النباء اليقين

وقطعت يد أمريكا .. تطهير أكبر أوكار ” داعش والقاعدة” على مستوى المنطقة

تطهير ألف كيلو متر مربع في ولد ربيع بالبيضاء
القضاء على 14 معسكرا واغتنام عتادها
ما بنته أمريكا خلال عشرات السنين يسقط في أسبوع

بعون الله تعالى نفذت وحدات من القوات المسلحة عملية عسكرية نوعية في مناطق قيفة (ولد ربيع والقرشية) ومناطق مجاورة بمحافظة البيضاء تكللت بفضل الله تعالى بالنجاح.. حيث استهدفت استهدفت العملية أكبر وكر من أوكار العناصر التكفيرية الاستخباراتية التابعة لدول العدوان (ما يسمى بالقاعدة وداعش) على مستوى الجزيرة العربية في منطقة قيفة والتي كانت تعتبر مقراً رئيسياً لنشاطها.

منطقة العمليات تشمل الأطراف الشمالية الغربية لمحافظة البيضاء وتحديداً في مديريتي ولد ربيع والقرشية.

وبعون الله تعالى ، تقدمت قواتنا في الوقت المحدد وفق الخطة المرسومة من عدة مسارات وخاضت مواجهات عدة مع تلك العناصر التابعة للعدوان والمرتبطة بالأجهزة الإستخباراتية المعادية

سبق العملية العسكرية عمل استخباراتي واسع بالتعاون مع الأجهزة الأمنية مما ساعد بشكل كبير على نجاح العملية.. وهنا نشير إلى أن نجاح استخبارات الجيش واللجان الشعبية انجازا كبيرا، فاختراق هذه التنظيمات ليس سهلا ومتاحا، لأن منطلقاتهم عقائدية ويصعب التعايش معهم.. ولكن رغم ذلك استطاعت قواتنا تحديد أماكن معسكرات العدو وعددها وحجمها والقوة البشرية المتواجدة داخلها وحجم الإعداد والتجهيز.. بالإضافة لعمليات رصد المواقع وطرق وأماكن اقتحامها بعد تحديد نقاط القوة والضعف لدى العدو.. وكل ذلك يثبت مدى ما يبذله رجال الرجال من جهد عظيم في مختلف المجالات والتي بدورها تثمر نصرا وعزا.

خلال مرحلة تنفيذ العملية شن طيران العدوان عشرات الغارات الجوية في محاولة لمنع تقدم قواتنا من التقدم، لكن دون جدوى.

متحدث القوات المسلحة أكد أن العملية العسكرية نفذت خلال أسبوع وقد تمكنت قواتنا بعون الله من حسم المعركة والقضاء على تلك الجبهة التي عول عليها العدوان في تنفيذ مخططاته الاجرامية ضد أبناء شعبنا وعلى رأسهم أبناء محافظة البيضاء الذي كان لهم دور مهم ومحوري في هذه العملية النوعية.

ومن أبرز نتائج العملية
1- تحرير مساحة تقدر بألف كيلو متر مربع كانت خاضعة لعناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش وأقيمت فيها معسكرات عدة لتلك العناصر حيث بلغ عدد المعسكرات التي أقتحمتها قواتنا واستولت عليها بـ 14 معسكر منها ستة معسكرات تابعة لما يسمى داعش وأخرى تابعة لما يسمى بالقاعدة والتي استخدمت للتدريب وكذلك كان جزء منها يحتوي على ورش تصنيع أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة.

2- سقوط ما لا يقل عن 250 من تلك العناصر ما بين أسير وقتيل ومصاب ومن بين القتلى عناصر من جنسيات عربية وأجنبية وكذلك قيادات متورطة في التخطيط لعمليات باليمن وكذلك بدول عربية وأجنبية، من بين القتلى خمسة من قيادات داعش أبرزهم زعيم التنظيم والمسؤول الأمني والمسؤول المالي.

3- انتقال العشرات من تلك العناصر إلى المناطق المحتلة الخاضعة لسيطرة العدوان كمأرب وبعض مناطق الجنوب وهناك تحرك عسكري وأمني لملاحقة تلك العناصر.

4- اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والأجهزة.

