النباء اليقين

ماهي الدول التي تسعى في تنفيذ الفدرالية في اليمن؟…أسباب دعم الفارهادي لتقسيم اليمن

الهدهدنت/متابعات 

 

حكّام آل سعود يحاولون بـ أي صورة ممكنة لكي يجعلوا مسافة آمنة بينهم وبين الجيش اليمني واللجان الشعبية في الحرب الدائرة بين اليمن وتحالف العدوان بقيادة السعودية، وان هذا الامر اصبح من أهم الامور لدى السعودية خصوصا بعد تطوير الصواريخ اليمنية واستهداف الرياض بصاروخ باليستي محلي الصنع من نوع “بركان2″.
ان الحرب على اليمن في حين يدخل عامها الثالث، ان الرئيس المستقيل والمنتهي ولايته الفار عبد ربه منصور هادي رسمياً يتكلم عن انشاء الفدرالية وتقسيم اليمن، حيث أن منافع ومصالح هذا المشروع يصب في صالح أمريكا واسرائيل والسعودية أكثر من اليمن والشعب واليمني.
ان هذا المشروع يرجع الى قبل 20 سنة يعني 5 سنوات من الوحدة في اليمن (شمال وجنوب اليمن)، في انذاك ان هذا المشروع رفض من قبل حكومة “علي عبدالله صالح”، ولكن بعد التغيرات الثورية والحوار الوطني في اليمن في عام 2013 و 2014 اقترح مرة أخرى مشروع الفيدرالية التي ترعاها السعودية للنظام السياسي في البلاد.
وكان هذا المقترح يبتني على 6 اقاليم، حيث استقبل مشروع الفدرالية في اليمن من قبل السعودية والولايات المتحدة والغرب، لكن هذا المشروع قد رفضه اكثر المكونات السياسية في اليمن باستثناء جماعة الاخوان المسلمين، والتي عادة ما يتبعون سياسات المملكة العربية السعودية في اليمن.
من اهداف مشروع الفدرالية وتقسيم اليمن الى 6 اقاليم كان:
الاول: هو خوف دول الآستكبار العالمي من وحدة اليمن بمكوناته وبالثقافة التي يمتلكونها من شعارات تعلن العداوة لآمريكا واسرائيل

 

الثاني: حصر حركة “انصارالله” في إقليم آزال وهو (صنعاء، عمران، ذمار وصعدة) وهو الاقليم الذي بعيد من الموارد النفطية والساحلية بهدف قمع هذه الحركة.
الثالث: استقلال حضرموت، حتى تتمكن الرياض من خلال نفوذها في هذه المنطقة ان تنقل نفطها من خلال الأنابيب من الصحراء العربية للوصول إلى بحر العرب والمحيط الهندي.
وبحسب المراقبون، من اهم اهداف العدوان على اليمن، كان فشل مشروع الفدرالية في اليمن، ان النظام السعودي من خلال العمليات العسكرية وبالتحالف مع 10 دول والضوء الاخضر الامريكي الغربي كان يأمل ان ينفذ هذا المشروع، لكن بعد مضي عامين من عدوانه الغاشم  لم يستطيع ان ينفذ اهدافه في هذا البلد. وفي ذلك الوقت عند تنفيذ خطة وقف إطلاق النار للأمم المتحدة في بداية عام 2016، ان الامارات العربية المتحدة والسعودية طرحوا هذا المشروع مرة أخرى، حيث كان يأمل النظام السعودي ان قادة انصار الله سوف يخضعون لهذا المشروع بسبب الضعف العسكري من خلال الغارات الجوية واستهداف مواقعهم.
وكذلك من اهم اهداف هذا المشروع، هو الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني من جهة خليج عدن عبر نفوذ الولايات المتحدة والغرب على الاقاليم الستة، حيث أن نفوذ وسيطرة أمريكا والغرب على جنوب وغرب اليمن مع استيلاء السعودية على تيران وصنافير سوف يوفرالجزء الاعظم من مشروع الأمن المائي لـ تل أبيب .
وفي الختام، ان مستقبل اليمن متعلق بقدرات الجيش واللجان الشعبية وايضاً صمود الشعب اليمني في حرب الاستنزاف والمكلفة بالنسبة للرياض وفي النهاية صناعة الانتصار على اشرس عدوان في العالم وانشاء دولة موحدة في اليمن.

 

النجم الثاقب