النباء اليقين

جيمي يتحدث لأول مرة عن الاسباب الرئيسية في تفاقم الوضع الانساني في اليمن بسبب اعمال القصف “تفاصيل”

الهدهدنت/تغطيات خاصة 

 

أُجريَ لقاء صُحفي صباح هذا اليوم الأثنين بتاريخ 2017/1/16م مع المنسق الشؤون الانسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك حول تصعيد اعمال العنف والقصف والحالة الانسانية في اليمن منذ بداية العام الحالي 2017م .

 

ركز جيمي ماكغولدريك في القاء الصحفي بتقييمهم للوضع الانساني في هذا العام مقارنتاً بالاعوام السابقة مشيراً ان الوضع الانساني يزداد سؤاً بالنسبة للوضع الصحي وهناك 114 منظمة تعمل في اليمن و8 منظمات اكثر من العام الماضي تعمل جاهدة على تحسين الوضع الانساني والصحي ، وقال بحسب الاحصائيات الاخيرة ان نسبة عدد الاشخاص المحتاجين للتأمين الغذائي 18.8مليون شخص اقل بنسبة 10% من تقديرات العام الماضي ، منهم 10.3 مليون هم من ذوي الاحتياج الشديد ، و8.5 مليون من ذي الاحتياج المتوسط ، 15.0 مليون شخص هم من المحتاجين الغير نازحين .

 

وقال جيمي ان احتياجات الاشخاص النازحين والعائدين والمتضررين من “النزاع المسلح بحسب قوله كبير جداً ، وقد وصل عدد النازحين الى 2.2مليون وقد شمل المسح ما يقارب 3 الف موقع ما يقارب 90% منها مناطق النازحين والمجتمعات المستضيفة و 10 بالمأئة مناطق عودة المجتمعات المستضيفة في جميع مديريات اليمن البالغ عددها 333 مديرية فيمل بلغ عدد العائدين لليمن ما يقارب 1.1مليون شخص منهم 86% في محل اقامتهم الاصلية و 7% لدى عائلات مضيفة و7% مستأجر.

كما تحدث ماكغولدريك عن الاسباب الرئيسية في تفاقم الوضع الانساني منها اغلاق الموانئ والمطارات المغلقة تسبب عائقاً كبيراً في ايصال المساعدات الانسانية والطبية لليمن، وتفشي الامراض منها وباء الكوليرا الذي وصلت حالات الوفاه كما ورد في النشرة الانسانية المقدمة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” الى 122 حالة اصابة مؤكدة في 12 محافظة حتى شهر نوفمبر و10 حالات وفاة مؤكدة و72 حالة وفاة مشتبة فيها، واوضحت النشرة ان العاملون في المجال الانساني يقومون بتنفيذ أنشطة الاحتواء والعلاج في كل انحاء اليمن دعماً لوزارة الصحة العامة والسكان ، و2 مليون طفل محرومين من التعليم و 8 مليون شخص عاطل عن العمل.

 

ويعود جيمي ليتحدث عن الاحصائيات الواردة في عدد القتلى والجرحى في اليمن وقال انه ليس لديهم احصائية دقيقة عن عدد القتلى والجرحى في اليمن وقال “عدد القتلى حوالي 10 الاف ولا يوجد لدينا احصائية دقيقة نحن نعمل في بيئة معقدة” ، واجاب على سؤال احد الصحفيين حول الوضع الصحي في محافظة صعدة والتقارير التي رفعتها وزارة الصحة والعامة والسكان ان الحالات تزداد يومياً وانتشار مرض السرطان بشكل مهول ومأساوي قال ماكغولدريك “قمت بزيارة المستشفى الجمهوري بمحافظة صعدة وشاهدت مالم اتوقعة هناك عدد كبير من المرضى والجرحى وعدد كبير من الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية ورأيت الاطباء يحاولون انقاذ حياة الجرحى بالرغم من الامكانيات البسيطة جداً ويعملون بدون رواتب”.

 

وقال جيمي ان المكتب يسعى لتقديم خطط إيجابية وتقديمهم وورشات عمل مشتركة مع كافة المؤسسات الحقوقية والحكومية وكذا العمل على وضع حلول ومتابعة تنفيذ القرارات السياسية والسلمية بين “الأطراف المتنازعة” .

 

لم تكن المقارنة وحدها في الأحصائيات والتقارير التي قدمتها OCHA مؤشراً لتحرك المنظمات والقيام بدور جدي في ايجاد حلول لمشاكل الوضع الانساني في اليمن بل كان اللقاء الصحفي اليوم مقارنتاً باللقاء الأخير الذي اجري في اواخر عام 2016م في مبنى الأمم المتحدة بصنعاء مع ماكغولدريك ييبين ان دور المنظمات وتحركها في هذا العام افضل بكثير و اشار معترفاً بجرائم العدوان السعودي في اجابته على اسئلة الصحفيين انه سيقدم الملفات والتقارير وعرضها على المانحين لجلب الدعم والمساعدات لليمن كما سيناقشون الوضع الصحي وضرورة فتح المطارات والموانئ وقال ان الجهود مستمرة للوصول الى الحل السلمي عبر الاتفاق السياسي.