النباء اليقين

جمعية المسيرة الاجتماعية الخيرية تنعي استشهاد الرئيس الصماد

الهدهد / أخبار محلية

الحمد لله القائل :(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العلي العظيم

وقفت جمعية المسيرة الاجتماعية الخيرية بكل احتساب وصبر وثقة بقدرة الله وشديد انتقامه أمام المصاب الجلل الذي حل بشعبنا اليمني العظيم والذي تمثل في استشهاد رجل المرحلة القائد الفذ الأستاذ صالح علي الصماد رئيس المجلس السياسي الاعلى وستة من رفاقه الأطهار خلال زيارته الميدانية الأخيرة لمحافظة الحديدة الخميس الماضي
ونحن إذ ننعي هذا الرئيس المجاهد الذي جاء في لحظة فارقة في تاريخ اليمن الحديث نتقدم بخالص العزاء والمواساة لقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وأسرة الشهيد المجاهدة الصابرة ولكافة أفراد الشعب اليمني المظلوم ، ونحمل قوى العدوان كامل المسؤولية القانونية في هذا الاستهداف لشخصية سياسية تأتي على هرم السلطة النابعة من الشعب والمستمدة شرعيتها منه .

فكان الشهيد الصماد ذلك الرجل الوفي المخلص الذي كرس حياته للجهاد والبناء والعطاء بكل مسؤولية وجدية واهتمام في خدمة بلده الغالي وشعبه العزيز رغم حجم المعاناة والحصار والعدوان الظالم ، وقد كان قدوة لكل اليمنين الأحرار في التفاني و البناء والعطاء والإخلاص والتضحية والفداء لهذا الوطن والمضي في بناء الدولة على كل المستويات .

فهنيئا لأبي الفضل ما ناله من فضل، من بعد كلما حققه من إنجازات ومآثر ستظل شاهدة على عهده الحافل بالعطاء، وما أولاه من اهتمام بالتنمية والدفع بعجلة النهوض والبناء إلى الأمام نحو المستقبل متجاوزاً بذلك كل التحديات والعوائق والصعوبات التي تسبب بها العدوان بالقتل والتدمير والحصار، فكان بحق رجل المرحلة وقائدها عن جدارة وثقة واقتدار وسيظل شعاره الذي أطلقه في ذكرى الصمود الثالثة «يدٌ تحمي ويدٌ تبني» خارطة طريق للمستقبل التي عبر بها عن مدى حرصه وإيمانه بأهمية التحرك الجاد والفعال من كل فئات الشعب وأطيافه نحو البناء والتنمية وخاصة بناء الإنسان.

وإدراكاً من جمعية المسيرة الاجتماعية الخيرية بأهمية هذا المسعى الجميل والطموح النبيل فإنها تعاهد الرئيس الشهيد وكافة أبناء شعبنا اليمني العزيز والصابر بأن تسعى مع كل من يشاطرها مسؤولية الرعاية والبناء والتنمية إلى تحقيق غايته وحمل شعاره «يدٌ تحمي ويدٌ تبني» 

ومن هُنا نؤكد بأننا لن نـبكي الشهيد الصماد بل سوف نزفه ماضين على مشروعه ودربه الذي رسمه لكل ابناء اليمن (يداً تحمي ويداً تبني) متمسكون بمشروع البناء والعطاء لهذا الوطن العزيز وعلى درب مسيرة الرئيس الشهيد ونسأل الله أن يتقبل هذه القوافل من الشهداء .

الرحمة للشهداء .. والشفاء للجرحى .. والحرية للأسرى .. والنصر لشعبنا اليمني العزيز ..

جمعية المسيرة الاجتماعية الخيرية
25 ابريل 2018 م
 9 شعبان 1439 هـ