النباء اليقين

مقدمة إخبارية للنشرة الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الثلاثاء 29-03-2016م

مقدمة إخبارية للنشرة الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الثلاثاء 29-03-2016م

 

نص المقدمة :

 

في صنعاء غيثٌ مدرار، جعله الله سقيا خير وبركة وطمأنينة ومثبتاً للأقدام، وليعم الله به كل البلاد، وفي عام هو الثاني للمواجهة حيث كلُّ يوم فيه يذكر بأيام العام الأول بحلوها ومرها، نتذكر اليوم قمة شرم الشيخ المصرية، وهي منطقة لها من اسمها نصيب، فلا تعقد فيها قمة إلا وزادت في تعميق الشروخ العربية وما أكثرَها.

 

وفي مثل هذا اليوم هرول العرب إلى تقديم واجب الطاعة للسعودية، مشرعنين لها تدميرَ اليمن مقابل بضعة ملايين من الدولارات لم تساعد أيَّاً منهم في تخطي أزماته، فلا هم الذين استفادوا، ولا هي المملكة ربحت حرباً، ولا هم جميعاً سلموا من تداعيات لعنة اليمن، وستأتي عليهم ولو بعد حين.

 

وبعيداً عن أولئك الأعراب الغير مستفيد من عروبتهم إلا إسرائيل، إلى أين تظن السعودية أنَّها سائرة في استمرار شن غاراتها العبثية، ومحاولاتها الفاشلة اختراق جبهة ميدي لليوم الـ3 على التوالي؟ هل تعتقد أنها ستحقق نصراً عجزت عنه طوال العام الماضي؟ لقد باتت تلك السعودية بحاجة ماسة إلى من يخترع لها مجسمات وهياكل في صحراء الربع الخالي لتخوض هناك حرباً عسى أن تخرج منها منتصرة، أما في اليمن، فلن تستطيع إعادة عقارب الساعة إلى الوراء إلا إذا تمكنت أن تأتي بالشمس من المغرب، وحينذاك لكل حادث حديث.

 

وإلى الأسرى المحررين مجدداً مباركٌ لكم التحرر على أمل أن ينال الباقون حريتهم المسلوبة، وليدركوا أنهم في مثل قضيتهم ومحنتهم لن ينسى الشعب لهم بطولاتهم، كما أن السجان إنما هو معتقَلٌ بهم، وأسيرٌ عندهم، وإذا لم يُفرَج عنهم في الوقت الحاضر، فليعلموا أنهم يُدخرون ليوم سيكون لهم فيه شأن، والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون