النباء اليقين

سفير ايران في بغداد: الصراعات المزيفة في المنطقة ترمي الى نسيان القضية الفلسطينية

الهدهد / عربي دولي

اكد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في بغداد “ايرج مسجدي” ان الهدف من ايجاد الصراعات والجبهات المزيفة في المنطقة هو نسيان القضية الفلسطينية.

وقال السفير “مسجدي” في مؤتمر “القدس عاصمتنا” والذي اقيم مساء الجمعة ببغداد من قبل المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بمناسبة يوم القدس العالمي: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على قناعة بان الهدف من ايجاد جميع هذه الفتن والحروب الداخلية في بلدان المنطقة، واطلاق جبهات مزيفة ثانوية هو نسيان القضية الفلسطينية، واستنزاف امكانيات وطاقات الامة الاسلامية.

ودعا مسجدي جميع التيارات والفصائل الفلسطينية الى الوحدة والوفاق والتلاحم والالتزام العملي بنهج ومحور المقاومة باعتباره السبيل الوحيد لتحرير فلسطين والقدس الشريف.

واضاف السفير الايراني ببغداد: ان عملية التسوية والتعاون السري والعلني مع الكيان الصهيوني في العقود الاخيرة دل على ان هذه العملية عديمة الفائدة، ولن تؤدي سوى الى صلافة الكيان الصهيوني واميركا.

وتابع قائلا: ان انجازات المقاومة في المنطقة وخاصة في الحاق الهزيمة بالكيان الصهيوني اثناء انسحابه المذل من جنوب لبنان في العام 2000 وحرب الـ 33 يوما في العام 2006 ، والمقاومة الفلسطينية في حرب غزة في العالم 2009، كلها تدل على ان تحرير فلسطين لن يتحقق بواسطة التسوية والاستسلام، وانما ستتحرر بواسطة المقاومة والاستناد الى امكانيات شعوب المنطقة.

واضاف مسجدي: ان مبادرة الامام الخميني (رض) في تسمية آخر جمعة من شهر رمضان المبارك باعتباره يوم القدس العالمي، قد افشل مخطط الكيان الصهيوني لنسيان القضية الفلسطينية.

ومضى قائلا: ان اجراء الرئيس الاميركي بنقل سفارة بلاده الى القدس هو انتهاك لقرار مجلس الامن الدولي وقرارات الجمعية العامة للامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي وحركة عدم الانحياز، واستفزاز لمشاعر مليار ونصف المليار من المسلمين.

يذكر ان عشرات الشخصيات السياسية والدينية والدبلوماسية العراقية وغير العراقية المختلفة شاركت في مؤتمر “القدس عاصمتنا”.

ومن ابرز الشخصيات التي حضرت المؤتمر نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، وسفراء كل من ايران وفلسطين وتركيا، الى جانب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ همام حمودي، اضافة الى حشد كبير من النخب السياسية والدينية والفئات والشرائح الاجتماعية المختلفة.

وشهد الحفل الذي اقيم تحت شعار (القدس عاصمتنا)، القاء كلمات وخطب لعدد من كبار الساسة والدبلوماسيين، تناولت ابعاد ودلالات واهمية يوم القدس العالمي بالنسبة للقضية الفلسطينية، والدور الريادي للامام الراحل الخميني(قدس سره الشريف) والجمهورية الاسلامية الايرانية، في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ودعم ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الكيان الصهيوني الغاصب.

وفي كلمته الافتتاحية، اكد الشيخ همام حمودي، ان اختيار الامام الخميني (قدس سره) آخر جمعة من شهر رمضان يوما عالميا للقدس كان اختيارا حكيما.

واشار الى ان احياء يوم القدس رسالة نؤكد فيها للعالم ان القدس بوصلتنا، وانها تمثل المفترق لفرز المواقف والاعداء.

واضاف رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، قائلا: ان مسيرات العودة افشلت مخططات الصهاينة لضم القدس لهم، مؤكدا ‘اننا سنصلي بالقدس قريبا’.

الى ذلك اكد نائب رئيس الجمهورية العراقية نوري المالكي في كلمته، ان فلسطين ليست قضية عربية وانما قضية امة، وان تحرير القدس مشروع انهاض امة بكل فصائلها، ولولا المقاومة لضاعت القضية الفلسطينية.

من جانبه، اعتبر السفير التركي في العراق فاتح يلدز، ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب لطخ المنطقة بالدماء من خلال أصراره على نقل السفارة الاميركية الى القدس.

في ذات الوقت، عبر رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي في العراق، السيد عبد القادر بهجت الآلوسي، عن تقديره وتثمينه لمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الداعمة للقضية الفلسطينية، والرافضة لكل اشكال الظلم والاضطهاد التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق ابناء الشعب الفلسطيني.

اما ممثل الكنيسة الكلدانية في العراق، فقد شدد على ان القدس، هي قضبة عالمية لا تخص دينا بعينه، ولا قومية دون اخرى.

يذكر ان العاصمة بغداد ومختلف مدن العراق، شهدت يوم الجمعة ، مسيرات وتظاهرات جماهيرية حاشدة، احياء ليوم القدس العالمي، الذي يصادف آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك في كل عام، كما حدده الامام الخميني قبل تسعة وثلاثين عاما.