النباء اليقين

حزب البعث الاشتراكي القطري يحي الذكرى ال70 لتأسيس الحزب

أحيت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي –قطر اليمن- يوم أمس الخميس في مقر القيادة القطرية بصنعاء الحفل السابع من نيسان الذكرى الـ 70 لتأسيس حزب البعث العربي الإشتراكي.

وقد رحب  الأمين القطري المساعد الأستاذ محمد الزبيري في كلمة الافتتاح بالحضور من قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات الجماهيرية.

وقال الزبيري إننا نحتفل بذكرى التأسيس الـ 70 للحزب الذي امتدت أشعته إلى أكثر الأقطار العربية ولعب دوارً في مقارعة الإستعمار حتى أنجز التحرير والإستقلال الذي رسم تاريخه ونسجه خلال سبعين عاماً على مستوى الوطن العربي ولعب دوراً في مقارعة الإحتلال في الجنوب وإسقاط النظام الكهنوتي في الشمال وعمل من أجل ذلك وكان الحزب الطليعة في ثورة 26 سبتمبر 1962م وفي الثورات المتعاقبة وتاريخ الحزب طويل ولا يتسع الوقت لشرحه.

وأشار الزبيري إلى أن البعث يمتلك 21 فرعاً من المهرة حتى صعدة وكانت مواقفه المرفوعة والمعلنة أن لا تفريط بالثوابت الوطنية التي ترتكز على الوحدة الوطنية والإستقلال والكرامة والتبادل السلمي للسلطة لهذا كان حزب البعث ضد العدوان وكان يرى أن الحوار هو المدخل الطبيعي لمعالجة كل الأوضاع ورغم مشاركتنا بكل الحوارات ما زالت نظرة البعث هي نفس النظرة وهي أن لا حوار ولا سلام ولا تفاوض إلا بعد رفع الحصار وإيقاف العدوان لأن قرار العدوان والحصار لا شرعية له.

وفي الختام وجه الزبيري رساله إلى جميع أبناء الشعب اليمني وكل قواه الحية والوطنية إلى الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية وتحصينها من أي إختراق للطابور الخامس خاصة بعد الإتفاق السياسي وخروج جماهير الشعب إلى السبعين وعودة جلسات مجلس النواب وتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني.

وفي كلمة المكتب السياسي لأنصار الله التي ألقاها الأستاذ / حسن العزي رئيس الدائرة السياسية بالمكتب قال العزي إن عمر حزب البعث العربي الإشتراكي وهو يحتفل بالذكرى الـ 70 للتأسيس أكبر من عمر دول العدوان التي كانت تعتقد أنها في ظرف أسبوعين ستصل لتحقيق أهدافها ومراميها لكن ظنها خاب وتحطم على صخرة الصمود الأسطوري للشعب اليمني وكل قواه الحية والشريفة وفي مقدمتها حزب البعث العربي الإشتراكي الذي نعتبره شريك نضال ومواجهة للعدوان مشيراً إلى أن السعودية استندت إلى تحالف واسع ورمت بكل ثقلها واستغلت الوضع الإقتصادي وهمت على اليمن في ظرف سيء.

وعلينا اليوم كقوة سياسية وطنية أن نعمل على المزيد والمزيد من التكاتف ورص الصفوف وعندها ستهون التضحيات الجسيمة والدماء التي تسير بغزاة عند التحرر الكامل من التبعية والإرتهان.

وفي ختام الكلمة حيا / حسن العزي صمود البعث ونقل إلى قيادته تحية المكتب السياسي لأنصار الله وتهنئتهم للحزب بهذه المناسبة.

من جهته أكد ياسر الحوري في الكلمة التي ألقاها عن اللقاء المشترك أن اللقاء المشترك موجود في اليمن وموجود في الجبهات لأنه جاء من أجل معالجة قضايا الشعب وليس من أجل تحالفات مشبوهة.

وأكد الحوري أن من ترك اللقاء المشترك وخان الوطن لا داعي لهم. ولكن مع كل ذلك ندعوهم للعودة ونضمن أمنهم شريطة أن يتخلوا عن مواقفهم السابقة المناهضة لاستقلال اليمن وحيا الحوري في كلمته سورية وصمودها وقائدها القومي السيد الرئيس / بشار الأسد قائلا : صباح الخير بشار الأسد وسلام على كل من وقف مع اليمن ضد العدوان سورية وإيران وأي حر في هذا العالم.

