غدّار…سُحقا له وبُعْدًا
الهدهد/مقالات
بقلم/ علي المحطوري
في التاريخ الإنساني منذ آدم إلى قيام الساعة لا يوجد أشنع من الغدر.
وما أخّر الأمة شيءٌ مثل الغدر.
وما قتلها وسبب لها كل الويلات شيءٌ مثل الغدر.
ومَن أولُه خداع فآخره كأوله، وما زاد صالح في تاريخه المُسْودِّ سوى أن ختمه بأحط فعل وأشنع صنيع هو أن يغدر بشعبه ويطعنه في الظهر في هكذا مرحلة يتعرض فيها اليمن لأخطر هجمة استعمارية قديما وحديثا.
وطبعُه ذلك لم يكن خافيا عن أنصار الله حين وقعوا معه اتفاق 28 يوليو 2016م للشراكة في إدارة شؤون الدولة والتصدي للعدوان، وإنما تعاملوا بالظاهر، تاركين له أن يكشف عن حقيقته بنفسه حتى يتم التعامل معه وفقا لما يبدر منه أولا، وقد ظن مغرورا أن الآخرين مخدوعون به، وأغرتْه مساحيقُ الادعاء بوقوفه صوريا ضد العدوان أنه قد جمّل وجهه القبيح فأقدم على فعلته الرعناء ليسقط فيما سقط فيه الخونة والعملاء، ملتحقا بنفايات الرياض وأبو ظبي، وقال هو عنهم يوما بأنهم خبزه وعجينه، وقد فاقهم مكرا إلا أنه انتكس أشد منهم وسقط سقوطا مريعا يليق به مستهترا يجري الشيطان في عروقه مجرى الدم.
ومن ضاقت عليه صنعاء، فباطل العواصم الأخرى عليه أضيق.
*خائن غدّار…سحقا له وبُعدا!*