النباء اليقين

شاهد طارق عفاش .. من معسكر الملصي الى معسكرات القاعدة

الهدهد |

بدأت تكتمل ملامح الطابور الخامس الذي طالما أكد قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك الحوثي من وجوده وأدواره التي يلعبها في تفكيك وخلخلة الجبهة الداخلية بكل الوسائل القذرة ، أمنيا وإعلاميا واجتماعيا”.

كثيرا من الملامح أظهرتها أحداث ديسمبر الماضي بما فيها من أسماء كبيرة كانت محسوبة على صف الصمود ومواجهة العدوان، بيد أن ملامح العمالة والخيانة ظهرت على السطح ولم تستطع عمليات التجميل التي أجراها خبراء دوليين من إخفائها.

آخر تلك الملامح ظهرت مؤخراً في مدينة عتق محافظة شبوة، بإعلان العميد طارق عفاش انضمامه رسمياً الى صفوف تحالف العدوان مؤكدا المضي على النهج  الأخيرة لعمه رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي دعى قبيل مصرعة مطلع ديسمبر الماضي لفتح صفحة جديدة مع التحالف وضم بندقيته الى نيرانهم التي تقتل اليمنيين منذ ثلاث سنوات.

انضم طارق ومعه بعض المشائخ المدينين بالولاء والطاعة العمياء لنظام آل سعود، بذلك الظهور الغريب انتقل طارق عفاش من مرحلة الاعداد والتدريب التي كان ينفذها في العاصمة صنعاء بزعم رفد الجبهات – الى مرحلة التنفيذ ولكن من موقع عكسي تماماً بعد أن حط رحاله في محافظة شبوة التي تسيطر عليها الإمارات.

وكغيره من الفارين الذين خرجوا من صنعاء كي يحررونها، خرج طارق أيضاً بقضه وقضيضه ليضم قناصته التي طالما صدح رؤوسنا بقدراتها الى مترس العدو مصوباً إياها نحو الصدر اليمني مباشرة، من معسكر الشهيد الملصي الى معسكر القاعدة في أبين وشبوة، من خندق الوطن الى خندق الإمارات.

إنه لأمر مثير للدهشة هذه القدرة التي يتمتع بها الشعب اليمني في لفظ العملاء والمرتزقة الى الخارج الواحد تلو الآخر في عملية طبيعية تشبه ما يقوم به البحر من طرد كل العوالق والجثث وكل ما هو ميت ليحتفظ في جوفه فقط بكل ما هو حي ونافع.