العميد سريع أوضح في مؤتمره الصحفي أن تلك المناطق تضم أكبر معسكرات لما يسمى داعش والقاعدة على مستوى الجزيرة العربية وما عثرت عليه قواتنا يؤكد أن تلك العناصر كانت تعتمد على تلك المناطق في إيواء عناصر أجنبية منها سعودية وغربية وبتنسيق مباشر من قبل أجهزة مخابرات دولية وعربية.

ومن أهم ما تم العثور عليه:

1- العثور والتحريز على ورش التصنيع للأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة

2- المئات من الأحزمة الناسفة عثرت عليها قواتنا خلال العملية.

3- كانت تلك المناطق نقطة انطلاق لتلك العناصر لتنفيذ عمليات تستهدف أبناء شعبنا وتستهدف الامن والسكينة العامة (كتفجيرات المساجد والأسواق والطرق العامة والاغتيالات) وقد عثرت قواتنا على معلومات متكاملة وأدلة على تنفيذ تلك العناصر عمليات مختلفة خلال السنوات الماضية في أكثر من منطقة يمنية منها كشوفات وكذلك مواد مرئية.

4- أصبحت تلك المناطق في ظل العدوان مناطق استقطاب للعناصر التكفيرية الأجنبية وقد حصلت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على أدلة تثبت التنسيق بين تلك العناصر وعناصر أخرى في دولة عربية وأجنبية مستفيدة من الدعم الكبير من دول العدوان.

5- ستعلن الأجهزة الأمنية عن أسماء قيادات تلك التنظيمات والجماعات التي تمكنت من الفرار باعتبارها مطلوبة للعدالة.

العناصر التكفيرية جزء لا يتجزأ من العدوان
لا يخفى على أحد نشاط تلك الجماعات وتلك العناصر خلال السنوات الماضية واستهدافها للإبرياء من أبناء شعبنا من منتسبي المؤسستين الأمنية والعسكرية وغيرهم وكان ذلك الإستهداف بتواطئ واضح ومعروف من قبل السلطات السابقة ودول العدوان حاليا.

ومنذ اللحظة الأولى للعدوان انخرطت هذه الأدوات به وأوكلت إليها مهام عدة خلال السنوات الماضية وذلك باعتراف قادتهم أنهم مشاركون في إحدى عشرة جبهة منها إستهداف المواطنين الأبرياء وتنفيذ عمليات تستهدف الأمن والإستقرار في بعض المناطق.

وقد حظيت تلك العناصر برعاية مباشرة من قبل العدوان والمرتزقة خلال السنوات الماضية منها الدعم بالأسلحة المختلفة – الدعم بالمال – الحماية الجوية – التنسيق المشترك – الرعاية الطبية – التسهيلات المتعلقة بالتحرك من وإلى تلك المناطق – إنشاء معسكرات إضافية والدفع بالمزيد من المغرر بهم للإنخراط في صفوف تلك العناصر.

وأكد العميد سريع أن القوات المسلحة تمتلك وثائق تؤكد مشاركة عناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش في العدوان وتحديداً في صفوف المرتزقة وقد حصلنا عليها من الميدان.

إضافة إلى ذلك وخلال مرحلة تنفيذ العملية فقد شن طيران العدوان عشرات الغارات الجوية لمساندة العناصر التكفيرية

ولفت العميد سريع إلى أن هذه العملية المهمة تؤكد حجم الارتباط الفعلي بين تلك الجماعات التكفيرية وبين قوى العدوان على بلادنا وعلى رأس تلك القوى الولايات المتحدة الامريكية والسعودية والإمارات وما شن عشرات الغارات على قواتنا خلال تنفيذ العملية إلا دليل واحد فقط من الأدلة على حجم الدعم الذي تحظى به عناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش.

رسائل القوات المسلحة
وخلال المؤتمر قال متحدث القوات المسلحة لأهالي كل ضحايا عمليات تلك العناصر التكفيرية الاستخباراتية : القوات المسلحة والأجهزة الأمنية قد وجهت ضربة قاصمة لتلك العناصر وحررت بعون الله تعالى كافة المناطق التي اتخذتها تلك العناصر وكراً لها.

ولأبناء شعبنا اليمني العظيم: إن هذه العملية وهذا الإنجاز يؤكد حقيقة تلك الجماعات وحقيقة منشأها وهدفها وكيف أن العدو يستخدمها ضد الأمة بأكملها فالعدو نفسه هو الذي دعمها وهو من يعمل على تضخيم حجمها عبر الإعلام ضمن ما يعرف بالحرب النفسية.

