النباء اليقين

فلسطين.. ضحية بين الوهابية والصهيونية

باتت فلسطين الضحية بين الوهابية والصهيونية, فالحركة الصهيونية زرعت الحركة الوهابية في قلب الوطن العربي تمهيدا لزرع الكيان العنصري الصهيوني في فلسطين وهناك تقارير تؤكد العلاقة الحميمة بين مؤسس الصهيونية هرتزل ومؤسس الوهابية ابن عبدالوهاب واستاذه همفر, وأن الانجليز والصهاينة نجحوا في زرع الحركة الوهابية في ارض محمد تمهيدا لاحتلال فلسطين.

عندما وعد بلفور اليهود بتسليمهم ارض فلسطين طلب من خادم اعداء الحرمين عبد الانجليز ال مردخاي التنازل عن فلسطين وبالفعل قدم عبد الانجليز ال مردخاي تنازله عن فلسطين للسير كوكس مندوب بريطانيا العظمي في الحجاز والجميع يعلم كيف حمى الوهابيون اليهود في المغرب من هتلر والجميع يعلم كيف ساعد عبدالعزيز ال سعود اليهود في الدخول الى فلسطين والجميع يعلم ارسال ال سعود الوهابيين العربات الى فلسطين لنقل اليهود الى داخل فلسطين والجميع يعلم كيف كفر ال سعود والوهابية كل من يعادي “اسرائيل” من جمال عبدالناصر الى راغب حرب الى عباس الموسوي الى حسن نصرالله الى عبدالعزيز الرنتيسي الى احمد ياسين الى فتحي الشقاقي الى عماد مغنية الى سمير القنطار الى جهاد عماد مغنية الى هادي نصرالله, فكل من يعادي “اسرائيل” -الكيان الغاصب لفلسطين- هو كافر عند الوهابية ال سعود.

لقد مول ال سعود الوهابيون كل الحروب الصهيونية لخدمة اليهود من حرب فلسطين عام 48 الى العدوان الثلاثي على مصر عام 56 الى الحرب الصهيونية على الدول العربية عام 67 والجميع يعلم ان الهالك فيصل بن مردخاي هو مخطط ومدبر حرب يونيو على الدول العربية الى حرب 73 الى الاجتياح الصهيوني الاول للبنان عام 1978 الى الاحتلال الصهيوني للبنان عام 82 الى العدوان الصهيوني على لبنان عام 86 الى العدوان الصهيوني على لبنان عام 93 الى العدوان الصهيوني على لبنان عام 96 الى العدوان الصهيوني على غزة عام 2008 الى العدوان الصهيوني على غزة عام 2012 الى العدوان الصهيوني على غزة عام 2014.

ان الصهاينة والوهابيون هم اشقاء في الحرب على المسلمين ولذلك يعادي الوهابيون كل من يعادي “اسرائيل” ويقول علماء الوهابية لاتسبوا “اسرائيل” لانها علی اسم نبي وافتى العالم الوهابي السعودي الالباني للفلسطينيين بترك فلسطين لليهود ومغادرتها وهذا دليل على التعاون الوثيق بين الوهابية والصهيونية كما طالب ابن باز مفتي الوهابية جميع المسلمين بالاعتراف بـ “اسرائيل” وطالب بسلام دائم مع “اسرائيل” – الكيان الغاصب لفلسطين – والجميع شاهدوا كيف كفر علماء الوهابية الاستشهاديين الفلسطينيين واللبنانيين الذين يفجرون انفسهم في قوات الاحتلال وهذا واجب شرعي على كل مسلم بينما يؤيد الوهابيون بكل قوة و يرسلون الانتحاريين لتفجير المساجد في سوريا والعراق واليمن وافغانستان وباكستان بل ويضمنون الجنة لمن يقتل اكبر عدد من المسلمين ويعدونه بالزواج من 70 حوريه في الجنة لكنهم يكفرون من يفجر نفسه في قوات الاحتلال الصهيونية والاخطر من ذلك انهم نجحوا في انحراف الكثير من المسلمين عن الجهاد في سبيل الله في فلسطين وحولوهم الي الجهاد في سبيل امريكا لقتل المسلمين في افغانستان وسوريا والعراق وليبيا واليمن اما فلسطين والقدس والمسجد الاقصى فهي عند الوهابيين ليست تحت الاحتلال.

لقد كفّر الوهابيون كل قادة وعلماء المقاومة ضد الصهاينة ويفتون دائما للمسلمين بقتل المسلمين لكن لم تصدر منهم فتوى واحدة لقتل الصهاينة الغاصبين لفلسطين.

لقد نجح الوهابيون في خداع وتضليل الكثير من المسلمين فقد نجحوا في تحييد المسلمين من الجهاد في فلسطين الى الجهاد في سبيل امريكا في سوريا, لقد اندهشت حينما شاهدت اعترافات شاب صومالي على احد الفضائيات حين قال: “جاءت بي المخابرات السعودية من الصومال واقنعوني انني ساجاهد في فلسطين وادخلوني الى سوريا على انها فلسطين وبعد اسري قال لي احد ضباط الجيش السوري انك تقتل المسلمين فقلت له اليست هذه فلسطين فقال لي لا هذه سوريا”. وندم هذا الشاب.

لقد كفّر علماء الوهابية البطل العراقي منتظر الزيدي الذي ضرب بوش بحذائه وكفروا حزب الله واعلنوا تاييدهم لـ “اسرائيل” ضد حزب الله وكفروا كل حركات المقاومة الفلسطينية ودعموا كل الحروب الصهيونية على فلسطين من عام 48 الى 2014.

لقد صدمت حينما رايت فلسطيني في مصر يدعى نضال يكفر البطل سمير القنطار وقلت لنفسي الم يعلم نضال هذا الذي سميته ضلال بان سمير القنطار قضى 30 سنة من عمره أسيراً في سجون الاحتلال من اجل فلسطين واستشهد من اجل فلسطين.

لقد ضللت الوهابية الكثير من المسلمين ومنهم “ضلال” الفلسطيني الذي يكفر كل من يعادي الصهاينة الذين يغتصبون ارضه فلسطين و كنت اتمنى من علماء الوهابية ان يصدروا بيان ادانة لمنع الاذان في فلسطين لكنهم يبدو انهم يؤيدون منع الاذان في فلسطين.

ان الوهابية والصهيونية سرطان يجب استئصاله من جسد الامة وقد نجح الوهابيون في تضليل الكثير من المسلمين ونجحوا في تحسين صورة الصهاينة الغاصبين لفلسطين وحولوهم من العداء لفلسطين الى العداء لايران.

ومعلوم ان الوهابيين يعادون ايران لانها الداعم الاول لجميع حركات المقاومة ضد الصهاينة وتعمل ليل نهار من اجل تحرير فلسطين وكان المؤتمر الذي عقد منذ 10 أيام في ايران لدعم المقاومة قد سبب ازعاجاً كبيراً للوهابيين وال سعود الذين اصدروا تهديدا لايران بعد هذا المؤتمر معلنين بان لديهم صواريخ تستطيع ضرب طهران.

هذا الرد الوهابي على ايران فقط وفقط وفقط  لانها تدافع عن فلسطين.

* الشحات شتا ـ بانوراما الشرق الاوسط