النباء اليقين

كلمة حق ولو انها لن تعجب المؤجرين

بقلم المحامي عبدالوهاب الخيل

وصلتني شكاوى من اخوة يتابعوا صفحتنا بالفيسبوك، قالوا انهم ارسلوها لي بإعتباري من أنصار الله وواقف في صف الحق وان اصحاب البيوت قد طردوهم من البيوت ، وطلبوا فيها انقاذهم من مما فعله بهم أصحاب البيوت التي يستأجرونها الناتج عن تأخير الإيجارات، بسبب تأخير صرف المرتبات..

وبالنسبة لي فليس لي ان اقدم لهم شيء سوى رسالة للمؤجرين وأخرى للقيادة السياسية.

أما الرسالة الأولى فإن على أصحاب البيوت أن يتقوا الله في المستأجرين، حتى وان كانت مطالبهم مشروعة، يكفلها لهم الشرع والقانون الا ان ذلك يعتبر مغالاة في استعمال الحق، نخاطبهم هنا بإسم الدين والإنسانية والأخوة والمروءة، ان ينظروا الى المستأجرين بعين الرحمة والإنسانية.
اما علموا بإن العدوان يستهدف الجميع ، فلا بكونوا شركاء في العدوان على المستأجرين.

وحيث ان العدوان قوة قاهرة فهذا كفيلاً بحد ذاته لتعطيل اي نصوص تلزم المستأجر بالوفاء بالقيمة الايجارية كاملة ، فيجب ان يتم انزال الايجارات بنسبة 50% من القيمة الايجارية التي تدفع في الظروف العادية، وما تأخر من ايجارات يتم تحرير سندات بها لاصحاب البيوت ضماناً لحقوقهم يحق لهم تحصيلها عندما تتحسن الظروف.

ورسالتي الى القيادة السياسية، فأنه ينبغي عليهم ان ببحثوا عن حلول للموظفين، تحميهم من التعرض لأي مضايقات من اصحاب البيوت (المؤجرين ) حتى يفرجها الله، ويكون ذلك بتوجيهات صريحة وملزمة وبموجبها تتم محاسبة المخالفين.

وفي الأخير اتمنى على اصحاب البيوت (المؤجرين ) أن يحكموا ضمائرهم، وان يبادروا بأنفسهم لتخفيف المعاناة عن المستأجرين.