أين نحن من تضحياتهم ؟؟

الهدهدنت/مقالات

بقلم /أمةالملك الخاشب

وكل يوم وكل ليلة بل ومابين الساعة والساعة تقريبا . ونحن نقرأ أو نسمع أو نشاهد خبر عن استشهاد شباب يمنيين في جبهات الشرف والكرامة..من أجل كرامتنا وشرفنا وعزنا وقد يمر علينا الخبر مرور الكرام.

وأحيانا نكلف أنفسنا ونعلق على ذلك المنشور بسطرين ثم نعود لما كنا عليه ولا كأن هناك شيئ جديد حصل. … وأصبح خبر سقوط شهداء يوميا خبر روتيني طبيعي لا نتفاعل معه بالشكل المطلوب..بل وبعد سماعنا للخبر نعود لنكتب عن أمور تافهة ومناكفات وننشغل بخلافاتنا وبتتبع عورات بعضنا البعض ونترك أخبار الجبهات وأخبار التضحيات وأخبار اسقاط الطائرات والانتصارات…وتخرج الدفعات العسكرية لمواجهتهم وتطوير الصناعات العسكرية اليمنية. ؟

لماذا ياترى..خفت منشورات التعبئة العامة ومنشورات الحشد للدعم بالقوافل والحشد للإنفاق ؟؟؟

هل فعلا نحن نقدر تضحيات شبابنا.. الذين سقوا الأرض بدماءهم الزكية و تركوا كل شئ خلف ظهورهم والتحقوا بجبهات الكرامة ؟؟… هل تعتقدون أنهم لا يملكون مشاعر مثلكم ولا يشتاقون لأهلهم ولا لأولادهم وذويهم عندما ودعوهم واختاروا الإلتحاق بالجبهات.. ؟؟

صحيح هم الفائزون ونحن الخاسرون لأننا نخسرهم ونفقدهم وياليتنا نكون معهم فنفوز فوزا عظيما… ولكن هل ياترى فعلا كلامنا بأننا على درب شهداءنا سائرون هو كلام وفعل أم مجرد شعارات نتغنى بها ..وأفعالنا تقول عكس هذا. ؟؟

لو عرفنا فقط أن مجرد اجتماع وزراء خارجية دول العدوان من جديد بعد ما يقارب ثلاث سنوات واصدارهم نفس البيان ونفس الكلمات المستهلكة التي أصدروها بتاريخ العدوان على اليمن ..يعتبر هذا نصر كبير لنا ومؤشر كبير وقوي على الضعف وأن الاستقواء بالآخرين دليل انكسار وضعف موقف وليس دليل قوة.

لو عرفنا أن انشغالنا عن العدو والتقليل من شأن هذا العدو الأرعن وانشغالنا بسفاسف الأمور يعتبر تفريط بتضحيات شهداءنا الذين يستشهدون بغاراتهم.

الوحشية لو عرفنا أنه بمجرد الإستخفاف والاستهانة بما يملكون من قوة أسلحة حديثة وعتاد فيه أيضا إجحاف بتضحيات وصمود وقوة أبطالنا في الجبهات الذين لا يسطرون الملاحم الاسطورية إلا بتضحيات جسيمة وثبات لا يوجد له مثيل في مشارق الأرض ومغاربها ألا نستشعر جميعنا بخبث وبشاعة واجرام العدو الذي نواجهه الذي لا يتوقف دقيقة عن الفتك بنا ولا ييأس ولا يمل…ولا يصاب بحالة فتور أو يأس ؟؟ هل توقف العدوان أو انتهى ؟؟؟حتى نرى كل هذا الفتور والملل وحالة اللامبالاة ؟؟؟

دماء شهداءنا وجراح جرحانا وصمود أبطالنا ..وصبر شعبنا على المعاناة..كل هذا يحتاج منا تفاعل أكبر ويحتاج منا اعطاء كل ذي حقه من كل شي سواء في الجانب الاعلامي أو الثقافي أو الاجتماعي أو السياسي..والشعور بخطورة ما نعيشه من مرحلة وبخطورة هذا العدوان المجرم هو رأس كل ما أردت أن أصل إليه