النباء اليقين

شاهد بالصورة..الرئيس الصماد يلتقي نخبة من المثقفين والمفكرين اليمنيين ويزور الدكتور المقالح

متابعات / الهدهد

يتعرض الأديب اليمني الكبير، عبدالعزيز المقالح، لهجمة شرسة من قبل أدباء ومثقفين وناشطين يمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد استقباله رئيس المجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد، في مقر عمله في «مركز الدراسات والبحوث اليمني»، متهمين إياه، بـ«المهادنة والركون، وخيانة الثورة والجمهورية والقيم التي ظل ينادي بها طيلة حياته شعراً ونثراً».

وكان الصماد، قد زار المقالح في مكتبه، في لفتة منه، وصفها متابعون بأنها «إجلال وتكريم له»، في حين وصفها آخرون، ، من وفي إطار الزيارات التي يقوم بها لأعلام السياسة والأدب والفكر، الذين عرفوا بوطنيتهم ودفاعهم عن الحقوق والحريات والوطن، كالمناضل الكهل، علي صالح عباد (مقبل)، والقاضي العمراني وغيرهما…».

وعلى موقع «فيسبوك»، هاجم الناشط فيصل علي، الأديب المقالح، في منشور لا يخلو من تحيز طائفي موتور، غير منصف ولا محايد، ووصفه بـ«المثقف في مؤخرة مليشيات الهاشمية السياسية»، مردفاً: «رحم الله البردوني، الذي وصفه بمشروخ الهوية… سجل يا شعب وأنت الحكم».

أما عمار بن ناجي فاضل، اعتبر هو الآخر، أن «المقالح ختم عمره خاتمة سيئة»، وطالب بنزعة الواثق من هذه النتيجة التي توصل إليها برحيل المقالح، من دون أن يحدد جهة الرحيل قائلاً «إرحل غير مأسوف عليك»، في إشارة إلى المقالح، الذي رفض الرحيل من اليمن إلى الخارج لأكثر من أربعة عقود تقريباً.

وفي حين هاجم البعض الرجل الثمانيني، بنوازع عاطفية أو حزبية أو سياسية، موتورة تارة وغير واعية تارة أخرى، ذهب آخرون للدفاع عنه بتجرد، فالشاعر والكاتب فتحي أبو النصر، الذي أعلن تضامنه مع المقالح «ضد من يشتمونه لأنه استقبل الصماد»، تساءل: «ماذا تريدون من المقالح ابن الثمانين عاماً أن يفعل»، مضيفاً أنه «(مهما) اختلفنا واتفقنا معه بشأن الأبوة والبنوة الشعرية، وشخصيته غير الصدامية، خصوصاً في العقدين الأخيرين، لكن المقالح له نبرته الخاصة، وسلامه الداخلي كمسن»، واختتم أبو النصر منشوره بقوله، إن «المقالح ككل النبلاء الذين تطوقهم المليسشيا، يعاني صراعات جبارة داخله، فلا تنهشوه أكثر، دعوه على الأقل، ولو منكسراً، يموت دافئ الرؤيا والشيخوخة».

ومن جهته، طالب الأديب طه الجند، بضرورة احترام سن ومنجز المقالح، مؤكداً أنه «ليس مطلوباً من الدكتور عبد العزيز المقالح، وهو في العقد الثامن، أن يناضل أو يستشهد من أجل الوطن، وعلينا أن نحترم سن الرجل، ونقدر منجزه الشعري والأدبي في كل الأحوال».

يذكر أن رئيس اتحاد الأدباء والكتاب المصريين، علاء عبد الهادي، كان قد صرح بأن «جائزة اتحاد كتاب مصر التقديرية، قد استقرت هذا العام، لتمنح لشاعر اليمن الكبير عبدالعزيز».