الصحف الخليجية تعلن ثورة الذعر من تصريحات ترامب
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب موجة من الذعر في الأروقة الخليجية التي استنفرت وأوعزت لوسائل الإعلام بتنظيم حملة إعلامية مركزة حول ترامب وبرنامجه والتحذير من سياسته الخارجية القادمة.
حيث ركزّت الصحف الخليجية عموماً والسعودية خصوصاً على تلك التصريحات بعضها عنون كالتالي أمريكا تدرس سحب دعمها للجماعات المعارضة وبعضها الآخر نشرت تقارير وتحليلات كانت تقول بأن ترامب يهادن القيادة السورية ويسعى لخطب ود روسيا.
صحف مثل الرياض والمدينة واليوم وعكاظ والحياة أظهرت خوف النظام السعودي من المرحلة المقبلة، فقد أثار مخاوف الرياض أن ينفذ ترامب ما قاله عن الجماعات المسلحة حيث رأى أنه يجب سحب دعمها لأنه من غير المعقول أن تدفع بلاده المال وتدعم جماعات لا تعرف عنها شيئاً، فضلاً عن اعتباره المعركة ضد تنظيم داعش هي الهدف الأساسي لمرحلته الرئاسية لا محاربة القيادة السورية، هذا بحد ذاته كفيل لإثارة الذعر بين مراكز القرار الخليجية.
ايضاً فإن حال الخوف ينطبق على الصحف الكويتية والأردنية أيضاً، إذ أجمعت غالبيتها على حقيقة واحدة ستتخلى أمريكا ترامب عن دعم المعارضة بوجه الأسد، وستتقارب مع روسيا حليفة دمشق، وهذا يعني نهاية المشروع الخليجي الطامح في سورية، هذا لا يعني أن ترامب سيكون حليفاً لسورية ولا مهادناً لمحور المقاومة فأمريكا بكل تاريخها لم يصلها رئيس لا يضمن أمن الكيان الصهيوني أو لا يتقارب مع أنظمة النفط والمال الخليجية، لكنه بذات الوقت الأقل سوءا وضرراً من هيلاري كلينتون فيما لو كانت قد وصلت للبيت الأبيض، لعّل ردود الفعل الخليجية الآن ناتجة عن صدمة وصول ترامب للرئاسة بعد رهانهم على كلينتون لتنفيذ مخططاتهم فيما يخص سورية وإيران والمقاومة.
كما أن حديث ترامب عن اللاجئين السوريين ورفضه استقبالهم وتشبيه ذلك باستقبال عناصر لداعش، يدل على معرفة ترامب بأن اللاجئين السوريين يشكلون بيئة خصبة للتطرف أو تخفي المتطرفين بينهم، وهذا سبب آخر قد يدفع ترامب للتقارب مع موسكو التي تحارب مختلف الجماعات المسلحة مهما كانت تسميتها.
أيضاً فإن التقارب الأمريكي ـ الروسي في حال حصوله سيعني نهاية المشروع الخليجي في سوريا ، لأن ترامب قالها صراحةً بأن الملف السوري قد يتسبب بحرب عالمية في حال واجهت واشنطن موسكو، والهدف الآن قتال داعش لا النظام في سوريا.
المصدر :فارس