النباء اليقين

ابعاد وانعكاسات “تعاظم الصواريخ اليمنية ”  على الخارطة السياسية والعسكريه

زين العابدين عثمان

مع اقتراب دخول الحرب الذي اشعلها التحالف السعودي الامريكي على اليمن  لعامها الرابع بدأت تجليات الهزيمه المتوقعه لهذا التحالف تتباين وتظهر على السطح بشكل دراماتيكي، حيث ان الاحداث الاخيره التي جرت خلال العام 2017 المنصرم وبدايه عام 2018 كانت احداث مفصليه للغايه تصدرتها قوات الجيش اليمني واللجان الشعبيه ،. حيث استطاع الاخير من خلالها ان يثب وثبات سريعه ليخطف الاضواء والمبادره من قوات السعوديه وحلفاءها سواءا على مستوى الجبهات الخارجيه (بالحدود مع المملكة ) او الجبهات الداخليه باليمن وما عزز من هذا الصعيد هي القوة الصاروخيه اليمنيه التي اكتسحت الساحة الجيوسياسية لتقطع اخر اوردة آمال الرياض في تحقيق اهدافها المنشوده بالعدوان على اليمت اليمن من جهة ،وتضع معادلة استراتيجية تهدد الامن القومي والاقتصادي للمملكة من جهه اخرى .
لقد ظهرت القدرات الصاروخية اليمنية بشكل ملحوظ وبدأت تأخذ مسارا متصاعد على المستوى التكنولوجي والتقني والقدرات مع مرور الاشهر ال30 الماضيه حتى وصلت الى مرحله التصنيع –التطوير ثم الانتاج العسكري في هذا القطاع الهام..

  ابتداء بالصواريخ القصيرة المدى (زلزال1و2 -وصواريخ الصرخة ) ثم الصواريخ الباليستية متوسطة المدى كمظومات (قاهر  1 و2 وزالزال 3 ) وصولا الى تطوير صواريخ بعيده المدى الباليستية  والتي قصفت  اهدافا حيويه بعاصمتي  السعودية والامارات مؤخرا كمنظومات (بركان 1 وبركان H2  والمنظومه الجديدة من صواريخ كروز الاستراتيجية) ، ومن هذا الصعيد المهم واللافت لاتزال القوة الصاروخية اليمنية تزيح الستار عن منظومات جديدة كان آخرها صواريخ بدر- 1  التي كشف عنها بالامس بعد ان استهدفت فرع شركة ارامكو في منطقه نجران .
التداعيات والابعاد السياسية والميدانية للصواريخ اليمنية هي التي تصدرت المشهد والاحداث  بالسعوديه وبالاخص بعد ان ظهر الفشل المدوي للنظام الدفاعي الباتريوت ووصول هذه الصواريخ الى مناطق حساسة داخل العاصمه الرياض حيث اتى على لسان المتحدث الرسمي باسم التحالف السعودي (تركي بن صالح) الذي ادلى بتصريح سابق  عبر عن جحم التداعيات والرعب التي باتت تشكله الصواريخ اليمنيه  سياسيا وعسكريا وأمنيا على المملكة  حيث وصفها بانها << بدأت تمثل تهديدا ماحقا  وخطرا على الامن القومي السعودي خصوصا والامن الاقليمي بشكل عام>> و مستطردا بان اعداد الصواريخ الذي قصفت اراضي بالمملكة وصلت الى 95 صاروخا باليستيا مابين متوسط الى بعيد المدى ومدعيا بان هذا العدد اصبح من الحماقه السكوت عليه ،….
فيما النظام السعودي الذي بات يعاني جنون البقر جراء هذه التداعيات حاول ان يستقطب المجتمع الدولي وحلفاءه الى ادانه هذه الصواريخ واستصدار مواقف دوليه ووضع اجراءات للحد من هذا الخطر المتفاقم ابتداء  بحشد المواقف الامميه الى عقد جلسات بمجلس الامن وصولا الى وضع مسرحية عرض بقايا صاروخ محطم  في واشنطن لغرض تأكيدها بانها ايرانية الصنع امام الرأي الاقليمي والعالمي من جهه وجسر معلق ليمرر النظام السعودي ضغوطات اقتصاديه بتشديد الحصار الخانق على الشعب اليمني تحت مظله رضائيه من الامم المتحدة والمجتمع الدولي من جهه اخرى وهو الامر الذي ادى في وقت متلاحق الى ادخال الشعب اليمني في جوف اسوأ كارثه بشريه عرفها التاريخ .

.

  اخيرا 

لانستطيع القول سوى بان السعوديه وحلفاءها باتت هزيمتهم واضحة باليمن وهناك من الدلالات السمع -بصريه  ما تثبت ذلك ومن ضمنها ترجل النظام السعودي المشهد العسكري نظرا لاستحالته وزيارات ولي العهد بن سلمان  الاخيره لكلا من لندن وواشنطن كانت من اجل اسناد وحماية المملكة من تداعيات الحرب على اليمن. 
فيما القوات اليمنية التي بدأت ترسم الخطوط العريضه للمرحله القادمه تسعى في الوقت نفسه الى امتلاك ترسانه دفاعيه لاتقف عند سقف او حد وكشفها الستار عن منظومات صواريخ جديده دليل حي  عن الجهود الحثيثه التي تبذ ازاء ذلك ..