كيف يتعامل ضباط وجنود اقسام الشرطة مع الإرجاف الممنهج
الهدهدنت/مقالات
بقلم المحامي عبدالوهاب الخيل
قصة حدثت معي صباح اليوم
اتصل بي احد المجاهدين صباح اليوم و طلب مني الحضور الى جوار منزله ، فذهبت اليه فوراً فوجدته في قسم الشرطة القريب من السوق ومنزله .
فسألته ماهي المشكله فقال :
هذا الشخص واشار اليه يحرض في السوق ويقول بإن الحوثيون قتله وسرق سرقوا المرتبات ، فلم اتمكن من تجاوزه لأنه يتهم شهدائنا و جرحانا والمجاهدين المرابطين في الجبهات بإنهم قتله وانهم سرقوا المرتبات.
فاقتربت من ذلك الشخص الذي كان يتحدث بإنفعال وبصوت مرتفع وهو يحدث الضباط و الجنود الموجودين ويقول سلام الله على عفاش كنا نسبه ولا حد يقلنا ليش.
وفاجأني ان ذلك الشخص قد تمكن من استعطاف الجنود المؤتمريين ، الذين تصدروا للدفاع عنه .
فقلت لهم للأسف الشديد فقد اصبحتم ضحايا هذا الشخص الذي اثبت فعلاً بإنه لم يكن حسن النوايا عندما كان يحرض بسطاء الناس في السوق ضد المجاهدين .
لأنه يعرف الطريقة التي ستخارجه من الشرطة في حال تم القبض عليه، وهي ان يدعي بإنه مؤتمري ويصرخ قائلاً سلام الله على عفاش فيجد من يدافع عنه مثلما تفعلون الآن .
ولم يثيرنا ذلك المرجف بقدر ما كان موقف الجنود والضباط في ذلك القسم في تولي الدفاع عنه واتهامنا بالمبالغة، دون أن يتم اتخاذ اي اجراء ضده، بل ان بعضهم كان يتحدث بإنفعال وكأن ذلك المرجف احد أقاربه، رغم انه قد اتهم زوراً وبهتانا اطهر و أعف من عرفتهم اليمن وهم المجاهدين الذين جعلوا من اجسادهم الطاهرة دروعاً تحمي الاموال والاعراض والدماء في مواجهة شذاذ الآفاق والمرتزقة والمجرمين الذين يزحفون ليل نهار وغرضهم احتلال اليمن وتدعيشها.
كما ان تضحيات المجاهدين في الجبهات ومواجهتهم للدواعش لا تقتصر فقط على حماية المواطنين ، فالحماية ايضاً تصل لمستوى حماية الجنود انفسهم بإعتبارهم الاكثر استهدافاً بمفخخات و سكاكين الجماعات المتطرفة داعش والقاعدة وما يحدث في عدن وتعز كاف لكشف المشروع الذي ينتظر صنعاء وبقية المحافظات التي لم يتمكن العدو منها.
ولذلك فإن من الواجب على وزارة الداخلية توعية أفرادهم وتحميلهم مسؤلية التفريط الذي يساعد العدو في التحرك والإرجاف بكل حرية وأمان