النباء اليقين

بارجة أميركية تبحر في منطقة في بحر الصين الجنوبي تطالب بها بكين.. والجيش الصيني يعلن طردها

 أعلنت البحرية الأمريكية الأربعاء أنّ مدمّرة للصواريخ الموجهة تابعة لها أبحرت بالقرب من جزر باراسيل في بحر الصين الجنوبي في تحدٍ لمطالب الصين بالمنطقة.

وقامت البارجة “يو اي اس باري” بـ”عملية حرية الملاحة” الثلاثاء، بعد أسبوع من تعيين بكين منطقة إدارية رسمية للجزر.

وقالت البحرية في بيان إنّ الولايات المتحدة سعت إلى تأكيد “حقوق وحريات واستخدامات قانونية معترف بها في القانون الدولي”.

وتابعت أنّ “المطالبات البحرية غير القانونية والواسعة (للصين) في بحر الصين الجنوبي تشكّل تهديدا غير مسبوق لحرية البحار بما في ذلك حرية الملاحة والتحليق وحق المرور لجميع السفن”.

وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين بسبب وباء فيروس كورونا المستجدّ، إذ اتهمت واشنطن بكين بإخفاء معلومات عن تفشي المرض في كانون الأول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير في مدينة ووهان الصينية.

ترفض الولايات المتحدة مطالبة الصين الإقليمية بجزء كبير من بحر الصين الجنوبي ، بما في ذلك باراسيل، التي تطالب بها أيضًا فيتنام وتايوان.

ويعتقد أن المنطقة تحوي مخزون نفط وغاز كبيرا.

وقال الجيش الصيني في بيان على موقع جيش التحرير الشعبي إنه حشد معدات بحرية وجوية لتعقب السفينة الأميركية وتحذيرها للخروج من “المياه الإقليمية الصينية”.

واتهم جيش التحرير الشعبي الولايات المتحدة بالقيام “أفعال استفزازية” تشكّل “انتهاكا في شكل خطير للقانون الدولي وسيادة الصين ومصالحها الأمنية”.

وذكر في بيانه أنّ الإجراء الأميركي “يتعارض أيضا مع الجهود المشتركة الحالية للمجتمع الدولي لمحاربة كوفيد-19”.

أعلن الجيش الصيني أمس الثلاثاء، أن بحريته طردت مدمرة أميركية “اخترقت المياه الإقليمية” في بحر الصين الجنوبي في واقعة “كان يمكن أن تتسبب بسهولة في وقوع حادث”.

وقال متحدث باسم الجيش حسب صحيفة Global Times الصينية، إن قوات البحرية وسلاح الجو قامت بمتابعة المدمرة الصاروخية الأميركية “يو إس إس باري” عندما اخترقت المياه الإقليمية الصينية قبالة جزر شيشا، “وراقبت مسارها وحذرتها وطردتها”.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى، التي تعلن فيها قيادة المسرح الجنوبي للجيش عن حادث من هذا النوع في نفس يوم وقوعه.

وأضاف المتحدث أن “الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها الولايات المتحدة تعتبر انتهاكا خطيراً للقانون الدولي وسيادة الصين ومصالحها الأمنية”، مشيراً إلى أنها تزيد بشكلٍ متعمّد حدة المخاطر الأمنية في المنطقة، وحثّ الحكومة الأميركية على “التركيز على احتواء تفشي فيروس كورونا في الداخل بدلاً من زعزعة الأمن والسلام الإقليميين”.

والأسبوع الماضي، سعت الصين إلى تعزيز مطالبها الإقليمية عندما أعلنت أن باراسيل وجزر سبراتلي المجاورة وضفة ماكليسفيلد والمياه المحيطة بها ستتم إدارتها ضمن منطقتين جديدتين تابعتين لمدينة سانشا التي أنشأتها الصين في جزيرة وودي القريبة في العام 2012.

كما أعلنت أسماء صينية رسمية لـ 80 جزيرة ومعلما جغرافيا في بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك الشعب والجبال البحرية والمياه الضحلة والتلال، لكنّ 55 من هذه المعالم تغمرها المياه.