النباء اليقين

اسرار وحقائق عسكرية… قاعدة منهجية في حلقات الصراع المتناقضة

الهدهدنت/متابعات

في الصحراء، في الجبال، في الوديان، في الشواطيء في محيط المدن والقرى لم يعق البرد القارس وانخفاض درجات الحرارة ثبات المجاهدين في خنادقهم وبقاء عيونهم ساهرة طوال الليل لحماية أخوانهم الذين في الصفوف الخلفية او الشعب وممتلكاته  وعيونهم ترصد  تحركات الغزاة والمرتزقة والارهابيين اينما كانوا وباي جبهه…

 

فصل الشتاء وبرده القارس  يسحق الحديد من  صقيعه  فمابالنا بالبشر، لكن المجاهدين المؤمنين المرابطين الصابرين اهل العزم والتمكين  ثابروا وتكاتفوا في تحصين خطوطهم الدفاعية الأمامية للوقاية من برد الشتاء و غدر قوات الغزاه والمرتزقه.

 

لايشعر ولايبالي المواطن الدافيء في منزله بين اهله عن مايعانيه هؤلاء المقاتلين الاحرار الذين وفروا الامن والامان والدفيء لكل مواطن يمني بمنزله..لااحد يشعر بما يواجهونه في الجبهات  من برد الجو وبرد الاليات وبرد الاسلحه وبرد الارض وبرد الجسد وبرد كل شيء في محيط المقاتلين من أجل من يضحون ويرابطون ويقاتلون  فمنهم  من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا.

 

يتحملون هنا وهناك  في نقاط  الرباط والجهاد كل مصاعب ومشقات الحياة، وفي ظل هذه الموجة القاسية من الصقيع والثلج يذوقون الأمرّين، حيث يلجأون إلى جمع القليل من الحطب للحصول على القليل من الدفء لأجسادهم  ويتناولون القليل من الطعام  في ظروف حرب ، الغدر له مسالك   يسكلها الغزاة والمرتزقة فلايدركها في محاولات دائمة في التقدم باتجاه نقاط  ومواقع الجيش واللجان وتحت غطاء طيران حربي ومروحي كثيف ولكن هم هم الرجال  ولاسواهم في كل مرة يكونون بالمرصاد  للغزاة والمرتزقة والارهابيين فيتعاملون معهم فورا ويكبدونهم خسائر كبيرة.

 

هناك حقائق لا يمكن اغفالها او تجاوزها قد سجلها لنا التاريخ في سطور صفحاته , اهمها ظهور جيش ولجان  شعبيه يحملون هوية حددت الظروف صيرورتها التاريخية و شكل و طبيعة المهمة التي اوجبتها تلك الهوية, و شقت لها مسارا معينا يمكن ان يكون مؤثرا بالصيغة المناسبة و المستمدة من مجمل السياقات التاريخية . و قد تكررت اليوم هذه الضرورات التي فرضتها المرحلة لتكون قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية هي الهوية الجديدة في مسيرة الثوره  المباركه التي حملت هموم الامة  اليمنيه دفاعا عن العقيدة و الارض والشعب .

 

والى من يبحث عن الحقيقة اقول ان قوات الجيش واللجان  هي الوية عسكرية وكتائب عمليات خاصه استثنائيه بكل القياسات , فهم الذين يصنعون بايديهم خريطة اليمن المستقبلية المرتبطة بالواقع كونهم صوت هادر للحياة العزيزة الكريمة , و هم الذين يصنعون القرارات بانفسهم  و يختارون منها الاصلح و الملائم .

و لم تكن ولن تكن وحدات الجيش واللجان العسكريه  .

قوه دفاعيه مجردة , بل تحمل رسالة مميزة تمثل المعطيات الحقيقية للمرحلة لانها الواقع الممكن لكل العناوين في الرد على االغدر والعدوان والخيانة والعمالة والارهاب  في تاريخ مفخخ يريد ان يستمر و يتواصل في تدمير الحقائق او حرفها او طمسها على الاقل .

 

لم تدخل وحدات الجيش واللجان في عالم السياسة , و لا فضاءات الايدلوجيات السياسية, بل دخلت عالم الانسانية بحكم الانتماء الوطني العسكري الدفاعي اليها دون ان تفقد خصوصيتها الوطنية بعيدا عن التعصب و التعالي و العنصرية , و لم تحرك مساراتها طموحات الا الى النصر والعزة والكرامة.

 

ان هؤلاء المجاهدين الاشداء  منتسبي الجيش واللجان  هم القوّة الدفاعية الواعية الواعد الصاعده القاهرة للمستحيل والمتحملة لكافة الصعوبات , لانها تريد البقاء  كقوّه ضاربه اليوم و غدا من اجل احقاق الحق .

تحرك الوية الجيش واللجان العقيدة القرأنية و ليس ارادات الاخرون المبنية على التصفيق و الشعارات , و كل المجاهدين تحت خيمتها ليسو اكثر من جنود مجهولين يتمنطقون بالشهادة , حتى قادتهم يدخلون في هذا التوصيف , فهم لا يريدون الظهور داخل اطار الصورة , لانهم ايضا مشاريع شهادة , و هذا سر تواجدهم الدائم في سوح الوغى مع الغزاة والمرتزقة و داعش و الارهاب في كل مكان باليمن , انهم حقا جنود الخفاء يحترقون لينجو الاخرون , و يموتون لكي يحيا الاخرون .

 

و شكلت الوية  وكتائب رجال الله  الصادقين قاعدة منهجية في حلقات الصراع المتناقضة , و فاجأت العالم بقدراتها و امكاناتها الذاتية في الحسم عندما صنع التصنيع الحربي التابع لمؤسسة مجاهدي الجيش واللجان  وبمجهوداتهم صواريخ القاهر والصرخة والنجم الثاقب والزلزال وغيرها و التي تدك بلا هوادة معاقل الاثم و العدوان , واستخدامها الخطط والوسائل العسكرية التي لم تعرفها قواميس الحروب ,بدءا من اعتمادها على الطائرات المسيرة التي يحركها المجاهدون لخلق قاعدة معلومات تسهل عمليات المباغتة والصولات العسكرية . ووحدات القناصة التي فتكت بكل غازي ومرتزق وارهابي  و عندما وجدت  الوية وكتائب رجال الله نفسها في خضم معارك مصيرية , اتقنت بامتياز اجراءات التدريب العالي , و هيأت المقاتلين نفسيا لخوض غمار المعركة , و ركزت الكثير من جهدها على اسلوب حرب الشوارع  والصحاري والشواطيء والجبال واي مكان تكون هناك معركه هم حاضرون بقوّه , و هذا ما اذهل قوى الغزو و الشر و الظلام من ال سعود وتحالفهم و داعش والمرتزقه , و ارعبهم حتى باتت تلك الالوية الدفاعية تشكل لهم الموت القادم و الهزيمة المنكرة .

ان مجاهدي الجيش واللجان وبكل فخر هم قوّة عسكرية دفاعية يحسب لها الف حساب و فخر لكل الباحثين عن الحياة الكريمة , و الشواهد لا نسطرها على الورق , انما تتحدث عنها ارض المعركة لأن السيف اصدق انباء من الكتب .

احمد عايض