وأشار العميد سريع إلى إلى أن قيادات تلك الجماعات تعتمد على المغرر بهم من الشباب من أبناء بلدنا العزيز وتحاول أن تستقطب المزيد منهم لتنفيذ المزيد من العمليات خدمة لدول العدوان.

وثمنت القوات المسلحة الدور الكبير لمشايخ وأعيان محافظة البيضاء ولكافة أبناء المحافظة لا سيما مديريات ولد ربيع والقرشية وغيرها من المديريات والمناطق .. مؤكدة أن البيضاء برجالها الأوفياء وشبابها الأحرار وأعيانها ومشايخها وكافة قبائلها الأبية الصامدة أثبتت انحيازها الكامل للقضية الوطنية وأكدت موقفها الثابت الداعم لمعركة الحرية والاستقلال وهذا الموقف بالتأكيد سيحفظ في أنصع صفحات تاريخ شعبنا العزيز وهو يدافع عن بلده ويسطر أروع الملاحم ضد الغزاة والمحتلين وأذنابهم من الخونة والعملاء والمرتزقة.

وأكدت القوات المسلحة أن العملية العسكرية الأخيرة شارك فيها المئات من أبناء محافظة البيضاء سواء من منتسبي القوات المسلحة واللجان الشعبية أو من أبناء القبائل المتطوعين والمشاركين في العمليات العسكرية وأن هذه المشاركة ستستمر حتى تحرير كافة أراضي الجمهورية.

تفاصيل مقتل قادة تنظيم ما يسمى” داعش “

كشف مصدر أمني عن تفاصيل العملية الأمنية النوعية التي أدت إلى مقتل متزعم داعش في اليمن المجرم رضوان محمد حسين قنان المكنى ” أبو الوليد العدني” والي ولايات داعش باليمن وعدد من قادة التنظيم الإجرامي في منطقة قيفة بمحافظة البيضاء.

وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن العملية التي تحدث عنها الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في الإيجاز الصحفي أمس الجمعة، سبقها جهد استخباري ومتابعة حثيثة خلال العملية العسكرية التي نفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مديريتي القريشية وولد ربيع، حيث تم إطباق الحصار على ما يسمى زعيم التنظيم ولاية اليمن، لتبدأ الاشتباكات عقب رفضهم تسليم أنفسهم.

وقال المصدر” أقدم أحد تلك العناصر الإجرامية على تفجير نفسه عند التماس مع قوات الأمن تلا ذلك تبادل لإطلاق النار وقد سقط على إثر ذلك ثلاثة شهداء من الأجهزة الأمنية وقتل زعيم التنظيم الإجرامي المكنى “أبو وليد العدني” ومن كانوا إلى جواره من القيادات الإجرامية”.

ولفت المصدر إلى أن القوة الأمنية عثرت على عدد من العبوات والأحزمة الناسفة كانت مخزنة في الوكر الذي فرت إليه القيادات الإجرامية ظنا منها أنها بعيد عن أعين رجال الأمن والمخابرات.

وأكد المصدر أن القتلى من قيادة داعش بالإضافة إلى متزعم التنظيم في اليمن هم المجرم سليمان العدني مسؤول ورش تصنيع العبوات والأحزمة الناسفة سابقاً وفي الفترة الأخيرة معاون الوالي والمرافق الشخصي له، والمجرم معين ناصر المفلحي اليافعي “أبو محمد العدني” مسؤول أمن الكتائب التابعة للتنظيم سابقاً ومؤخراً كلف بالتواصل مع عناصر التنظيم خارج ولاية البيضاء والمجرم حامد عبده محمد علي أنعم “خطاب الإبي” مسؤول العلاقات والمشتروات في التنظيم، والمجرم عبدالله مسعد محمد الجراح أحد مؤسسي ولاية داعش بالبيضاء وعين مؤخراً مندوباً مع الأمير الشرعي للتنظيم لحل القضايا التي تحدث بين عناصره.

