الناطق الرسمي لأنصار الله: أمريكا من تقوم بالعدوان على اليمن والسعودية ليست صاحبة القرار
أعلن الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام اليوم الأحد أن أمريكا هي من تقف حائلا دون توقف الحرب والعدوان على اليمن , مؤكدا بان السعودية المشاركة في الحرب لا تمتلك أي قرار.
وقال عبد السلام في مقابلة تلفزيونيه مع قناة ” المسيرة” “من كان يعرقل مفاوضات جنيف هو السفير الأمريكي بتدخل سافرحيث كان قريبا من جلسات المفاوضات، وكان يديرها هو وأحمد عوض بن مبارك من الخارج”.
وأضاف الناطق قائلا ” السفير الأمريكي ألغى المشاورات رغم أن الأمم المتحدة كانت تريد التمديد، وبعض من الطرف الآخر من الوفد الآخر كان أيضا مع التمديد، والسفير الأمريكي هو الذي رفض التمديد وقالها بصريح “العبارة “
ولفت إلى أن “السفير الأمريكي طرح بأن المفاوضات يجب أن تتوقف بحجة عيد الميلاد، بعكس السويسريين الذين قالوا بأنه لا يوجد لديهم مشكلة بأن يستمر الحوار حتى لأشهر طالما هناك مصلحة للشعب اليمني”.
وبخصوص سير المفاوضات ووصول المبعوث الاممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ الى صنعاء مساء اليوم اكد الناطق بأنه من الطبيعي أن يأتي إلى العاصمة اليمنية صنعاء، ونحن في السابق كنا نلتقي به في مسقط على اعتبار أنه يكون لنا لقاءات أخرى لبعض السفراء الذين لا يستطيعون أو يقولون بأنهم لا يستطيعون المجيء إلى صنعاء.
وشدد الناطق الرسمي لأنصار الله على تحمل المسؤولية وتوضيح الصورة لكل العالم ونتحمل عناء السفر، لكن لا يعني هذا أننا نتجاهل العاصمة صنعاء “
وقال عبدالسلام ” نحن طلبنا أن أي لقاءات أخرى يجب أن تكون في العاصمة صنعاء, للقاء بالوفود الوطنية هنا، لذلك نحن نعتقد الآن أن مسار المفاوضات القادمة هو مرهون بوقف الحرب”.
وحول مايمكن طرحه من قبل المبعوث الاممي تجاه المفاوضات القادمة قال عبد السلام ” أنا أعتقد أن الصورة أصبحت واضحة لدى المجتمع الدولي ولدى الأمم المتحدة ولدى الأطراف الأخرى ،الحل السياسي اليمني أصبح موجود وقائم، ولم يعد فيه هناك أي تعقيد”
وقال عبدا لسلام ” ما يقعد سير المفاوضات كما عقدها في سويسرا هو استمرار العدوان، لهذا نحن لا نعتقد أنه لا زال هناك أزمة سياسية تحتاج إلى نقاش “
وأضاف ” ولم يعد إسماعيل يحمل أي مقترحات أخرى إلا إذا كان لديه أي محاولات للاتفاف على ما تم التوافق عليه مسبقا فنحن سننتظر لما سيطرح للدخول في نقاش ما هو ممكن”.
وأكد الناطق الرسمي على ” أن الرؤية أصبحت واضحة، ناقشنا كل القضايا، مرورا بالنقاط العشر ، والنقاط السبع وما توصلنا إليه في حوار سويسرا من رؤى واضحة المعالم ضمنها حتى كلامه هو في إحاطته لمجلس الأمن.
وعبر عبد السلام عن اعتقاده ” أن مفاوضات سويسرا في إطارها العام كانت إيجابية وتعاطى الجميع في تلك الوفود في اليوم الأول والثاني والثالث بشكل جيد”. مشيرا إلى أنه لم يكن هناك تخلي عن النقاط السبع فهي كانت موجودة بمسمى آخر.
ولفت إلى أن الأطراف الأخرى لا تريد أن يذكر أي دور لمسقط، أو لا يذكر أي دور للمشاورات التي تمت، معتبرا أن هذا شأنهم و ، نحن نعرف من يقف وراء مثل هذه الحساسية.
وفيما يتعلق بعرقلة المفاوضات السابقة في سويسرا أكد عبد السلام على أن تثبيت وقف إطلاق النار لم يتم، كان هناك وعود كثيرة من المجتمع الدولي والمجتمع الأوروبي دائمة العضوية في مجلس الأمن “
وأضاف ” كانت لدينا هذه الضمانات للحضور بأن الحرب ستقف. كذلك الأمم المتحدة دعت لوقف إطلاق النار في اليوم الأول ونحن رحبنا، وفي اليوم وان المشاورات كانت إيجابية، وكذلك في اليوم الثالث، أما في اليوم الرابع فقد حصل نشاط عسكري واسع في محافظة الجوف، وقصف جوي في صعدة وصنعاء وحجة، وسقوط ضحايا من المدنيين والأبرياء “
وأكد عبدالسلام انه “كان لزاما علينا هنا أن نقول للأمم المتحدة أن ما تم الاتفاق عليه في الإطار الأساسي والرئيسي ووقف الاقتتال قد أخل به، وهو ما جعلنا أن نجلس في اليوم الرابع جلسة إستنثائية مع إسماعيل ولد الشيخ لمناقشة هذا الخرق”.
وأوضح عبد السلام إلى انه بعد تكرار الخروق تم تقديم ملف الخروق لإسماعيل ولد الشيخ، وكان الخبير العسكري موجودا وقدم خريطة مساء ذلك اليوم وأكد أن الطرف الآخر فعلا مارس عدوانا وتوسع في محافظة الجوف، وأن قصفا جويا موجود، وعندما سؤل مندوب الطرف العسكري لوفد الرياض ، لماذا لا يتوقف القصف؟ قال نحن لسنا معنيين.
وشدد على انه مع الأسف “كنا نتفاوض مع طرف لا يمتلك القرار ولا يعرف حتى تفاصيل الحقيقة، وربما هو يسمع لبعض التفاصيل لما يحدث من الإعلام، ولا يعرف ماذا يجري على الأرض ولا على الميدان”.
ولفت الناطق الرسمي لأنصار الله انه تم إبلاغ ولد الشيخ بالقول” هل تريد أن نكون نحن بمستوى القرار والطرف الميداني الموجود على الأرض ونتخذ خطوات وفي المقابل أمامنا طرف لا يستطيع أن يتخذ أي قرار وأولها وقف القتال”.
واسترسل عبد السلام قائلا ” في اليوم الأول والثاني والثالث وما بعده كان الطرف الآخر يركز على مسألتين فقط: مسألة الإفراج عن خمسة معتقلين، ومسألة ما يدعيه من حصار تعز”.
واضاف ” ومن جانبنا نحن قلنا أننا على استعداد للإفراج عن كل المعتقلين من كل الأطراف، ولكن كان الطرف الآخر مصر على الإفراج عن الخمسة المعتقلين فقط ولا يهمه أمر الباقين”.
وشدد الناطق على ان مسألة الإفراج عن 50% من كل الأطراف لكن الطرف الآخر رفض هذا المقترح، ثم قدما مسألة الإفراج عن 70% من كل الأطراف رفضا أيضا هذا المقترح، وفي الجولات الثانية من الجلسات قدمنا مقترح الإفراج عن كل المعتقلين بلا استثناء عند الدخول لوقف حقيقي لإطلاق النار ومع هذا تم إفشال هذا.