النباء اليقين

اليمن تنحصر بـ 3 مقترحات للخروج من الحرب….ماهي؟

الهدهدنت/متابعات 

رجوع اليمن سياسياً واقتصادياً وعسكرياً الى احضان السعودية وامريكا والغرب اصبح امر مستحيل، بعد الفشل في سوريا والعراق راهنت السعودية بـ عودة اليمن الى حاضنة الولايات المتحدة، لكن الحسابات الخاطئة حول اليمن والشعب اليمني والثورة اليمنية قد قلب السحر على الساحر وجعلتهم بين السندان والمطرقة.

اما الحسابات كانت محصورة بالمليشيات الحوثية حسب قولهم دون حركة انصارالله الشعبية، حينما بدء العدوان على اليمن اتحدت القبائل اليمنية والشعب تحت الراية اليمنية والقيادة الموحدة بما اربكت حسابات واستراتيجيات العدوان، وباتوا ان يحسبوا لليمن قوة عسكرية لا تهان في الحسابات المستقبلية.

كما ان العمليات النوعية التي ينفذها الجيش اليمني واللجان الشعبية في جبهتي الحدودية والداخلية استطاعت قلب المعادلة العسكرية من استراتيجية الدفاع الى الهجوم رغم امتلاك القوات السعودية والاماراتية حداثة الاسلحة والتكنولوجيا القتالية، الّا انها فشلت امام وعي الشعب اليمني وادراكه المخاطر التي تترب عليها دخول هذه القوات الاجنبية الغازية.

ولهذه الاسباب لم يبقى امام العدوان الا استراتيجية الخداع وهي المفاوضات التي تسمى بـ الحل السياسي، كما شاهدنا في اول ايام العدوان ان جمال بن عمر صرح، بأن المكونات السياسية اليمنية كانت على وشك الخروج بحل سياسي يرضي جميع الاطراف لولا التدخل السعودي بعدوانه افشلها،عندها سعت الولايات المتحدة والسعودية بالضغط على الامم المتحدة لتبديل وتغيير المبعوث الاممي الي اليمن انذاك جمال بن عمر بشخص اخر يعمل على ما يخططون له وفق رغباتهم في ادارة الحرب.

وبعد هذا استمروا بالحرب بزعم انها ستنتهي خلال ايام قليلة، لكن المفاجئات اليمنية في ساحات القتال حثت التحالف بالجلوس الى طاولة المفاوضات، برغم ان اليمنيين يعرفون هذه المفاوضات لم تاتي عن فراغ بل تأتي هذه المساعي لخروج التحالف بقيادة السعودية من أزمة اليمن واداناتها الدولية، ولهذا قررت المكونات السياسية بالاستجابة لحقن الدماء اليمنية التي تسفك من قبل التحالف يومياً والسعي للخروج بحل شامل يرضي جميع الاطراف والشعب اليمني، ايضاً لكشف حقيقة العدوان امام الرأي العام العالمي والعربي من خلال هذه المفاوضات.

بحسب المعلومات السياسية التي حصلت عليها وكالة النجم الثاقب من خلال المفاوضات ان ولد الشيخ لم يسعى يوما للحل السياسي في اليمن، وان هناك اموال طائلة تصرف وتهدى للأمم المتحدة لكي تظهر وتحصر هذه الأزمة بـ سحب الثوار وتسليم السلاح دون تشكيل حكومة مسبقة.

لكن السؤال هنا، يا حضرت ولد الشيخ او الامم المتحدة لمن تسلم السلاح وهناك لم تكن اي حكومة؟ اذا قلنا الطرف الثالث، اذا من هو الطرف الثالث؟ هل الطرف الثالث هو كـ ولد الشيخ الذي تحول من وسيط الى طرف في الحل السياسي؟

بحسب المراقبون السياسيون من العرب وغيرهم، ان ولد الشيخ اصبح احد اداوات الولايات المتحدة في الحل السياسي، لأن الحل السياسي في اليمن بسيط وليست معقدة وهي محصورة في ايقاف العدوان ووقف اطلاق النار الشامل ورفع الحصار البحري والجوي والبري وتشكيل حكومة توافقية تحت اطار “الانقاذ الوطني”.

اما ما تريده أمريكا والسعودية عبر وسيطهم الاممي هو سلم نفسك وسلم سلاحك ومن ثم تشكيل حكومة حسب ما يريدونه بغض النظر عن ارادة الشعب، وهذا الامر في اليمن غير وارد ولا يرتضيه العقل ولا المنطق.

النجم الثاقب