة كارديف بإجراء اختبارات على 180 متطوع، حيث طُلب من 90 منهم وضع أقدامهم في أوعية ماء باردة جدا لمدة 20 دقيقة، بينما وضع التسعون الباقون أقدامهم في أوعية فارغة لنفس الفترة من الزمن

وبعد أربعة أيام من هذه التجربة، تبين أن 29 في المائة من الأشخاص الذين وضعوا أقدامهم في أوعية ماء باردة أصيبوا بالزكام، بينما أصيب تسعة في المائة من الأشخاص الذين وضعوا أقدامهم في أوعية فارغة بالزكام.
ويشرح البروفسور رون إكليس هذا الأمر بقوله “في معظم الأحيان ينتشر فيروس الزكام في الهواء، وقد يلتقطه البعض، ولكن آثاره لا تظهر.”
ويضيف “إذا ما أصيب الشخص الحامل للفيروس بالبرد فإن هذا الأمر يتسبب في تقلص حجم الأوعية الدموية في الأنف، وهو ما يؤدي إلى إغلاق المسامات التي تسمح للدم الدافئ بالدخول إلى أوعية الدم، والتي بدورها تزّود الجسم بكريات الدم البيضاء التي تحارب الأمراض.”
ويؤكد البروفسور إكليس أن انخفاض حجم المناعة في الأنف يساعد على تقوية الفيروس، وبالتالي تبدأ أعراض الإصابة بالبرد بالظهور.
وقال الباحثون، الذين سيقومون بنشر بحثهم في المجلة الصحية “Family Practice”، إن إمكانية التقاط فيروس الزكام تحدث في الشتاء أكثر من الصيف، وذلك لأن الأنف يكون أكثر برودة في المواسم الباردة، اي الشتاء

ويستغرب البعض إصابتهم بالزكام في الشتاء رغم احتمائهم بالملابس الثقيلة وتدفئة أجسادهم.. إلا أن التفسير الوحيد لهذا الأمر هو أن الأنف لا يكون مغطى، كما هو الجسم، بل يكون معرضا بشكل مباشر للبرد.
ويذكر أن المركز الطبي التابع لجامعة كارديف هو الوحيد في العالم الذي يعمل على إيجاد دواء جديد لعلاج أمراض الزكام والبرد