النباء اليقين

أنا امرأة أوجعتني تعز كما أنجبتني!!!

صورة1

أنا من تعز …إ

أنا امرأة أوجعتني تعز كما أنجبتني!!!

قلم /رند الأديمي

هذا المخاض التي تمر به تعز كل قطرة منه يعبر عبر قارات جسدي المنهك..

ويستوطنني ألما وثورة وأجد الألم يتمدد إلى أناملي ليتحول حرفا منحني الهامة

وكأن كل وجع في الدنيا هو تعز وكل وجع يفتت أعماقي ويعيده للألم الكبير هو وجعنا على تعز؛ أشاهد المدن البراقة عبر التلفاز ويقلبني جهاز التلفاز كجمرة نار في موقد الأسئلة لماذا أنتي فقط يا تعز من خانوا اليمن باسمك وبحبل مدنيتك شنقوك.

كانت كل المدن اليمنية الشمالية تنسب نفسها لليمن الكبير….

وكنت أنت تحت إمرة الأمراء الجهاديين ليبيعوا وجهك في مزاد الدم والحقد الأسود, كيف استطاعوا تحويلك لظلام مطلق والظلام المطلق ليس تعبيرا مجازياً قد نفتتح به جملة خبرية بل هو فعلا ظلام لا تسمع فيه دقات قلبك, ماذا عن صوت أيوب وهو يغني (عدن عدن) لينتقل بنفس القافية واللحن لصنعاء اليمن هل أيضا اختزلوه في تعز فقط !

ماذا عن جارنا الزيدي الذي لعبنا نحن وأطفاله سويا وشربنا من المياه ذاتها هل أيضا قُطع إربا وسحل بتهمة أنه كان زيدياً شماليا.

يا تعز هل للثقافة مدفعية ؟!

وهل للقلم صرير دم رأيت بأم عيني في أرضك الطهور رجالا يتبخترون يريدون رؤوسا أكثر رأس حوثي أو عسكري أو مشتبه به ليثبتون بهم أنهم أحرار وكلما كبرت حديقة الرؤوس سقط جزء من وجهك وثغرك الباسم في المستنقع ويصرخون لن نركع لإخوان الشمال بينما أراهم بأم عيني يركعون لأقصى الشمال لكنه شمال أبو عقال وللكولمبيين والسنغال وإخوان السودان والإمارات وقائمة سحيقة من شواذ العالم أبكي عليك فمن يسمع بكائي؟ ومن تؤثر فيه دموعي الحارة الحزينة على بلدي؟!!!