وحيا عبد القوى الشميري في الكلمة التي ألقاها عن حزب المؤتمر الشعبي العام نضال حزب البعث العربي الإشتراكي ونقل إلى قيادته وكوادره تحيات قيادة وقواعد المؤتمر الشعبي العام وعلى رأسهم الزعيم / علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وأمينه العام عارف الزوكا وقال الشميري : إننا نجدها فرصة سانحة لنحيي فيها مسيرة البعث الحافلة بالعطاء والذي عمل طوال تاريخه النضالي على توحيد الجهود والطاقات في خدمة الأمة العربية واستطاع هذا الحزب رغم كل المؤامرات أن يعيد الإعتبار للثوابت القومية ورتب الأولويات وجعل القضية الفلسطينية قضيته المركزية وله العديد من الإنجازات على مختلف الأصعدة ونهضة القطر العربي السوري خير شاهد على هذه الإنجازات موضحاً أن هذا الإحتفال جاء وبلادنا تتعرض لعدوان غاشم استهدف كل مقدرات شعبنا وهو عدوان دون مبرر وتجاوز كل القيم والأعراف والأخلاق.

داعياً كل القوى السياسية إلى رص الصفوف في مواجهة التحديات وفي مقدمتها التصدي للعدوان. مؤكد أن السلام غايتنا ونعمل من أجله مدركين أن السلام لا يمكن أن تحققه الطائرات والمدافع والصواريخ وإنما بوقف العدوان وفك الحصار والجلوس على طاولة الحوار.

وفي كلمته عن الأحزاب المناهضة للعدوان حيا عبد الملك الحجري الذكرى السبعين لتأسيس حزب البعث العربي الإشتراكي مؤكداً أن حزب البعث هو الأب الروحي للأحزاب والحركات القومية على امتداد الوطن العربي، وأوضح الحجري أن ما تتعرض له سورية اليوم من حرب ومؤامرة كونية تؤكد على صوابية نهج حزب البعث وقال الحجري إننا نعتز بالعلاقة النضالية بيننا وبين حزب البعث ونجدد التحية لحزب البعث ونؤكد أننا صفاً معه ومع المقاومة العربية وصمود شعبنا السوري في مواجهة المؤامر ضد وجوده ووطنه.

وفي كلمة القطاع النسائي لحزب البعث العربي الإشتراكي –قطر اليمن- أكدت الرفيقة / رؤى القشار أن دور المرأة البعثية التي شكلت حاضنة تربوية ودافعة مجتمعية في سِفر نضال البعث القطري والقومي ومن هذا المنطلق الحضاري الحامل للكثير من الشواهد والأسماء الأسطورية لنساء أسطوريات سطرن في مسارهن النضالي قومياً وقطرياً أروع الملاحم في سبيل نصرة أمتهن وقضايا شعوبهن العادلة وحيت القشار دور المرأة البعثية ومواقفها العظيمة أمام معترك الصراع الوجودي والمشاريع الإستعمارية الصهيونية ومعها حلفائها من قوى الرجعية العربية التي أثبتت من خلاله صمودها وقوتها لسنوات في سورية وأكثر من عامين في اليمن وهذا دليل على دورها الحقيقي والفاعل في بناء فكر وثقافة تغرس في النفوس مرتكزات البناء المجتمعي لأمتنا لكي تصل برسالتها إلى آفاق التقدم والرقي وتحقيق أهداف النضال العربي لأمتنا في الوحدة والحرية .

أخيراً الرحمة والخلود لشهداء حزبنا العظيم –حزب البعث العربي الإشتراكي- ولشهداء اليمن والأمة العربية المجيدة.

وعن المرأة اليمنية حيت الدكتورة / نجيبة مطهر ذكرى ميلاد حزب البعث العربي الإشتراكي وتدرجت الدكتورة / نجيبة في كلمتها الضافية إلى مختلف المراحل والمحطات التي خاضها الحزب في سبيل مقارعة الإستعمار والرجعية حيث جعل من القضية الفلسطينية قضيته المركزية مشيراً إلى النهضة  العمرانية التي شهدتها سورية في ظل الحركة التصحيحية المجيدة كما حيّت صمود سورية والقائد / بشار الأسد مشيرة إلى أن سورية ستظل الصخرة التي تتحطم عليها كل الرهانات والمؤامرات.

