النباء اليقين

لا جديد !!

بقلم / أسامة الفران
 المجزرة إضافةٌ إلى السجل المتلطخ بالمجازر سوى أن؛ ثلاثة مصائر قد انتهت بالأمر: (الصدمة – الفشل – الفوز) !
– بدايةً  بالفوز؛ فقد أصبح -بديهياً- نصيب المظلوم.
– أما الصدمة؛ هي إعلان مملكة الشر عن شراء منظومة S400 من دولة هي الأبرز في تصنيع السلاح؛ احترازاً من الصواريخ اليمنية التي أذهلت حتى صانعيها -بفضل الله-، والتفاجئ بهشاشة قوتها أمام قوة الله 

 تلك الصدمة قد امتزجت بعارٍ مُدوِّي؛ أحالَت حتى التفاخر والغطرسة إلى خنوع وذل؛ باستهداف بركان H2 مطار خالد الدولي بالرياض, عالمٌ أبكم! قد يتبلد من الخبر، نعم! كما حصل!

وقد يحول دون انتشاره؛ أخبار الإقدام على تغيُّرات واقعية بحجة مكافحة الفساد في مملكة لم يتبقى للفساد فيها جُحراً لم يدخله، وبعدها يُبلج الصبح أمام العالم بالاعتراف، وبُهت آل سعود وأمريكا وسائر أمم العدوان، وعندها تنطلق التهديدات والوعود اللامُجدية. 
– الفشل؛ هو المصير الثالث، لكن كيف؟ 

حسناً..الفشل أن يُصوِّب المنصدم هدفه نحو وِجهةٍ بريئة؛ بِجَنِيه محاولة تمخَّضت حقداً أعمى يستفز الشمس ويجعلها تتمنى الإنخفاض بمدى شعرةً واحدة تُحرقه، إلا أن؛ غيابَ شيءٍ من توهجها، وجمعها أشعتها، واستعدادها للرحيل، وشحبةَ الأُفق، وشدةَ احمراره؛ كانت نتائج القهر المحتدم في رؤية انطلاق ثمانية عشر صاروخاً قاتلاً في سرعةٍ خاطفة؛ مزقت الأجواء، بعثرت حبات الهواء، امتلكت من السرعة ما يمنعها من التراجع، ومن الدقة ما يجعل خطأها مستحيلا، غابت في عمق غبار منزلٍ واحد فقط! تصاعد بأرواح أبرياء! وكالعادة جُلُّهم من الأطفال والنساء ليس لهم إلاً ولا ذمة، سوى أنهم أرادوا العيش بكرامة! باحثين عن حامٍ يحميهم، أو مدافع يذود عنهم!

وليت المحاولة الأليمة قد انتهت! ليتها، ليييييت! ليت!

فقد اختلطت عروق الحمية والمسعفين بحُمرة القانيّ مرةً أخرى وتخضَّبت لحىً عشماء بدماءٍ كثيراً ما التهبت واحترقت حين ترى واقعاً كواقعِ مجزرة اليوم، يُخلِّف خمسين ضحيةٍ مابين شهيد وجريح كانت آخر أقوالهم هي: ‘حسبنا الله ونعم الوكيل’، كونها وحيدةً شاهدةً على الظلم والعدوان تتجاهل مدونات وأقلام التأريخ المأجورة..!

#انتهى

#مجزرة_هران_بحجة