النباء اليقين

“علي محسن” يتربص بالحقول النفطية عقب أنشقاقات في صفوف قوى العدوان…

الهدهدنت/متابعات

 

الصراع الاخواني في اليمن المتمثل بحزب الاصلاح  وبعض الفصائل من الحراك الجنوبي يبين عمق الخلافات في صفوف التحالف خصوصاً الاحزاب المنتمية والمتحالفة مع الامارات والسعودية اللذان يعتبران من أهم اقطاب ومحاور هذا التحالف في اليمن، حيث وصلت هذه الخلافات الى تبادل الاتهامات بـ الارهاب.

 

من أهم العوامل التي ادت الى هذه الانشقاقات الحادة، أن تحالف العدوان يغلق منافذ الحياة ومجالات العمل على الشباب حتى يدفعهم إلى ساحات القتال.

 

وكذلك بعض الفصائل في الحراك الجنوبي بعد ان تبين لهم حقيقة اهداف العدوان ومخططاتهم قرروا بالانشقاق من هذا التحالف مما ووجهوا بعمليات الاغتيال والتصفية ، وبحسب المراقبون أن هذه الخلافات والانشقاقات وصلت إلى منتهاه متجاوزا حد التراشق الإعلامي وتبادل التخوين الاتهامات بالتنسيق والارتباط بالقاعدة، إلى التسابق المحموم في الانفراد بالسلطة والتحكم بمفاصل الدولة ومقدراتها في المناطق القابعة تحت سيطرة قوى الغزو والاحتلال.

 

استمرار الازمات التي تعصف بأبناء الجنوب اليمني، وما تكاد تعالج أزمة حتى تظهر أخرى إلى العلن، فمن انتشار الفوضى الأمنية وعصابات النهب والسرقة المنظّمة إلى فوضى امتلاك السلاح وانتشاره، والميليشيات التي تتحكم بالسلطة تحت مسمى “المقاومة”، وليس أخيراً إلى الفساد المستشري حتى النخاع في كل مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى الغياب التام للسلطة القضائية أو الرقابية.

 

وفي ظل الانفلات الأمني واستعادة القاعدة لنشاطها وانتشارها في هذه المحافظة، افادت مصادر مطلعة بأن علي محسن الأحمر امر باستبدال قوات محلية تتولى حماية شركة نفطية في منطقة الخشعة بأخرى موالية له من اللواء سبعة وثلاثين مشيرا إلى ان هذه القوة سيطرت على مواقع شركة كالفالي النفطية.

 

ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من تبادل اتهامات التخوين بين هذه الأطراف على خلفية انتكاساتهم في شبوة بما يخدم أجندات الاحتلال وهو الأسلوب ذاته التي تنتهجه قوى العدوان في ظل تلازمية فشلها وإخفاقها في اليمن.

 

كما أن  في عدن وبقية المحافظات الجنوبية، تكرار وقوف السيارات بالمئات أمام محطات المشتقات النفطية بسبب الأزمة النفطية المفتعلة من أعلى القيادات السياسية في البلد. هذه الأزمة تستمر قرابة أسبوعين فيرتفع الصوت، وبين ليلة وضحاها تنفرج من دون معرفة أسباب وقوعها أو طريقة معالجتها، لكن المتنفذين يكونون بذلك قد كسبوا جولة وزادوا مكاسبهم على حساب البسطاء والفقراء من الناس.

 

في غضون ذلك، تستمر عمليات القتل التي تنفذها عصابات مستأجرة لأهداف متعددة، وأحياناً للقتل من أجل القتل، وانتشرت ظاهرة النقاط العسكرية المتعددة على نفس الطريق والمحمية بالدبابات وبالآليات العسكرية الثقيلة الأخرى، والمقسمة ضمن نظام المحاصصة على الفصائل، وهي تفرض الخوات على القاطرات المحملة بالبضائع، ومن عدد من النقاط العسكرية، وغالباً ما يحمل الناس العبء الناتج من ارتفاع الأسعار بسبب تلك الخوات.

 

وما يستحق الإشارة إلية والتوقف عنده هو ما انتجه هذا الصراع، من واقع مأزوم وأجواء محبطة ملبدة بغيوم الخيانة والعمالة،  فلم يعد لدى حزب الإصلاح أي فرصة للعودة ولو بنصف مكسب كان متاحا له من قبل في ظل انكشافه وتعريه في الداخل وتصاعد حدة الاتهامات الإماراتية له بالتخاذل وارتكاب عمليات القتل والاغتيال عبر تصريحات أطلقها أكثر من مسؤول إماراتي وتناقلتها مختلف وسائلهم الإعلامية ليس آخرها ما جاء في تقرير لصحيفة الخليج والتي عبرت عن خيبة العدوان بالحديث عن ما اسمته مشاركة جماعة الإخوان في القتال مع الجيش واللجان الشعبية في صحراء البقع قبالة منفذ الخضراء بنجران.