سقوط مخطط السيطرة على البيضاء والتوجه نحو صنعاء

العملية النوعية التي تم من خلالها تطهير أهم أوكار العناصر التكفيرية لا تكمن أهميتها بحجم المساحة الجغرافية وأعداد القتلى والجرحى ، بل لها أهمية كبرى سيكون لها تبعات كبيرة في مجريات المعارك، فبسقوط هذه المواقع يكون العدوان قد خسر أهم أوراقه التي راهن عليها وأعد لها منذ عشرات السنين، فتوطين العناصر التكفيرية في محافظة البيضاء ذات الموقع الاستراتيجي الهام جدا لأنها محاددة لثمان محافظات وتتوسط شمال اليمن وجنوبه.

وكشف مصدر أمني، عن حصول الأجهزة الأمنية على وثائق مهمة تضمنت معلومات تفصيلية عن مخطط إجرامي لتحالف العدوان لتمكين الجماعات التكفيرية من إسقاط محافظة البيضاء والانخراط ضمن تشكيلات معسكر العدوان المختلفة لفتح جبهة نحو العاصمة صنعاء من بوابة محافظة البيضاء الاستراتيجية بموقعها الذي يتوسط محافظات (صنعاء، ذمار، إب، الضالع، لحج، أبين، مأرب، شبوة).

وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الوثائق التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية تكشف أن ما يسمى تنظيم القاعدة باشر تنفيذ المراحل الأولى من هذا المخطط خلال العام 2018م، من خلال تنفيذ عملية استقطاب وتجنيد وتدريب عسكري وإيديولوجي وفق مفاهيم الجماعات التكفيرية لمئات العناصر، كما استحدثت معسكرات جديدة في مناطق نائية بعيدة عن الرصد، وأوفدت مجندين لتلقي التدريبات العسكرية في معسكرات العدوان في مأرب وشبوة.

مخطط التنظيم بحسب معلومات الأجهزة الأمنية، أوعز إلى مجنديه اتخاذ مواقع قتالية هامة ضمن صفوف مرتزقة العدوان بمحافظة البيضاء وتكثيف العمليات الإجرامية بهدف زعزعة الاستقرار وتسهيل إسقاطها فيما بعد كلية بيد الجماعات التكفيرية، بالإضافة إلى توسيع رقعة سيطرتها إلى مناطق جديدة وصولاً إلى محاولة إحكام السيطرة على مديريات ناطع وذي ناعم.

وأكد المصدر الأمني أن الوثائق التي بحوزة الأجهزة الأمنية تكشف عن حجم الدعم اللوجستي العسكري المقدم من قوى العدوان للجماعات التكفيرية والتي ارتفعت وتيرته في الشهور الأولى من عام 2018م.

وتشير الوثائق إلى أن حلقة الوصل المباشرة بين الجماعات التكفيرية هما الخائن الفار علي محسن الأحمر والخائن الفار محمد علي المقدشي، والمدعو توفيق القيز، وتسلل العشرات من عناصر الجماعات التكفيرية من المحافظات الجنوبية المحتلة إلى مناطق العقلة بمديرية الصومعة بالبيضاء للمشاركة في العدوان عليها.

ووفقا للمصدر الأمني تضمنت الوثائق الإشارة إلى إرتفاع أعمالها الإجرامية بالعبوات الناسفة المستهدفة للجيش والأجهزة الأمنية والقيادات المجتمعية الوطنية المناهضة للعدوان، في البيضاء.

وفي الوقت نفسه تعترف الوثائق التابعة للجماعات التكفيرية بإفشال الأجهزة الأمنية لأربع عمليات انتحارية بالسيارات المفخخة، وإفشال تجهيز وإعداد ثمانية ممن تصفهم الجماعات التكفيرية بـ الانغماسيين لتفجير الوضع في منطقة اليسبل بمديرية الوهبية.

مراحل المخطط المختلفة جرت في إطار تنسيق كامل مع قيادات المرتزقة ودعم كبير أيضاً من قيادة تحالف العدوان، وكان جهاز الأمن والمخابرات قد رصيد حينها تعدد اللقاءات والاجتماعات بين قيادات الجماعات التكفيرية وقيادات المرتزقة في محافظة مأرب ولقاءات جمعت قيادات تكفيرية مع مندوب قوى العدوان في مأرب والذي زار مواقع هذه الجماعات للإشراف على أوجه صرف المبالغ المالية وتخزين شحنات السلاح المقدم من قوى العدوان بما في ذلك قناصات عيار 50 والتي وضعت بعهدة قناصين باكستانيين.

