النباء اليقين

الجبير : بلاده تستطيع بحث إمكانية إرسال قوات خاصة إلى سوريا

أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن بلاده تستطيع بحث إمكانية إرسال قوات خاصة إلى سوريا، في الوقت الذي فشلت فيه السعودية على رأس تحالف عسكري تقوده ضد اليمن.

بحسب موقع”المسيرة نت”زعم الجبير أن مفتاح إلحاق الهزيمة بتنظيم “داعش” في سوريا والعراق هو في “تغيير نظام بشار الأسد في سوريا وتطبيق الإصلاحات المتفق عليها قبل عام ونصف في العراق من أجل ضمان توزيع السلطات بعدالة بين مختلف الطوائف”.

وقال الوزير السعودي لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية: “من دون هذا الأمر فلن نتمكن من تجفيف المنابع التي يتغذى منها داعش في سوريا والعراق”.

وأضاف”بالطبع يمكننا تنفيذ ضربات جوية ضد داعش، وهذا ما يحصل بالفعل، كما ويمكننا البحث في إمكانية إرسال قوات خاصة إلى سوريا ولكن الأمور ستكون أصعب وأطول حال بقاء الأسد في السلطة”.

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي “يوني بن مناحيم”، إن الحرب السعودية في اليمن تواجه فشلا ذريعا، ما طال الضرر والتهديد الحدود السعودية نفسها.

وأضاف محلل شؤون الشرق الأوسط في مقاله المنشور في المركز البحثي “القدس للدراسات السياسية والمجتمعية”، أن المساعي السعودية في سوريا تكاد تصل إلى نهايتها بالفشل، فالولايات المتحدة وروسيا عقدا أكثر من اتفاق على استمرارية بقاء الأسد في السلطة، مما قض مضجع آل سعود. وحتّم عليهم اختلاق أزمة تقوض الحل السياسي في سوريا.

إلى ذلك، انتقد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا محاولات السعودية عرقلة مساعي التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، مشيرا إلى أن الرياض تقوض جهوده لجمع طيف واسع من “مجموعات المعارضة” من أجل محادثات جنيف.

وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن دي ميستورا كشف في إحاطة سرية قدمها خلال جلسة مغلقة لمجلس الامن الدولي في الثامن عشر من الشهر الجاري وتمكنت المجلة من الاطلاع عليها أن الرياض تعرقل جهوده لايجاد حل دبلوماسي للازمة في سوريا من خلال محاولتها التحكم بقوة بمن سيسمح لهم من المجموعات المعارضة المشاركة في المفاوضات.

واشتكى دي ميستورا من أن “الائتلاف” الذي شكلته الرياض يصر على أولوية وتفرد وحصرية دوره معتبرا نفسه وفد المعارضة الوحيد.

وأضاف أن الاطراف المعنية غير متفقة ليس فقط على مضمون المحادثات وانما ايضا هم يشككون في إمكانية تمتع الامم المتحدة بحرية التصرف في وضع الصيغة النهائية لقائمة المعارضة وهو الامر الذي يثير القلق الأكبر لدي.

وناشد المبعوث الدولي، الولايات المتحدة وروسيا والقوى الرئيسية الأخرى دعم جهود الوساطة التي يقوم بها مضيفا أنه لن يكون بإمكانه دعوة مجموعات معارضة محددة الى محادثات جنيف الا في حال وقع اللاعبون الخارجيون المنخرطون في الازمة في سوريا على القائمة وهو ما نظر اليه على انه توبيخ وانتقاد للسعودية.

ورأى دبلوماسيون في مجلس الامن ومراقبون آخرون أن دي ميستورا هدف من تصريحاته هذه الى حث الولايات المتحدة على ممارسة الضغط على سلطات بني سعود للتراجع والسماح بتشكيل قائمة اكبر من عناصر المعارضة تشارك في المحادثات.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت مؤخرا على لسان المتحدثة باسم دي ميستورا جيسى شاهين، أن المحادثات السورية السورية المفترض ان تبدأ الاثنين المقبل فى جنيف سيتأخر انطلاقها على الأرجح لبضعة ايام لأسباب عملية.

فيما أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الاوسط وافريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أن المعارضة السورية ستتحمل مسؤولية تاريخية في حال عرقلتها للمحادثات لانه لن يتم قبول اي شروط مسبقة لبدئها.

وأوضح بوغدانوف أن جميع القضايا ستكون ذات اهمية بما فيها المسائل الإنسانية وخطوات بناء الثقة مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لا يجب استخدام تلك القضايا كشروط مسبقة لبدء العملية السياسية

وكانت شككت صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية في جدوى العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، وتساءلت هل أصبح فشل العملية نتيجة حتمية؟.

وقالت الصحيفة إنه رغم افتقار الجيش اليمني واللجان إلى أسلحة المقاومة من طراز أرض جو، فإن الحملة الجوية السعودية تبدو وأنها فشلت في القضاء على قدرتهم العسكرية على نطاق واسع.

وتابعت أن حملة القصف الجوي للتحالف السعودي تبدو غير فعالة، بل إنها تأتي بنتائج عكسية على صعيد التسوية السياسية في اليمن.

ولفتت إلى أن المملكة لا يمكن أن تنتصر من خلال قوة السلاح، كما أن المواصلة في ”حملة جوية عقيمة“ سوف يعزز فقط تحالف القوى في الداخل اليمني ضد السعودية وسوف يؤدي في نهاية المطاف إلى “انسحاب مخز”، على حد وصف الصحيفة.