السيد القائد والرئيس الشهيد ودراما إعلام العدوان
الهدهد / مقالات
بقلم / عبود أبو لحوم
لم تكن مظاهر الحزن والألم التي تبدت في ملامح السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله وهو ينعي إلى الشعب استشهاد الرئيس الصماد نابعة او انعكاسا للهزيمة أو الخوف كما روجت ماكنة إعلام العدوان بانتصار التحالف وما عكفت عليه من نسج الدراما عن انكشاف انصار الله وتخلخل نسيج تماسكهم الداخلي وغير ذلك.
حيث أن تلك الدراما والأحجيات الكاذبة والساقطة سقطت وتلاشت بالخطاب الثاني الذي القاه السيد القائد بعد مواراة جثمان الشهيد والذي رسم فيه السيد كل مواطن الفخر والاعتزاز وهو يعدد مناقب وفضائل الرئيس الشهيد، بل إن السيد تجلت في ملامحه الشكر لله أن أكرم المسيرة بنماذج وقادة سيرتهم وأعمالهم ستكون ملهمة للأجيال ولا عجب أن السيد نعت الشهيد بأنه هو النموذج الحقيقي للمسيرة القرآنية وقال كل الأحرار في اليمن هم صالح الصماد.
أؤمن يقينا ان السيد وهو ينعى الشهيد قد جعل العدوان يتساءل كيف يمكن لمشاعر الألم والفخر أن يجتمعا رغم تناقضها؟؟ وثقافتهم المادية البعيدة على الله وفطرته وسننه جعلتهم لا يدركون
أن الحزن فنابع من فراق وحب قائد مخلص شجاع، استطاع في أحلك الظروف ان يخلد مناقب وسمات وقدوة الهمت وأيقظت في الشعب روح المسؤولية والتضحية والفداء للوطن والذود عن ترابه وكرامته واستقلاله وباستشهاده أروى الكرامة والاستبسال والحرية فأضحى الكل به ومن سيرته وعطائه مشروع شهيد.
أما الفخر والاعتزاز في خطاب السيد فمنبعه الشعور بالانتصار والحمد لله أن الشهيد كان قطبا من أقطاب مخرجات مدرسة آل البيت والدوحة المحمدية، وأن الرئيس الشهيد أربك واوجع العدو بحياته واستشهاده، وكأن لسان السيد القائد يقول للعدوان والشعب هناك رفاق الشهيد امثال الصماد سيواصلون المشوار وهم بفضل الله كثر ولا يستطيع العدوان الغائهم او تحييدهم من ميادين المواجهة والقيادة وهم من قوض أماني أكبر تأمر دولي في العصر الحديث على الشعب اليمني.
ولا يفوت التذكير بحكمة القائد والرجال المخلصين الذين حولوا استشهاد الرئيس الصماد إلى سهام في صدر الأمريكان والسعاودة بعد أن خططوا ليكون الاستهداف للرئيس مدخلا لزرع الفتنة ونشر الأباطيل كما صرح بن سلمان من داخل أمريكا – هذه الحكمة – جددت التأكيد أن اليقظة والفطنة في ذروتها وأن الله يمد جنده وأنصاره بالقول والفعل السديد الذي جعل العدوان في وحل التخبط والذهول.
إن الرئيس الشهيد كان أول رئيس يمني صعد إلى الرئاسة بإرادة يمنية خالصة بعيدا عن وصاية وإرادة الخارج وقوى الاستعمار، وأول رئيس يتحرك بإرادة شعبه ويقود نضاله ويعبر عن تطلعاته للانعتاق والتحرر والعدل، وأول رئيس جسد الفداء للوطن والشعب بدمه، لقد كان صعوده للحكم واستشهاده ايضا دليل على فشل المستعمر واعلان بضعف قدرته في الوصاية والسيطرة على اليمن، وبدم الشهيد تكشف للشعب يقينا صدق القول والفعل ومشروع للشهيد وزيف العدو وبيادقه المرتزقة.
وهاهو الرئيس مهدي المشاط يصعد بقرار يمني خالص، ليعلن اليمن بذلك ترسيخه للاستقلال وتحرره من الوصاية لأول مرة في تاريخ اليمن والوطن العربي.
لذا ندرك تماما ما يصنعه هذا الشعب والقائد والشهداء بالعدو، ولا سبيل لنا إلا المضي في مشروع الشهيد يد تحمي ويد تبني والله خير نصير ومعين لعباده المستضعفين والمؤمنين.