وعن أطفال اليمن الشبل / أمجد نايف القانص حيا فيها حزب البعث باسم طفولة اليمن الجريح وطفولة سورية والعراق وليبيا. وقال الشبل / أمجد إننا هنا باسم طلائع البعث نقف أمامكم لنحتفل بالذكرى السبعين لميلاد حزبنا العظيم التي تأتي ووطنا العربي ينزف. وقال أمجد سوف نبني اليمن ونحقق أهداف حزبنا في الوحدة والحرية والإشتراكية.

عاش البعث.. عاشت العروبة.. عاشت اليمن حرة أبية منتصرة .. عاشت سورية.. والخلود للشهداء .. والشفاء للجرحى.. والنصر للجيش واللجان الشعبية.

حضر الاحتفال عدد من الوزراء وقيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ورجال الإعلام والصحافة وجمع غفير من أنصار الله وقواعد الحزب وقطاع الشباب والمرأة وعدد من المثقفين والمهتمين.

حضر الأحتفال  عدد من الوزارء وقيادات الأحزاب  ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعلام والصحافه وجمع غفير من أنصار وقواعد الحزب وقطاع الشباب والمراة وعدد من المثقفين والمهتمين.

 كما  أصدر الحزب  بيانا بالمناسبة  فيما يلي نصه…

يا جماهيرنا اليمنية الأبية..

يا جماهير أمتنا العربية..

تمر اليوم علينا الذكرى الـ 70 لميلاد حزب البعث العربي الإشتراكي الذي قدم مشروعه النهضوى القومي المرتكز على وحدة الأمة العربية في خطوة معبرة عن إرادتها واستجابةً لحاجتها في التغيير على أنقاض إنهيار الدولة العثمانية وفساد حكامها وتقاسم تركتها بين القوى الإستعمارية المتصارعة في حربين عالميتين زادت في تفتت أقطارها وباعدت بين أركانها باتفاقية سايكس بيكو وزع الكيان الصهيوني العنصري في أرض فلسطين أرض المقدسات في تحد صارخ لإرادة الأمة ومعتقدها الديني فولد البعث من رحم المعاناة كفكر متنور متحرر حضاري رابطاً بين مهامه القومية والإنسانية. ولعل هذه الصفات قد جعلت منه مناهضاً للإستعمار ومشاريعه الصهيونية الأمريكية فكان قدره أن يخوض على مدار الـ 70 عاماً معارك كبيرة مكنته من إنجاز مهام تاريخية للتحرر والإستقلال والوقوف بحزم أمام هذه المشاريع واسقاط نظرية التفوق العسكري الصهيو أمريكي عبر سلسلة من الإنتصارات التي حققتها المقاومة العربية في سورية ولبنان والعراق وفلسطين مما دفع بأمريكا الزج بنفسها لقيادة المعركة في عمل إجرامي ملقية بورقتها الأخيرة جرتها إلى حافة الإنهار.

يا جماهير شعبنا اليمني الأبي..

إن ما يحدث اليوم في قطرنا اليمني لا ينفصل عن فصول المؤامرة التي تستهدف تقسيم الوطن ونهب ثرواته وربطه بعجلة الإستعمار وسلب حريته واستقلاله ومحاولة لإضعاف الخط المقاوم المتصاعد في انتصاراته وهو بذلك تجاهل البناء الفكري والثقافي للإنسان اليمني وتاريخه الذي صنع الأحداث وفتح الأمصار لتقديم رسالة الإسلام والسلام للعالم وقهر العدوان في كل مراحل وعصور التاريخ. إن المغامرة التي قادتها أمريكا وحلفائها على اليمن لم تكن محسوبة النتائج وفق سياساتها التاريخية والزمنية ونحن اليوم على مشارف العام الثالث للعدوان رغم استخدامه كل الوسائل التكتيك العسكري والإقتصادي والسياسي والتدميري وإزهاق الأنفس ورغم ذلك ما زال الشعب صابراً وصامداً فيما تتهاوى جبهاتهم واحدةً تلوى الأخرى تنذر بهزيمة ماحقة للعدوان وترسم لليمن مستقبلاً واعداً وللمشروع الصهيو أمريكي في المنطقة بالأفول.