وبشأن مخطط إسقاط محافظة البيضاء أوضح المصدر الأمني أن المعلومات التي تضمنتها الوثائق تشير إلى أن قوى العدوان أعدت خطة من أربعة محاور للسيطرة على البيضاء:

– المحور الأول التقدم عبر المناطق المحاذية لشبوة انطلاقاً من مديرية بيحان بهدف استكمال السيطرة على مديريتي ناطع ونعمان ومحاولة السيطرة على عقبة القنذع أو قطع الإمدادات عنها.

– المحور الثاني المديريات المحاذية لذمار وصنعاء عبر مناطق قيفة.

– المحور الثالث المناطق المحاذية لمحافظتي لحج وأبين للسيطرة على مكيراس وجنوب البيضاء بقيادة الخائن صالح الشاجري قائد ما يسمى بلواء الأماجد والذي يتواجد ضمن عناصره العديد من أفراد تنظيمي القاعدة.

– المحور الرابع المناطق المحاذية لمأرب مروراً بآل عواض قبل تحريرها من الخائن العواضي وصولاً إلى الشرية وقطع الخط الواصل بين رداع والبيضاء ما يعني قطع خط إمداد الجيش واللجان بالكامل.

بالإضافة إلى تكليف عناصر الجماعات التكفيرية بتكثيف عمليات العبوات الناسفة ضد الجيش واللجان لمحاولة إشغالهم وإرباكهم في البيضاء، واستهداف الأمن بالمحافظة.

وعلق المصدر الأمني على محتوى الوثائق بالقول” إن معارك القوات المسلحة والأمن الدائرة ضمن نطاق التموضع الجغرافي للجماعات التكفيرية هو إسقاط لآخر فصول مخطط قوى العدوان لاحتلال البيضاء وفتح جبهة نحو العاصمة صنعاء”.

خمسة أعوام من التوحش والإجرام

ارتكبت العناصر التكفيرية منذ العام 2015م ، مئات العمليات الاجرامية من قتل واغتيال وذبح وصلب وتمثيل بالجثث وغيرها من الجرائم التي تؤكد مدى انسلاخ هذه العناصر من قيم القيم والمبادئ الدينية والفطرية والانسانية، وأنها مجرد أدوات قذرة للمشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي يستهدف الأمة الاسلامية جمها.

الأجهزة الأمنية رصدت عدداً من العمليات الإجرامية التي نفذتها عناصر ما يسمى ” داعش والقاعدة” في محافظة البيضاء.. وبين الاحصائيات أن العناصر الاجرامية التكفيرية نفذت خلال الفترة من يناير 2015م وحتى مايو 2020م أكثر من 327 عملية إجرامية تنوعت بين كمائن مسلحة واغتيالات وتفجير عبوات ناسفة.

ونفذت العناصر الاجرامية في المحافظة 194 عملية تفجير عبوة ناسفة في الطرقات وأمام المنازل، وارتكبت العناصر التكفيرية 27 عملية اغتيال، منها 11 عملية فشلت في قتل المستهدفين وقتل أبرياء آخرين، وشملت عمليات “داعش والقاعدة” في البيضاء 59 عملية استهداف لأطقم الجيش والأمن.

ورصد مركز الإعلام الأمني أبرز الجرائم التي كانت تستهدف مشايخ وأعيان محافظة البيضاء من قبل تنظيم “القاعدة”، وتم افشال الكثير منها بحمد الله وهي كالآتي:

الشيخ/ عبدالله صالح المظفري تم استهدافه من قبلهم وجرح على إثرها واستشهد ابنه.

استهداف الشيخ/ عبدالولي الهياشي وأبنائه عن طريق زرع عبوة في طريق آل هياش الطفة وانفجرت في أبو عزام الريامي المشرف الاجتماعي في الطفة أدت إلى جرحه واصابت أحد عينية بشكل كامل.

الشيخ/ عبدالله الجابري تم استهدافه بعبوة ناسفة واستشهد على إثرها.

استهداف مشايخ من آل العبدلي عن طريق زرع عبوة ناسفة في الطفة أدت إلى استشهاد ستة من مجاهدي آل العبدلي.

الشيخ/ علي محمد الطيابي الجابري تم استهدافه بنصب كمين مما أدى إلى استشهاده.

