النباء اليقين

حرب العقل والنفس….

الهدهد_مقالات

أخطرالحروب التي نخوضها كشعب يمني

………………….

تحالف العدوان يسابق الزمن لكسر صمودنا واختراق وعينا الوطني المقاوم لذلك يخوض الحرب بكل الوسائل بهستيريا نتيجة الهزائم والخسائر التي تكبدها طيلة ثلاثة اعوام وعلينا مواجهته ببساله من خلال تدعيم الإيمان الحق والوعي الصحيح والروحيه القتاليه، فالحرب النفسية لا تؤثر في المؤمن الحق، لأن العقيدة الجهاديه الراسخة المؤسسة على الإيمان الذي لا يتزعزع هي الركيزة العظمى لتحصين المجاهد ضد الحرب النفسية، فالمؤمن إيمانا كاملا لا يخاف التهديد والوعيد ولا يرهب، وليس جبانا رعديدا بل يواجه كل عوامل الضعف والهوان ونزعات الخوف وعدم الإيمان، وغرس في نفوس ابناء الشعب خُلق الشجاعة والتضحية والشهامة والاستهانة بزخارف الدنيا في سبيل الحق والكرامه والحريه والاستقلال والسياده… فلاقيمه حقيقيه للانسانيه الوطنيه بدون حريه وكرامه ولاقيمه للاوطان بدون سياده واستقلال…

….

القائد والاعلام المنتصر هو الذي يسيطر على عقول أعدائه قبل أبدانهم وقلوبهم ومن هذا المنطلق تحولت الحرب النفسية من وسيلة عرضية إلى أداة عسكرية رئيسية وقيل : أن الحرب النفسية كانت السلاح الذي كسب الحرب أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية بسبب استخدام الذعر الكامل والانهيار العصبي وحرب الإعلام . وهذا مايحاول الغزاه ممارسته ضدنا رغم فشلهم ولكن لم ييأسوا بعد في المقابل علينا ان لانتوقف في مواجهة هذه الحرب النفسيه ابداً….

……

الحرب النفسية العسكريه والامنيه والاقتصاديه التي تشن ضدنا كشعب يمني هي اكثر خطورة من الحرب العسكرية التي نكتسحها بسواعد رجال الجيش واللجان البواسل لأن الحرب النفسيه ذات الطابع العسكري والاقتصادي تستخدم وسائل متعددة ، إذ توجه تأثيرها على أعصاب الناس ومعنوياتهم ووجدانهم ، وفوق ذلك كله فإنها تكون في الغالب مقنعة بخبث وتزوير وحقد وخداع بحيث لا ينتبه الناس إلى أهدافها ، ومن ثم لايحطاطون لها… لذلك من الالزام ان لاننشغل بالتفاهات والعوارض الجانبيه ونصب كل جهدنا في حماية عقول الناس وقلوبهم بالوعي والثقافه والحقيقه بكل مصداقيه لاننا اهل قضيه مصيريه تمس الوطن والشعب…

….

انت تدرك كمواطن يمني خطر القنابل والمدافع والصواريخ وتحمي نفسك منها بمواجهتها بكل بساله وشجاعه وعزم وايمان واقدام وكسرت كل الحواجز بل قهرت الانظمه الدفاعيه والهجوميه الغازيه بعزمك وايمانك وصمود وعنفوانك ووطنيتك.. ولكن الحرب النفسية تتسلل إلى نفسك دون أن تدري أخي المواطن واختي المواطنه .

 

لان جبهتها اي الحرب النفسيه اكثر شمولا واتساعا من الحرب العسكرية لأنها تهاجم المدنيين والعسكريين والامنيين…والخ على حد سواء .

 

ان الاشاعات والقضايا والمسائل والاخطاء هي اكثر دواما لأنها تستخدم بصوره وحشيه من قبل العدو لاستهدافنا ، بل إن الحرب النفسيه التي يشن هجماتها العدوان تكون خارج الدولة اليمنيه الخصم نفسها حين توجه ذلك نحو الرأي الشعبي لتتغيره وشلّ وعيه وعزمه وصموده من أجل تدمير الجبهه الشعبيه الداعمه للمجاهدين.. .

…….

إن اعظم درجات المهارة هي تحطيم تحالف العدوان دون قتال اي نفسيا ومعنوياً من خلال صمودنا ووعينا ووحدتنا الدفاعيه .

 

لان الهزيمة التي يتلقها الغزاه والمرتزقه منا نحن كشعب وجيش ولجان هي حالة نفسية مداها الاقتناع بعدم جدوى الحرب فبدلاً ان يقنع الغزاه واعلامهم ان اطالة الحرب ليست من مصلحتنا وان مصلحتنا في الاستسلام ..يجب ان نقنع العدو بان اطالة الحرب ليست من مصلحتهم وان التوقف عن الحرب العدوانيه هو انقاذا ماتبقى من وجودهم .

 

وبطبيعة الحال فالحرب وسيلة من وسائل إقناع الخصم بالهزيمة فذا اقتنع بالهزيمة وبعدم جدوى الاستمرار تحقق الهدف من الحرب وهو اكمال انتصار اليمن بكل جداره .

 

في الختام يجب ان نكون في خندق الهجوم وليس الدفاع ويجب ان نكون في حالة انشغال بمواجهة العدو الخارجي ومرتزقتهم وليس بالانشغال بالمذبذبين والمرجفين وعديمي الشرف من فاسدين واهل محسوبيه….وللحديث بقيه

 

أ.احمد عايض احمد