النباء اليقين

موسكو: الباب مفتوح دائما أمام الرياض

يرى وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أنه في غياب ظروف قاهرة في سوق النفط كانهيار أسعار الخام، فإنه لا معنى للحديث عن تعاون بين روسيا والسعودية للتأثير على هذه السوق.

وجاء تصريح الوزير الروسي خلال مقابلة له مع وكالة “بلومبرغ” العالمية على هامش فعاليات منتدى “سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي”، المنعقد تحت شعار “على عتبة واقع اقتصادي جديد”، بمشاركة نخبة من السياسيين والاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم.

ونقلت “بلومبرغ” المتخصصة في الشؤون الاقتصادية والمالية الخميس 16 يونيو/حزيران عن الوزير الروسي قوله: “إن “الباب مفتوح دائما” أمام المملكة العربية السعودية، ولكن من أجل تعاون كامل وحقيقي يجب أن تكون هناك “رغبة وحاجة نفتقر إليهما حاليا”. ويعني ذلك أن الحديث عن أي تنسيق بين موسكو والرياض في سوق النفط مرهون بأسعاره.

وقبل ذلك، أعرب الوزير الروسي عن تأيده لمسألة التعاون مع منظمة “أوبك”، على الرغم من وجود خلافات داخل المنظمة، التي تهيمن عليها السعودية، وخاصة بين الرياض وطهران.

وكان منتجو النفط من داخل منظمة الدول المصدر للنفط “أوبك” ومن خارجها، كروسيا، فشلوا خلال اجتماع انعقد بالعاصمة القطرية الدوحة، في أبريل/نيسان الماضي في التوصل إلى اتفاق حول تجميد الإنتاج لدعم الأسعار المتهاوية، وذلك بسبب خلافات بين إيران والسعودية.

فالسعودية رفضت التوقيع على أي ترتيبات لتثبيت الإنتاج، مالم توقع عليها إيران، في حين ترفض طهران الالتزام بأي سقف للإنتاج، معللة ذلك برغبتها في استعادة حصتها في السوق والتي فقدتها نتيجة العقوبات الدولية.

 

وفي مقابلة أخرى للوزير الروسي مع وكالة “سبوتنيك” الروسية توقع نوفاك أن يبلغ متوسط أسعار النفط في عام 2016 مستوى 50 دولارا للبرميل، وقال: “نوع من التوافق يتلخص في أنه مع نهاية العام، سيكون سعر النفط عند مستوى 50 – 60 دولارا للبرميل، وسيكون المعدل السنوي لأسعار النفط أقل بقليل من 50 دولارا للبرميل، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأسعار كانت منخفضة في بداية العام”.

وأوضح الوزير أن مثل هذا التوافق تشكل بناء على توقعات رؤساء شركات النفط ومشاركي السوق، وتم الإعراب عنها خلال منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، مضيفا: “وأنا أتفق معهم في الرأي”.

ويرى وزير الطاقة الروسي أن حالة انعدام التوازن بين الطلب والعرض في سوق النفط، ستختفي في منتصف عام 2017. وقال بهذا الشأن: “في العموم، الاقتصاد العالمي يستهلك المزيد من النفط، ما يعطينا بدوره، عاملا أساسيا لتحقيق التوازن”.

وأضاف نوفاك: “مع المحافظة على مستوى معروض النفط في السوق، ونظرا لزيادة الاستهلاك، سيتم تخفيض خلل التوازن، تقريبا مع بداية عام 2017، وبحلول منتصف العام القادم سيكون العرض والطلب متساويين”. محذرا في الوقت نفسه من احتمال ظهور نقص في معروض النفط في السوق العالمية بعد سنتين أو 4 سنوات.

ولفت نوفاك إلى أن الدورة القادمة لأسعار النفط المرتفعة، قد يشهدها العالم بعد 10-15 سنة، عندما سيرى الجميع أسعار النفط العالمية عند مستوى 150 دولارا للبرميل أو أعلى من ذلك، منوها بأنه يتوقع وصول سعر النفط إلى مستوى 65 دولارا للبرميل أو أعلى من ذلك، في غضون 3-4 أعوام قادمة.

وكانت أسعار النفط العالمية قد تجاوزت في نهاية مايو/أيار الماضي الحاجز النفسي عند 50 دولارا للبرميل من خام برنت، وذلك بعد هبوطها من مستوى 115 دولارا للبرميل في صيف عام 2014 إلى مستوى 30 دولارا للبرميل بداية العام الحالي.

المصدر: وكالات