النباء اليقين

بعد جريمة قتل فلسطيني على حدود غزة.. فصائل المقاومة تحذر العدو الإسرائيلي

نددت فصائل فلسطينية اليوم الأحد بـ “تنكيل” الجيش الإسرائيلي بجثة فلسطيني بعد قتله قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة.

واستنكرت حركة فتح ، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، في بيان صحفي، “الحادث الإجرامي الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي بانتشال جثمان أحد الشهداء بالجرافة”.

وقالت الحركة ، في بيان للناطق باسمها حسين حمايل ، إن “هذا السلوك الإجرامي يعد جريمة حرب بشعة يجب الوقوف عليها من كل مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي”.

وطالب حمايل “العالم أجمع بضرورة توفير حماية دولية فورية للشعب الفلسطيني، لأن هذا الإجرام وهذا المشهد يعبران عن العقلية الهمجية والإجرامية التي تحكم سلوك قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين”.

من جهته قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، فوزي برهوم، اليوم الأحد، إن : “تعمد قتل الاحتلال الشاب الأعزل على تخوم قطاع غزة والتنكيل بجثته تحت سمع وبصر العالم أجمع، جريمة بشعة تضاف إلى سجل جرائمه الأسود بحق شعبنا الفلسطيني على طول الوطن وعرضه، وبحق أهل غزة المحاصرين؛ يتحمل العدو الصهيوني تبعاته ونتائجه”.

وأضاف برهوم، في بيان صحفي، ، أن هذه السياسة الفاشية التي يمارسها الاحتلال خطيرة جدًا، وتجرؤ على الدم والإنسان الفلسطيني، وإمعان في جرائمه وإرهابه بحق شعبنا وأهلنا وشبابنا الثائر في وجه الظلم والقهر والعدوان والحصار بهدف تخويفهم وكسر إرادتهم وثنيهم عن مواصلة مشوارهم النضالي والكفاحي ضد الاحتلال وسياساته وجرائمه.

وأشار إلى أن هذه الجرائم والانتهاكات لن تجعل شعبنا يستكين أو يرضخ، ولن تكسر إرادته، بل ستزيده قوة وثباتًا وتمسكًا بأرضه وحقوقه، وستجعله أكثر إصرارًا على مقاومة المحتل بالسبل والأدوات وأشكال المقاومة كافة؛ دفاعًا عن حقوقه وثوابته بكل ما يملك من قوة، مهما بلغت التضحيات.

كما ندد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي بالجريمة الإسرائيلية الوحشية التي اقترفها، من خلال التنكيل بجثمان أحد الشهداء بعد إصابته شرق خانيونس، مؤكداً أن اليد التي امتدت على أبناء وأطفال شعبنا ستقطع كما قطعتها سرايا القدس والمقاومة سابقاً ولن نتخلى عن شعبنا في يوم من الأيام.

وقال البريم في تصريح إذاعي، إن جريمة خانيونس وحشية يقشعر لها الأبدان، وأن الأيادي القابضة على الزناد ستثأر لدماء الشهداء كما ثأرت وردت قبل ذلك بقصف تل أبيب.

وأضاف، أن الاحتلال صفته الدائمة متعطش بالدماء وموسوم بالإرهاب والوحشية منذ عام 48 عبر القتل الجماعي.

وحذر البريم من تقديم أي مبررات لشن عدوان على قطاع غزة، موضحاً أن المقاومة تأخذ ذلك على محمل الجد، وتهديدات العدو لن تنجح في ثني المقاومة عن مشروعها.

وشدد على أن خط المقاومة سيتطور ويمضي وسيجد الاحتلال مقاومة موحدة بأسها شديد تدشنت بالدماء والعطاء.

وأبرق المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي بالتحية لشعبنا الذي ينتفض دوماً في ظل معركة تُركنا فيها وحدنا، ونفتخر بمواجهة كل المؤامرات التي تصادر حقنا في الوجود والمقاومة.

وشدد البريم على أن شعبنا رغم كل الارهاب الذي يمارسه الاحتلال لا زلنا متجذرين في أرضنا ونصنع معادلات اشتباك مع العدو.

وفي وقت سابق اليوم، نكلت قوات الاحتلال بطريقة بشعة بجثمان شهيد ارتقى في قصف استهدف عددا من الشبان شرقي بلدة عبسان الجديدة شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وأفاد شهود بأن جرافة عسكرية إسرائيلية تقدمت خارج الشريط الحدودي، باتجاه جثمان شهيد، كان عدد من الشبان يحاولون انتشاله، بالرغم من إطلاق النار الكثيف باتجاههم وإصابة اثنين منهم.

وأشار الشهود إلى أن الجرافة العسكرية أخذت تنكل بجثمان الشهيد بمقدمتها الحادة، ثم رفعته من رأسه ليتدلى باقي جسمه في صورة بشعة، قبل تحركها باتجاه الشريط الحدودي حاملة معها جثمانه.

 

رأي اليوم