يا جماهير شعبنا اليمني..

لقد لعب حزب البعث العربي الإشتراكي –قطر اليمن- منذ عام 1955م عندما وضع قدمه على تراب الوطن دوراً كبيراً في قيام ثورة 26 سبتمبر ثم لعب دوراً في مواجهة الإستعمار البريطاني وانجاز الإستقلال وترسيخ العمل السياسي والنقابي الوطني ورفع شعار وحدة اليمن ترسيخاً للتراب الوطني وساهم بجهد مشهود له بكل مراحل النضال الوطني وما زال يؤدي دوره في الدفاع عن الوطن والحفاظ على مكتسباته مقدماً كثيراً من الشهداء ومن المبادرات والحلول في معالجة الكثير من الإختلال السياسي وهو يؤكد اليوم :

  • أن الثوابت الوطنية في الوحدة والحرية والإستقلال هي خياراً وطنياً ناضلت من أجلها كل القوى السياسية ويعتبر التفريط فيها خيانة وطنية عظمى وإن الفرز الحقيقي لخارطة القوى السياسية الوطنية يبنى عليها.
  • لقد كنا على مدى الحوار السياسي حريصين أن يظل الحوار يمني يمني دون تدخل أي طرف خارجي إدراكاً منا بحجم المخاطر والمؤامرات التي تواجهها اليمن. لهذا رفضنا المبادرة الخليجية ومؤتمر الرياض.
  • إن العدوان الخارجي على اليمن هو عدوان على الشعب وقواه الوطنية والدفاع عنه أصبح مسؤولية الجميع.
  • أعلنا رفضنا لقرار مجلس الأمن 2216 لأنه قرار غير متوازن ويستهدف اليمن أرضاً وإنساناً ويسلب الإرادة الوطنية حق الحوار والتفاهم.
  • إن مبادرة ولد الشيخ هي مباردة منحازة لا يمكن لها أن تحقق الأهداف الوطنية لأنها افترضت واقعاً منظور غير علمي لهذا لم تحقق أي إنجاز وظلت تدور حول نفسها ومكنت العدوان من الإستمرار في عدوانه.

إننا في البعث نرى أن الحل السياسي ينحصر في:

  • ضرورة رفع الحصار وإيقاف العدوان كونهما لا يستندان على مشروعية قانونية أو دولية.
  • وضع الملف اليمني السعودي على الطاولة والحوار حول كل القضايا الأمنية والجغرافية والإقتصادية بما يضمن حرية قرارنا ويحافظ على سيادتنا واستقلالنا دون تدخل في شأننا الداخلي.
  • إذا أنجز الملف أعلاه فإن وضع ملف الحوار الداخلي يصبح أمراً سهلاً بالرجوع إلى تفاهمات موفمبيك التي أنجزت كل مراحل الحوار.
  • إعادة إعمار كل ما دمره العدوان وتعويض كل من تضرر منه.

يا جماهير شعبنا اليمني..

لقد اختار البعث أن يكون في جبهة المواجهة للعدوان حتى تحقيق النصر أو تسوية سياسية شاملة دون تفريط من خلال خارطة سياسية يستوجب معها الشراكة الوطنية في إنجاز المشروع الوطني النهضوي الذي يرسم ملامح لمستقبل مبني على العدل والحرية والإستقلال والتداول السلمي للسلطة وبدء دولة المؤسسات وسيادة القانون والدستور والمساواة في الحقوق والواجبات تحت مظلة الوحدة على قاعدة السلام. إن الإنتصارات التي تحققها المقاومة في كل أنحاء الوطن العربي هي إنتصارات تزلزل كيان الهيمنة والغطرسة الصهيو أمريكية وحلفائها من الأنظمة العربية الرجعية المتخلفة الداعمة للإرهاب والتطرف

التحية لكل البعثيين في كل الوطن العربي.. التحية والتقدير لأبطال الجيش واللجان الشعبية ..الرحمة للشهداء الأبرار .. الخزي والعار لكل أعداء الأمة العربية والإسلامية..