الرئيس الصماد يلتقي عدد من مشائخ ووجهاء باقم وقطابر ومجز
التقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم عددا من مشائخ ووجهاء المديريات الحدودية (باقم وقطابر ومجز) بحضور عضوي المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ومحمد النعيمي.
جرى خلال اللقاء الذي حضره محافظ صعدة محمد جابر عوض، مناقشة الأوضاع في المحافظة ومديريات باقم وقطابر ومجز وما تعانيه من ظروف قاسية جراء إستمرار قصفها من قبل طيران العدوان السعودي الأمريكي والاستهداف الصاروخي والمدفعي الممنهج على المديريات الحدودية.
وفي اللقاء رحب الرئيس الصماد بأبناء مديريات باقم وقطابر ومجز .. وقال ” نرحب بكم أيها الرجال الأوفياء ويسعدنا أن نلتقي بهذه الهامات الشامخة التي جاءت لتقول كلمتها في أُم العواصم (صنعاء الإباء) لتعانق بهذا اللقاء صنعاء صعدة “.
وأضاف ” نحن دائماً في كل المنعطفات والمحطات التي يمر بها شعبنا، وفي ظل العدوان والحصار تتجه الأنظار إلى صعدة؛ ليكون لها كلمتها وموقفها الحاسم والمبدئي في وفائها وإخلاصها لله والوطن كل الوطن من المهرة حتى الحديدة، ومن عدن حتى صعدة، وها هي طلائع النصر من جماعة الإباء تدشن هذه المرحلة التي نستطيع القول إنها مرحلة النصر والفرج التي ستنقل شعبنا إلى مستقبل العزة والكرامة والإباء”.
وأكد أهمية إدراك ما يتعرض له أبناء الشعب اليمني عامة ومحافظة صعدة على وجه الخصوص، لا سيما المناطق الحدودية التي جعلها العدوان حقلاً لتجاربه، وميداناً لجرائمه.
وقال ” لا تغرب شمس يوم إلا ويسقط من أبنائها عشرات الشهداء، سواءً في جبهات العزة، أو بسبب قصف العدوان وبطشه”.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن هذه الجرائم لم تكن لتثني أبناء القبائل عن القيام بمسئوليتهم من خلال تسابق الأبطال إلى جبهات الشرف والبطولة.
وأضاف ” لا تخلو جبهة من هؤلاء الرجال وتضحياتهم، وهذا هو السبب الذي دفع العدوان إلى تصعيد حربه البرية والجوية على صعدة من كل الاتجاهات، سواءً في البقع أو عَلب أو رازح ظناً منه بفتح جبهات مباشرة على صعدة، يستطيع أن يفرغ الجبهات من رجالها للعودة للدفاع عن صعدة”.
وتابع ” نحن نعتبر ذلك قمة الحماقة للعدوان؛ فإذا كان يظن أن صعدة هي من تقاتل، فهو غبي وواهم، ويعتمد على كتابات المفسبكين والمرتزقة، فاليمن كل اليمن من أقصاه إلى أقصاه حاضرون في كل الجبهات، وكل محافظة وقبيلة لها نصيبها في مواجهة العدوان”.
وأردف قائلا ” وكما أن رجال صعدة متواجدون في كل الجبهات على مستوى الجغرافيا اليمنية، فإن صعدة فيها رجال من كل الجغرافيا اليمنية فما من محافظة إلا ولها في صعدة نصيب، هذا هو اليمن يا أمراء النفط الذين لا تجرؤون على القتال إلا حيثما أشارت أصبع أسيادكم من آل سعود والإمارات والأمريكان”.
ومضى قائلا ” هذه هي ثقافة القرآن التي صنعت شعباً عظيماً لا تقيده جغرافيا المحافظات، ولن تقيده حتى جغرافيا البلدان، في حال استمريتم في عدوانكم وعمالتكم للأمريكان والصهاينة وسيطرقون أبوابكم طال الوقت أم قصر”.
وتساءل بالقول ” هل يجرؤ مرتزقة حزب الإصلاح أن يقاتلوا في الساحل؟ أم أن الإمارات تمنعه من ذلك، وتقول له هذه معركة الإمارات، وهي من تختار وقودها وفضلت أن تختارهم من أبناء الجنوب لتزج بهم في الساحل الغربي وتفرغ الجنوب من رجاله؛ لتكمل إحكام قبضتها، وعلى ذلك قس بالنسبة لبقية المرتزقة من مختلف الفئات، وفي الجبهات، لا رأي لهم ولا قرار إلا ما أشار عليهم السعودي والإماراتي، بل في بعضها لم يثق بهم العدوان، فاستقدم معهم من مرتزقة السودان وجنسيات كثيرة”.
وأشاد الرئيس الصماد بمواقف وتضحيات أبناء مديريات باقم وقطابر ومجز .. وقال” نحن كلنا نفخر بمواقفكم وتضحياتكم، وظروف العدوان والحصار حالت دون الوفاء بما ينبغي تجاهكم وتجاه كل من ضحّى من أبناء الشعب، ولكن لا سبيل أمامنا ولا خيار إلاّ مواصلة الصمود والثبات، ونحن على موقف الحق وهم على باطل، قال تعالى “كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ”.
وأضاف “من الأهمية بمكان أن ندرك جميعاً حجم المسئولية الملقاة على عواتقنا، في محاولة استغلال تحالف العدوان للوضع الاقتصادي الصعب الذي فرضه ليجعل منه وسيلة لاستمالة رجال القبائل مقابل أمواله المدنسة ظاناً أن سلاح المال هو السلاح الذي يمكن أن يحقق مالم تحققه آلة الحرب والبطش”.