مقدمة النشرة الرئيسة لقناة المسيرة ( 300 يومٍ من العدوان على اليمن: آل سعود إلى أسفل سافلين )

ثلاثمائةُ يومٍ.. استنفدت كلَّ الكلماتِ والمفردات في وصف وحشية ودموية هؤلاء المجرمين، أعداء الله، ورسوله، وأعداء الإنسان. ثلاثمائةُ يومٍ أسقطتِ المائةُ الأولى منها السعوديةَ من دولة كانت تتظاهر إلى كونِها مجرد نظامٍ عدواني، والمائةُ الثانيةُ أكدت أنَّ ذلك النظامَ عبارةُ عن عصابة من أمراءِ الحروب، والمائة الثالثة وهي الأجلى والأوضح، انحدار آل سعود إلى أسفل سافلين وترديهم إلى الحضيض وذلك بما أقدموا عليه في رأس الثلاثمائة يوم من قصف وتدمير مكانٍ احتضنَ يوماً احتفالَ الشعب بذكرى المولد النبوي الشريف، وتلك الأفعال تدل على نوايا أصحابها، أنهم في حقدٍ مُركَّب، وأن العدوان هو حربٌ على رسول الله، حرب لتفتيت القلوب النابضة بحبِّ رسولِ الله، لتقطيع الألسُنِ التي تلهجُ بالصلاةِ على رسولِ الله.

ولقد استدار الزمان حتى عاد كهيئته الأولى، وأنه لا أشبه بزعماء الجاهلية الأولى مثل هؤلاء الجهلة من آل سعود ومن على شاكلتهم، ومخطئون أنهم بذلك يقهرون اليمن، بل تلك من بشائر النصر الكبير لشعب يجري في عروقه حبُّ رسولِ الله مجرى الدم، فصلَّت عليك يا رسولَ الله دماؤنا، وأشلاؤنا، وأبناؤنا ورجالنا ونساؤنا، وصلت عليك جبالنا وودياننا، وصلى عليك ريفنا والحضر، صلى عليك الحجر والبشر، وعلى أنف آل سعود، والصهاينة والأمريكان، فإنهم أمام شعب لن يغادر الميدان، شعبٌ وبعد أن طوى ثلاثمائة يوم بمقتل ما يُسمى أميرُ ولاية صنعاء، فهو مستمرٌ في المواجهة الشاملة حتى تنقضي ولايةُ الأمريكان في المنطقة وتعلو كلمةُ الحقِّ، ويَزهقَ الباطلُ، إنَّ الباطلَ كانَ زهوقاً.