#فصل_الخطاب_ليوم_الفصل
العاشر من رمضان
بقلم شرف الزين
دعوة قائد الثورة، السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله ماكانت لتأتِ لحكماء وعقلاء اليمن لعقد لقاء العاشر من رمضان في العاصمة صنعاء لو لم يلمس من المنضوين تحت مظلة مناوأة العدوان رميهم بالثقل والمسؤلية على القوى الشريفة المتحملة مسؤليتها في مواجهة العدوان ؛ ولو لم يلمس التنصل عن الشراكة و عن تحمل الأعباء وذلك بالدعايات وبث الأراجيف وعلى النحو الذي يخدم العدوان بدرجة اساسية إن لم يكن الأمر مبرمج له في ذلك إعلامياً واجتماعياً وبما يؤثر على وحدة الصف وخلحلةالجبهة الداخلية .
كذلك ماكانت لدعوة السيد ولاخطابه ليلة اللقاء أن يأتي لو لم يرى التململ في المواقف و ويرىتبخر الكثير من الشعارات التي طالما اطلقت في كثير من المناطق والمواقف وتشدق بها اصحابها ليحيلها العدوان سرابا وكذلك لو لم يرى التعامي عن اجرام ومجازر العدوان وتحوير الأمر صراعاً داخلياً وازمة .
وعليه فإن لهذه الدعوة التي وجهها السيد أهميتها وللخطاب أهميته أيضاً من حيث البعد الإستراتيجي و البنيوي للقاء التصحيحي في العاشر من رمضان الذي سيكون من شأنه اعادة ترميم ماتهالك من الشراكة من جانب وبناءها من جانب آخر ومن ثالث توسيع هذه الشراكة على النحو المقيم للحجج والذي من شأنه حتماً أن يفشل كلماتعول عليه قوى العدوان السعودي الأمريكي في الداخل ، وهو خلخلة الجبهة الداخلية بعد 803 يوم من العدوان.
لذلك نجد السيد بدأ خطابة بتحليل المواقف وتشخيصها وتصنيف أصحابها من حيث سذاجة موقفهم وسخافة حالهم في ظل صدوع العدوان و وضوح اجرامه جهارا نهارا وبالاعتراف الأممي ليضعهم السيد في مصاف تصنيفه ثلاث فئات وعلى أساس من الربط التاريخي من جهة والربط المقارن من جهة أخرى ليخلص إلى ماخلص إليه من أن التاريخ لن يخذل إلا المتربصين والخونة والمتمنطقين من اسماهم باشباه الحمير ومن ينظرون لعظم قوى العدوان فيتململون أما الفئه الشريفة والمتحملة لمسؤليتها في الدفاع عن قضيتها فهي التي يخدها التاريخ .
إذن و أمام هذا كله جاء هذا الخطاب للسيد القائد عبدالملك الحوثي ليضع كثيرا من النقاط على الحروف وليرسي قواعد للقاء اليوم ، العاشر من رمضان والذي سيمثل محطة مفصلية تضع الكل أمام مسؤليته وتُخضِع كل شماعات المتربصين للنقاش والتداول بشفافية ومسؤلية تؤسس لشراكة وطنية حقيقة و واسعة منطلقها يكون من الموقف البسيط ونهايتها رسم الخطى واتخاذ القرار .
#شرف_الزين
#العاشر_من_رمضان_1438