النباء اليقين

خامنئي يدين التصرف الأميركي “الخبيث” بعد الضربات في العراق ويرد على الاتهامات الأمريكية

دان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي بشدة الاربعاء الضربات الجوية الأميركية على فصيل موال لايران في العراق، في أول تعليق له على الغارات التي نفذت الاحد.

وقال خامنئي على حسابه الرسمي على تويتر “انني والحكومة والشعب الايراني ندين بشدة هذا التصرف الاميركي الخبيث” في اشارة الى الغارات الأميركية على مواقع لكتائب حزب الله، أحد فصائل الحشد الشعبي، في غرب العراق.

ورد خامنئي على الاتهامات الأمريكية بالمسؤولية عن التطورات في محيط السفارة الأمريكية في بغداد بالقول إن إيران “عندما تتخذ قرارا بمحاربة أي دولة فإنها ستفعل ذلك جهارا”، وأدان في الوقت نفسه الهجوم الأمريكي على مقار كتائب حزب الله العراقي التابع للحشد الشعبي.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عنه القول :”انظروا ماذا يفعلون (الأمريكيون) في العراق وسورية. إنهم ينتقمون من الحشد الشعبي لأنه قضى على تنظيم داعش”.

وردا على الاتهامات الأمريكية، قال خامنئي :”عندما تتخذ الجمهورية الإسلامية قرارا بمعارضة ومحاربة أي دولة، ستفعل ذلك جهارا”.

وأشار إلى أن “الشعوب في سورية والعراق وأفغانستان مستاءة من الأمريكيين، وهذا الاستياء … هو نتيجة طبيعية للإجراءات السياسية والأمنية الأمريكية في المنطقة”.

وأكد أن ما يحدث في العراق هو “نتيجة لاشمئزاز الشعب العراقي من الأمريكيين”، معتبرا أنه “من السذاجة والوقاحة أن ترى واشنطن كل الغضب العراقي ضدها هو بفعل إيران”.

ومن جهة اخرى استدعت طهران الأربعاء القائم بأعمال السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الأميركية في إيران، للاحتجاج على تصريحات المسؤولين الأميركيين “المثيرة للحروب” في العراق المجاور، وفقا لوزارة الخارجية.

وقالت الوزارة إن “القائم بالأعمال السويسري استدعي إلى وزارة الخارجية … على خلفية مواقف لمسؤولين أميركيين فيما يتعلق بالتطورات في العراق”.
وأضافت أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية أبلغت احتجاج إيران الشديد على تصريحات المسؤولين الأميركيين المنتهكة لميثاق الامم المتحدة والمثيرة للحروب” وفق وكالة تسنيم للأنباء.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وغيره من المسؤولين الأميركيين، حمّلوا إيران مسؤولية الهجوم بالقذائف الذي أسفر عن مقتل متعاقد أميركي في شمال العراق.

كما أنّهم حمّلوها مسؤولية الوقوف خلف الاعتداء على السفارة الأميركية في بغداد الثلاثاء من قبل متظاهرين غاضبين بسبب الغارات الأميركية التي أدت إلى مقتل 25 مقاتلا في غرب العراق.

وقالت وزارة الخارجية في بيانها إنّها طلبت من القائم بالأعمال السويسري إبلاغ الأميركيين أنّ “العراق دولة مستقلة”.

واضافت أنّ “الجيش الاميركي تسبب باستشهاد 25 شاباً على الاقل (…) وجرح عدد كبير من دون تقديم ابسط دليل عن الذنب الذي ارتكبوه”.

واعتبرت أنّ “من الطبيعي أن يبدي الشعب العراقي ردة فعل على الدولة التي تحتل ارضهم وتقتل شبابهم”.

وقطعت العلاقات الدبلوماسية المباشرة بين طهران وواشنطن منذ اقتحام طلبة إيرانيين السفارة الأميركية في طهران في 1979 واحتجازهم العاملين فيها لمدة 444 يوما.