الشيخ/ ناجي الهصيصي حاولت عناصر القاعدة استهدافه وفشلت عمليتها.

الشيخ/ علي عمر الريامي حاولت القاعدة استهدافه وفشلت العملية.

الشيخ/ فارس عبدالله العبدلي حاولت القاعدة استهدافه وفشلت العملية.

الشيخ/ أحمد أبوبكر الرصاص حاولت القاعدة استهدافه عدة مرات وفشلت العمليات.

الشيخ/ علي شوكان الحميقاني حاولت القاعدة استهدافه وفشلت العملية.

الشيخ/ محمد سعيد الزوبه حاولت القاعدة وداعش استهدافه عدة مرات وفشلت العمليات.

الشيخ/ أحمد فضل أبو صريمه حاولت القاعدة وداعش استهدافه وفشلت.

الشيخ/ صالح ناصر الجوفي حاولت القاعدة وداعش استهدافه وفشلت.

الشيخ/ صالح أبوبكر الرصاص حاولت القاعدة استهدافه وفشلت.

المشرف الأمني لذي ناعم حاولت القاعدة استهدافه وفشلت.

استهداف طقم يتبع وزارة الاتصالات في منطقة الرباط بعبوة ناسفة أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص.

مارس 2020م ارتكبت العناصر الإجرامية جريمة بشعة بالتقطع لسيارة أسرة وقتل رب الأسرة وزوجته وطفلتهما الوحيدة في منطقة الظهرة بمديرية القريشية.

– إبريل 2020م قتلت العناصر التكفيرية 6 مجاهدين من آل العبدلي أثناء توجههم إلى جبهات القتال لمشاركة إخوانهم مجاهدي الجيش واللجان شرف الدفاع عن اليمن ضد قوى العدوان على اليمن، بانفجار عبوة ناسفة زرعتها هذه العناصر في قرية المسمق مديرية الطفة وأدى تفجير العبوة إلى استشهاد المجاهدين الستة.

– مايو 2020م استهدف العناصر التكفيرية بعبوة ناسفة سيارة مهندسي وزارة الاتصالات، أسفر التفجير عن استشهاد المهندسين واصابة أخر، وقالت وزارة الاتصالات إن مهندسيها استهدفوا بشكل مباشر عبر تفجير عبوة عن بعد بسيارتهم أثناء عودتهم من عملهم في صيانة شبكة الهاتف والانترنت في منطقة الرباط.

والقائمة تطول وتطول، إلا أننا هنا نلفت إلى أن حجم الانجاز ليس بالأمر السهل، ولنعرف خطورته نسأل أنفسنا سؤالا ، كيف لو تمكنت العناصر التكفيرية من رقابنا؟؟ ماذا ستفعل بنا؟ إذا كانت هذه جرائمها وهي لا تسيطر إلا على مساحة قليلة فيكف اجرامها لو اتيحت لها الفرصة، وقد رأينا ذلك في العراق وسوريا كيف قتلوا الآلاف من الأبرياء ويتلذذون بقتلهم والتمثيل بجثثهم في الشوارع، بالإضافة لاختطاف النساء وبيعهن في أسواق النخاسة.

فيجب أن نحمد الله أولا على هذه النعم وهذه الانتصارات ، وكذلك نعمة القيادة التي تدير المعركة مع هؤلاء الأعداء بشكل لا مثيل له، فمن شكر النعم لله الالتزام العملي في سلوكنا وتصرفاتنا وحرصنا على حب الجهاد والاستشهاد والمبادرة في الأعمال الجهادية، فهي قبل أن تكون تكليف ديني واجب على الجميع هي لمصلحتنا هنا في الدنيا، فبالجهاد استطعنا أن نحفظ رقابنا من سكاكين داعش والقاعدة” وحميت أعراضنا من السبي.

ومن أهم الواجبات أيضا هو الاهتمام بأسر الشهداء فلولا الشهداء لكان وضعنا مخزيا ومأساويا للغاية، وهل من المعروف ومن رد الجميل أن نقابل من ترك أهله وأبنائه ليحمينا من الصلب والاعدامات الجماعية أن نهمل أسرته وأبناءه، لا والله فهذه ليست من شيم اليمنيين ولا من مبادئ المسيرة القرآنية.