النباء اليقين

محافظ عدن الجديد يغادر فجأة الى الرياض بعد أقل من يومين!

أكدت مصادر مطلعة استمرار صراع أدوات وقوى الغزو والاحتلال في محافظة عدن واستمرار عميل الغزو الإماراتي هاني بن بريك في إدارة مقاليد الأمور في المحافظة لاسيما ما يتعلق بالشؤون الأمنية.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادر محلية مغادرة المحافظ الجديد عبد العزيز المفلحي ظهر اليوم إلى السعودية بعد أقل من يومين على استلام مهامه كمحافظ.

ونشرت وسائل إعلام إماراتية عن تصريحات نسبتها لمصدر مقرب من دائرة القرار في الإمارات، تشير فيه إلى أن بن بريك ما يزال “الأقوى على الأرض”.

ورغم حديث وسائل الإعلام عن اتفاق قوى الغزو السعودية والإمارات على تشكيل لجنة يخول إليها إصدار التعيينات عقب أزمة الصراع التي أحدثتها قرارات الفار هادي بعزل رجلي الغزو الإماراتي عيدروس الزبيدي وبن بريك أواخر أبريل الماضي إلا إن نشر مثل هذه التصريحات يؤكد استمرار واحتدام الصراع.

ودخلت الإمارات في الحرب على اليمن كثاني أكبر قوة بعد المملكة العربية السعودية، وتمكنت من منافسة الأخيرة في المحافظات الجنوبية وأسست لها أدوات سياسية وعسكرية وقبلية ودينية، وأحكمت سيطرتها على مناطق حيوية وإستراتيجية كجزيرة سقطرى إضافة إلى مناطق في باب المندب والمخا، وموانئ ومطارات عدن وحضرموت.

واستخدمت الإمارات الجماعة السلفية كجسر عبور لتنفيذ أجندتها في اليمن، واختارت السلفية التي تخضع للمرجع السلفي ربيع المدخلي الذي ينتشر فكره في مختلف دول العالم.

برز هاني بن بريك أداة للإمارات، ورجلها الأول في اليمن، والعبد المطيع لولي أمره محمد بن زايد، وأغدقت عليه الإمارات بالمال والسلاح، وأنشأت له قوة أمنية وعسكرية ضاربة في عدن وبعض المحافظات المجاورة، أسمتها قوات الحزام الأمني.

نفذ الشيخ السلفي بن بريك مخطط العدو الإماراتي وبدأ بقتل واعتقال عدد من علماء السلفية الذين لهم رأي مغاير في التعاطي مع دولة الإمارات فقتل الشيخ السلفي عبدالرحمن العدني، والشيخ راوي والشيخ الزهري، وزج بالكثير في السجون، وبلغ عدد المساجين ثلاثة آلاف، الكثير منهم شارك في القتال مع ما يسمى المقاومة الجنوبية .

وشهد – بعض الضباط الأمنيين ممن حضر الاجتماعات – قول بن بريك بتصفية المخالفين، بقوله :(أقتلهم لارقبتي).

وقتل القائد الحراكي احمد الإدريسي، ومازن العقربي، إضافة لمحافظ عدن السابق جعفر، وكل الذين تمت تصفيتهم على خلاف مع الإمارات.

الجدير بالذكر أن الشيخ السلفي بن بريك أحكم سيطرته على معظم مساجد عدن، واستبدل الأئمة والخطباء لصالح جماعته، ونكل بأبرز مدراء الجمعيات الخيرية، كجمعيتي الحكمة والإحسان واعتقل المسؤول السابق لجمعية الإحسان الخيرية محمود البيضاني، وكل أعضاء جمعية الحكمة اليمانية.

ورغم إقدام العميل هادي على إقالته من منصب وزير الدولة وأحالته للتحقيق بتهمة الخيانة العظمى، إلا أنه تمرد على القرارات وظهر في ساحة العروض وهو يلقي خطاب أمام المحتشدين، رافضًا قرارات هادي.

المصدر : المسيرة