النباء اليقين

الجبير يعطي شعبه والعالم العربي درس العزة والكرامة!!

الهدهد / مقالات

بقلم /يوسف الحاضري

نعم، ويستمر آل سعود والنظام السعودي في إعطاء شعبه دروسا تلو دروس في العزة والكرامة والشموخ والأنفة، وهذه المرة كان الدرس على لسان وزير خارجيتها الجبير بعد ان تعودنا على هذه الدروس تأتينا من قبل الملك سلمان والأكثرية من قبل ابنه ولي العهد الطفل المدلل محمد بن سلمان.

صرح رئيس أمريكا ترمب تصريحا مستفزا وممتلئا عنجهية وغرورا واستكبارا قائلا وبدون أدنى احتراما لحلفائه في المنطقة (هناك دولا وأنظمة لا تستطيع ان تبقى اسبوعا دون حمايتنا لذا يجب ان تدفع لنا ثمنا لبقائها)، ويقصد بها دول الخليج (السعودية على رأسهن) والإمارات وقطر والبحرين والكويت، فانتظرنا كيف ستكون ردود هذه الدول الحليفة لأمريكا خاصة واسلوب الاستهانة لا يرتقي لمكانة هذه الدول ماديا (ولا يجب ان نفتح المستوى الديني والذي سيفطر القلب فطرا)، فانتظرنا ان يخرج مسئولا واحدا من هذه الدولة او تلك ليوقف هذا الخنزير ترمب عند حده ويصرخ في وجهه قائلا (الموت لأمريكا) وليكن بعد ذلك ما يكون فالعزة والكرامة والشموخ والحرية لا قيمة لها ولا يمكن ان نقيسها بأي قيمة مادية ولو كانت الأرض وما فيها، فمرت الدقائق (وليس حتى الساعات) حتى أنبرى بطلا من ابطال الديجتال عفوا من ابطال النظام السعودي وذو درجة رفيعة (وزير خارجية) ليوقف هذا الخنزير عند حده وعبر وسائل الاعلام، فتوجس العالم خفية وتعرق ترمب من ان يظهر رجلا واحدا من هذا النظام والذي سيثبت فشله في تحويلهم جميعا إلى نعاج ذليلة مهانة عديمة الفحولة، وفي تلك اللحظة صرح الجبير ردا على كلام ترمب بقوله:-

((على ترمب ان يخرس ولا يتكلم مرة اخرى فلو يزيد يكرر هذه الكلام ستتخذ السعودية اسلوبا أكثر حزما))…. لالا لم يكن هذا الرد بل كان الرد اشد وأقسى… كان تقريبا (اتركونا واخرجوا من اراضينا وترقبوا كم سنبقى، اراهنك ايها الخنزير ان امريكا هي من ستنهار لو لم نعطكم من أموالنا) …. أيضا لا لم يكن هذا الرد…

الرد كان صاروخا بالستيا ولكن لم يكن الى صدر ترمب بل كان الى صدر وقلب عزة وكرامة وشموخ ورجولة النظام السعودي وكل من يمثله من شعبي نجد والحجاز وغيرهما فقد ألتفت الجبير إلى دولة قطر معاتبا لها عن تصريح ترمب ومزمجرا ومرتديا ثياب تعكس لمن يراه من بعيد ان هناك رجلا، فقد قال (على قطر أن تدفع لتبقى، ولو تخرج القاعدة العسكرية الأمريكية من قطر  ستنهار قطر في أسبوع وووو إلخ كلامه) الذي لم يرد على ترمب بل دعم كلامه وعمل على تعميد هذه الحقيقة بكل ذل وهوان وخزي وعار تعكس التربية الصهيوماسونية التي تربى بها الجبير في أمريكا خلال عقود ماضية.

الجبير لم يكن ذليلا ومهانا ومنعدم الرجولة فحسب بل كان مفصلا وشارحا للجملة الصغيرة التي قالها ترمب بأسلوب استاذي رهيب ضاربا للأمثلة مؤيدا لكلام ترمب ان كل من قصدهم بالفعل جميعا مجرد عبيد له لا يمتلكون قرارا ولا حتى أدنى قيمة والرجولة متبرئة منهم جميعا وبدون استثناء وهذا ما جعل لعاب الإدارة الأمريكية دائم السيلان على ثروات هؤلاء النعاج العبيد ودائم الحلب دون توقف، وشعوبها لا تقل سوء عن قياداتها بطبيعة الحال فالعبد لا يقود إلا عبيد ولم نسمع في التاريخ أن عبدا قاد أحرارا.

لا ينفع مع الإدارة الأمريكية الا نفسية وقوة وعزة ورجولة السيد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه الذي أطلقها في وجههم قبيل 16سنة صارخا وبكل عزة (الموت لأمريكا) والتي تربى اتباعه من بعده بهذه النفسية وهذه الثقافة وقهروا العالم وها هو الانسان اليمني يعيش هذه المشاعر العزيزة العظيمة الحرة الكريمة والتي يفتقدها العبيد…

ملاحظة:- الأحرار الأعزاء و العبيد الأذلة الذين وصفتهم في مقالي هذا يعيشون سواء كان أكلهم وشربهم فارها أو مقدرا وقليلا ولكن العزة والكرامة لا يمتلكها الجميع.